قد يكُون الإعتقادْ أشبه بـ [ الكمّاشه ] التي تُمسِك بالإِنسَان بين فكّيْهَا فتمنعه السير فَ يُصبح اليأس هو [ سيد الموقف ]
إذا إقتنع فيها سيبقى مدافعاً عن البقاء داخلها , وقد يكُون مُدافعاً عن الخروج منها بِ حل واحد : [ أن يتحرر من مخاوفه
التي تمنعه من سبرْ أغوار العالم من حوله وخارج حدود تلك المصيده اللعينة , فقط عندما يحس بألآمها سَ يُفكر في كيفيه
التحرر منها , الحريه ليست سهله لكنها ليست مستحيله , الحريه منبعها العقلْ , الحريه هي أن تسأل فَ طرح السؤال يكسر
القالب الحديدي للإعتقاد في الوقت الذي تشك بمدى فعاليه ماتؤمن به في زمن تعيش فيه ومكان تتواجد فيه , فَ كل إنجاز
حققته البشرية كان جواباً لِسؤال طرحه أحدهم , فَ هُناك أشخاص إستطاعو أن يغيّروا العالم برمّته عندمَا تجاوزوا قناعاتهم
هوإعتقادات أزمانهم , فَ سألوا سؤال , وقضوا عمراً في البحث عن إجابه , وبقيّت عقولهم حرّه حتى تجاوزت حدود أسألتهم
فَ التفكير في حياتك ليس سوى سؤال يطرحه عقلك ثم يُجيبْ عليه , ومايقوي هذه الفكره في عقلي هي :

السيدة السبعينيه [ هولدا كروكس ] عندما سألت نفسها : ماذا أستطيع أن أفعل في مثل هذا السن كي أتحرر من الشعور بالعجز
والملل والرتابة .. سؤالها جعلها تخرج بقناعه أُخرى مغايره لكل قناعات تبرمجت عليها نساء عصرها .
وفكرت هذه السيده بأن [ تسلق الجبال ] رياضه من أفضل الرياضات التي تُناسب سّنها فَ مارستها لتصبح هذه السيده :
[ أعمر شخص إستطاع أن يتسلق مونتي فوجي في التـاريـخ ]
مالذي يميّز هذه السيده عن بقيه نساء عصرَها ؟!
هي الحريه العقليه , والتحرر من الإعتقادات , , بالحريه نستطيع أن نصنع المُعجزات حتى وإن كنت في أسفل القاع وتطمح للقمه
سَ تصلْ , فقط عندما تتحرر من مخاوفك لتحرر عقلك . اليأسْ إعتقاد كسائر اإعتقادات , ولكن هُناك إعتقادت نحنُ من يختارها
بإرادتنا , وهناك إعتقادات تتلبّسنا في لحظه ضعفْ منّا , كاليأس عند الألمْ , ورغبه الإنتقام تحت وطأه الكره .





[ ستانيس لافسكي ليتش ] رجل يهودي أخذته النازية من بيته وقادته إلى أحدى المُعتقلات لقتله وكان ينتظر دوره وهو في طريقه
إلى [ غرفه الغاز ] وكان مُحاط بكثير من المُعتقلين , فكره الهروب من هذا المُعتقل كانت ضرباً من الخيال وشي أشبه بالمُستحيل
ومع ذلك لم ييأسْ هذا الرجل , ولم يحرم نفسه من حرية السؤال الذي أطلقه عقله ,, فَ بدأ يسير بين المُعتقلين طارحاً عليهم
هذا الســؤال :
[ فكروا معي !! هل هُناك طريقه لنهرب بها من هذا المُعتقل ]
وكانوا ينظرون إليه بنظرات الأسى والحزن وإتهموه بِ [ الجنون ] , ولمْ ييأس وظل يتنقّل بينهم ويطرح ذات السؤال عليهم ويفكر
وفي الليل : شم ليتش رائحه كريهه فَنظر بإتجاهها فَوجد شاحنه تقف في ساحه المُعتقل الخارجيه وكانت تحمل الجثث العاريه ,, ,,
وبِسرعة البرق وجد الإجابه لسؤاله فَ [ الحياه عظيمه ولن تبخل علينا بالأجوبه ] فَ خلع ثيابه وأزاح بعض الجثث وإندس بينها
كي لايُكتشف أمره , وفي الصبَاح تحركت الشاحنة وأدرك ليتش إنهم في طريقهم إلى المقبره , وقاد السائق الشاحنه إلى منطقه بعيده
عن المدينه وألقَى بحمولته في حفره كبيره كانت مُجهّزه لتكون [ مقبره جماعيه ] وغادر السائق .
ونهض ليتش .. وركض 25 كيلو متر عارياً حتى وصلْ لمكَان آمن , / مالفرق بين هذا الرجل وبين بقيه المُعتقلين ؟!!!!
الفرق : هو أن ليتش منَح نفسه حرية السؤال ولم يحرم عقله من التساؤل . وبحث عن الإجابه , أما البقيه إعتقدوا باليأسْ
وإستكانوا له ,, وحده ليتش لم يستكين فقد طرح السؤال فَ جد الإجـــابـه .. !!

عندما تهيمن على عقلك قناعه بإنك غير قادر على النجاح في أي مرحله من مراحل حياتك . عندها سَ ترى كل عثره في طريقك
مهما كانت صغيره هي مبرر يُقنعك بفشلك , إعتقادك هو من يُترجم لك الواقع ولا يسمح لك إلا برؤيه العثرات التي تعترض طريقك
وتمنعك من رؤيه المهارات التي تتمتع بها . ربما قال لك أستاذك في صغرك [ ياغبي ] وتشربتها من الصغر وإستقرت في اللاوعي لديك
لتُصبح قناعه مُطلقه وتفعل بك مايفعل الساحر , وتحول بينك وبين أي نجاح تطمح لتحقيقه وتُمارس عليك نوعاً من الهيمنه العقلية
ولايستطيع الهرب من سيطرتها إلاّ من شكّ في صحتها وسعى لإستبدالها ويتفاوت الأشخاص في القدره على ذلك بمدى تحررهم العقلي
فَ لنُحرّر العقل من ألمه وضعفه ويأسـه , لنصلْ للطموح ,, فلا ألم يدوم ولا حزنْ


عالم بدأ بصفعه :




في إحدى القرى الألمانيه :

كان هناك طفل يُدعى [ جاوس ] وكان هذا الفتى طالباً ذكياً من النوع الخارق
وكان كلما سأل أستاذ الرياضيات سؤالاً كان [ جاوس ] هو السابق بالإجابه
فيحرم بذلك زُملائه بالصف فرصه التفكير في الإجابه وفي أحد المرات سأله
المدرّس سؤالاً صعب فأجاب عليه [ جاوس ] بشكل سريع مما أغضب مدرّسه
فأعطاه مسأله حسابيه معقدة فقال : أوجد لي ناتج جمع الأعداد من 1 إلى 100
وهذا حيله من المُدرّس كي يُلهيه عن الدرس ويترك الفرصه لزُملائه وبعد 5 دقائق
بالتحديد قال [ جاوس ] بصوت مرتفع ومنفعل : 5050....
فصفعه المُدرّس وقال : هل تمزح !! أين حساباتك !! كيف إستطعت أن تجمع كل هذه
الأعداد !! ,,, فقال [ جاوس ] : إكتشفت أن هناك علاقه بين الرقم 99 والرقم 1
ومجموعهما 100 ,, و97 + 3 تساوي 100 وهكذا إلى أن إكتشفت بذلك بإني حصلت
على خمسين زوجاً من الأعداد وبذلك ألفت قانون عام لحساب مثل هذه المسائل وهو :
n+1/2 ,, فإندهش الاستاذ من عبقريته ولم يعلم إنه صفع العالم الكبير [ كارل فريديرك ]
أحد أشهر علماء الرياضيات الذي عرفهم التاريخ
( فعلاً يولد العلماء من حيث لايدري من حولهم )


* قبل أن نفكر بالمطاالبه بالحريه الإجتماعيه .. يجب أن نفكر بالحريه العقليه ..!
أطمح لها وأبحث عنها .. حتماً سأجدها