السجّان :






بينما كان الأسير يتعثر في أغلاله إلتفت فجأه نحو الجندي الذي يأسره , إلتقت نظراتهما للحظه ثم أبعد كل منهما بصره عن الآخر .. ..
وبعد هنيهه أعادا الكرة وعلّق الأسير إبتسامه على شفتيه الشاحبتين فيما حافظ الجندي على صلابه ملامحه وبعد تردد قال الأسير:
لِمَا لاتقتلني ,, فتجاهله الجندي فأعاد عليه السؤال فنظر إليه ملياً ثم أجابه : أسرك افضل من قتلك وسأنال جرّاء ذلك وساماً فأردف الأسير
قائلاً : وفيمَ يفيدك ذلك الوسام ودون تردد أجاب الجندي : إنه المجد والشرف وسلالتي ستتوارثه بعدي وصمت الجندي قليلاً ثم قال:
وهل أنت متأكداً من إنها ستفعل ذلك ,, شرد الجندي برهه ثم رد : ف الحقيقه لست متأكداً لكن الأمور عادةً تتم بهذا الشكل
نظر كل منهما إلى الآخر ثم تابعا المسير إلى الزنزانه رقم ( 40 )




الشخص الذي يعيش مرحلة ( التأسد ) .. محكوم عليه بـ العيش في عرينه الخاص به .. يدافع عن كبريائه في كل مكان .. لا يرضى ان يكون محل ( خطأ ) .. و لا يلبث إلا ان يرتفع صوته في كل مكان .. و في النهايه .. إما انه سيكون سفيهاً .. يتلقفه الناس في كل مجلس .. او انه سيكون عظيماً .. تلعنه الاجيال من بعده ..

وهناك الشخص الذي يملك الكثير من المـبادئ .. و الكثير من القيم .. و لكنه يخون الظروف فلا يعرف متى يسكت و لا متى يتكلم .. يدافع عنها في اماكن الـصمت .. و يصمت حين يشتد النقاش .. فلا هو ( استأسد) .. و لا اصبح ( حماراً ) .. يٌعتد به ..