عرض مشاركة واحدة
قديم 14-04-2011, 06:50 AM   #1
.سانيوريتا
قنــاص فعــال
 
الصورة الرمزية .سانيوريتا
 
قلب الحكمة ضالة المؤمن ... وبنو الإسلام بها أولى ... بقلم سانيوريتا

مدخ ــل
يقول الحكيم :
لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الاحمق وراء لسانه


اللسان هو آدآة الكلام وهبنا اياه الله سبحانه و تعالى و لكن بعضنا يسيئ إستخدامه


فنحن في كل مكان نجد الناس يتحدثون ولكن لماذا يتحدثون ؟و بأي شيء يتكلمون ؟ و لماذا ينهمكون في الحديث ؟ و ما الذي يشغلهم و يجعلهم دائماً يتحدثون في البيت و السيارة و المدرسة و المستشفى و يستغلون كل طرق الحديث جوال أو هاتف او ....



بالتأكيد ليس كل شيء يتحدثون عنه يهمهم و لماذا يتحدثون بما لا يعنيهم !


دائماً نتحدث بما لا يعنينا و كأننا لم نسمع بقول الله تعالى (و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )


نتحدث بما لا يعنينا و كأننا لا نعلم فنسمي حديثنا " تعليق " نتحدث عن اللبس وكأننا لا نعلم أن للناس أذواق فلولا إختلاف الأذواق لبارت السلع


نتحدث عن أشكال الناس و هيأتهم و كأننا لا نعلم أن الله خلقهم كما خلقنا و لله في خلقه شؤون فليتنا نعرف كل ما نقول و لا نقول كل ما نعرف .



و ليس التعليق فقط هو حديثنا بل أننا نتحدث أحياناً بما لا نعرفه و نظن به ظن السوء و كأننا لم نسمع بقول الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم )


نتحدث و لا نعلم أن حديثنا ولو كان قليلاً هو إثم نحمله يوم القيامة


و نشكك بنيات من حولنا فكل حاكم ظالم و كل مدير متسلط و كل مسؤول حاقدو ليتنا نقف عند ذلك فبعضنا يحلف بالله على نيات المسؤولين وهو لا يعلم .



فعلى المسلم أن يحفظ لسانه ويتورع عن إطلاقه فيما لا يعنيه فقد قال صلى الله عليه وسلم:

« . . . وهل يكب الناس على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم »[رواه الترمذي].


و قال صلى الله عليه وسلم: « إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب »[متفق عليه].

آخر كلام .. قبل أن تتحاور مع الآخرين :

v لا تتحدث بما لا يعنيك و بما لا تعرف .
v قبل أن تتحدث كن على علم بالموضوع الذي تتحدث فيه .
v لا تتحدث بعيوب الآخرين حتى لا يجدوا فيك عيباً يتحدثون فيه .
v اذا تحاورت مع شخص فإرتفع صوته إعلم أن هذا دليل على قوة حجتك .
v اذا كنت تتحاور مع الأطفال فأكثر المديح و إذا كنت تتحاور مع كبار السن فأكثر من الدعاء .
v إذا كنت تتحاور مع شخص و أردت أن تقول له " أنا أوافقك " و هو يتحدث دون ان تقاطعه حرك رأسك ببطء و إياك أن تحركه بسرعه فهذا يعني قولك " أصمت "
v ظنك بالناس سوء ً يعني أن تفكيرك سيئ
v إذا كنت تسمع لحديث من أمامك فضع عيناك نصب عينيه و حاول أن تنتبه لكل حركة من حركاتة و تقلده و لكن بعد فتره من تحركاته .
v اذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب ، واذا خرجت من اللسان لم تتجاوزالآذان
v يقول الشافعي : من وعظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومن وعظه علانية فقد فضحه..
v سئل حكيم : ما الحكمة؟ فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله
v تذكر أنه ربما يكون صمتك خير لك من الكلام .
v عند خروجك من مجلسك لا تنسى كفارة المجلس .

اللهم طهر ألسنتنا مما يغضبك و إجعلها رطبة بذكرك
" سبحانك اللهم و بحمدك أشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك "


مخ ــرج ..


يقول السباعي-رحمه الله- :

ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك، ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق .

محبتكم
|. سانيوريتا|

التوقيع:



.سانيوريتا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس