عرض مشاركة واحدة
قديم 21-03-2011, 02:56 PM   #1
{ سماء ثامنه !
قنــاص مبــدع
 
الصورة الرمزية { سماء ثامنه !
 
Red face إِلَى خَائِن عَهْدِي : أَحْبَبْتُك كَمَا أَحْبَبْت حَلِيْب أُمِّي وَعَهْد الْلَّه




طَوَّقَنِي لَفِيْف ذِكْرَيَاتُك
وَانْخَفَض مَنْسُوْب الْنِّسْيَان ودَاعَبْتَنِي دُوْن اسْتِئْذَان تَفَاصِيْلَك
غَلَبَتْنِي نَعَم!
وَصَحِيْح انَّك اقْتُطِعَت اجْزَاء مِنِّي وَلَم تَذَر لِي بَقَايَا تُعْطِي لِلْحَيَاة نَكْهَتُهَا
ف اي الْرِّجَال أَنْت ؟
وِصْفُوف الْمُعْجَبَات يَزْدَاد بِقَدْر مَا تَزْدَاد وَسّامَتك وَالْغَيْرَة تُضْرَم الْنَّار بِي
وَأَشْكُو حَرِيْق لَا يُسْعِفُنِي دِفَاع مَدَنِي كَي يُخْمِدُه وَأَيْن أَنْت لَتُطْفِئ
كُل هَذَا الْغَلَيَان وَاللَّهِفَة وَالْحَنِيْن وَسِبَاق الْتَّفَاصِيْل الْعَابِرَة أَيْن أَنْت ؟
هَل بَقِيَت تُحِبُّنِي؟ وَتَثُور بَرَاكِيْن اشْتِيَاقُك؟
أَو . . . . قَد مَضَى الْحُب بِكُل الْحُلْو وَالْمُر


تَسْتَطِيْع فِعْل كُل مَا قُلْتُه
لِأَن الْرِّجَال يَأْخُذُوْن الْمُبْتَغَى وَتَفِر خُطُوَاتِهِم هَارِبَة بِعِجْل
وَالْأَعْظُم مِن كُل مَا قِيَل :
أَنَّهُم يَأْخُذُوْن الْحَيَاة كَمَا تَشْتَهِي مَلَذَّاتُهُم لَا احَاسيسُهُم
وَبِذَلِك يُنِكِسُون رَايَة الْحُب الْمَعْهُوْد وَيَضَعُونَه أَرْض طَرِيْح الْهَاوِيَة


نَحْن الأنَاث نَسْتَعِيْن بِكُل الْمِصْدَاقِيَّة
وَأَنْتُم تُجْبَرُوْن انْفَاسُكُم عَلَى تَجْمِيْع الاكَاذِيب دُوْن حَاجَة
وَالْمُهَوِّل بِحَق أَنَّكُم تَعْرِفُوْن حَقّيِقَتَكُم وَتَدْفُنُونَهَا بِتَمْتَمَات سُّلطَوِيَتِكُم
الْرُجُولَة الْغَيْر عَادِلَة بِالْمُطْلَق , وَالْوَيْل لَكُم مِن حَالِات خَنَق أَرْوَاحِكُم
فَلَن تَنَل رَاحَة بَال بِسُهُوْلَة وَلَن تَفِيْض مِنْهَا صَدَّق الْاقْوَال وَتَبِقُون رَمَاد
نِيْرَان النَّزَوَات وَلَا رَمَاد يَسْحَر الْأَلْبَاب أَو تَسْتَفِيْد مِنَّه حَيَاة الْعِبَاد


دَع مَلَذاتِك
وَسَافِر لِسُؤَال نَفْسِك دُوْن تَجْمِيْع الْاعْذَار الْوَاهِيَة وُضِع الْإِجَابَة بِعُمْقِهَا
دُوْن تَجْوِيْف أَو تَجْفِيف لِحَقِيْقَتِهَا , فَالمَلَبّس حِيْنَمَا يَجِف يُلْبَس وَلَكِن
لَيْس كُل شَيْء الْغَسِيل , فَكُوِي الْمَلْبَس يُعْطِي مَظْهَر مُخْتَلِف
وَمَتَى سَتَكُوْي نَفْسَك؟ لِتَمْنَحَهَا حَق الْتَّغْيِيْر الْمُظْهِرِي


جَاوَر نَفْسَك تَتَعَلَّم الْكَثِيْر
وَاسْأَل ان كَان مُمْكِن انْقَاذِهَا مِن مَتَاهَات دُرُوْب الْغَي؟
او قَد اغْرَقْتِهَا الْمَشَاوِيَر الْبَعِيدَه وَكَثْرَة الْنِّسْوَة مِن حَوْلِك بَاتَت
عُطْوَرِهِن الْمُخْتَلَطَة اكْثَر ايذَاء لـ انْفَاسُك؟


سَامِحْنِي أَن خدشِك الْوَاقِع وَسَامِحْنِي ان مُلِئَتِك مِن الِمَلَامَة كَثِيْرِهَا
فَالوَقْع أَكْبَر مِن أَن نخَرّم بِالْإِبْرَة رُقْعَة تَنْسُل مِنْهَا الْحَقَّائِق هَارِبَة لـ
أْواكِر الْصَّمْت , الْحَقِيقَة تَتَعَرَّى يَا رِجْلَي!
وَلَا يَسْتُرُهَا مَلْبَس


يُجْبَر كَسَر أُنْثَاك عِلَاجُك وَاصَلاحِك وَاقِعِك
وَيَمْحَي الْنِّقَاط الْسَّوْدَاء مُصَارَعَتك لِلْمُضِي قُدُمَا نَحْو تَعْدِيْل دُسْتُورِي
يُمْنَح حَيَاتِك بِلَّوْرُهُا وَيَسْمَح لِقَلْبِك بِالْعَوْدَة يَافِع الْحِس قَوِي الْهِمَّة
بَعْد سُقُوْطِه فِي خَلَايَا تَنْظِيْمِيَّة ارَهَبّت رَوْحِك قَبْل ان تَكُوْن ارّهَاب
لـ انْثَاك المذْهُوْلّة

طَع وَلَا تُكَابِر
الْجُزْء الْأَوَّل مِن حَل الْمَشَاكِل أَن تُقْبَل بِهَذَا الْوَاقِع رَغْم قَسْوَتِه
وَالْجُزْء الْثَّانِي أَن تَشْتَهِي رَغْبَة الْتَّغْيِيْر لـ حَصَد سَعَادَة عَائِدَة لـ
لَك وَلِلْزَّوْجَة الْمُقْبِلَة الَّتِي قَد تَّضِعُهَا بِمَأْزِق عُقْدَة لَا نِهَايَة حَتْمِيَّة لَهَا

تُفْهَم . . وَأُفَهِّم
بَعْد غَد أَيَّام جَدِيْدَة وَلَك الْحُرِّيَّة الْمُطْلَقَة كَي تَصْنَعُهَا بِوَجْه مُغَايِر
أَن شِئْت عِشْهَا وَأَن أَبَيْت قَد أَعْيَيْت نَفْسَك وَأَوَقْعْتِهَا فِي رَذَائِل
مُّنْكِرَة لِلْأَعْرَاف الْإِنْسَانِيَّة الْمُحَتَّمَة لَحَق الْنَفَس عَلَى الْإِنْسَان

كَمَا أَنَا
أُحُبِك كَمَا أَحْبَبْت حَلِيْب أُمِّي وَعَهْد الْلَّه مَا كَذِبْت
وَهَذَا الْنَّص الْمَطْبُوْع هُو إِلَيْك يَرْجُوْك أَن تُعَيِّد تَّأْهِيْل ذِهْنِك وَجَسَدَك
مَا بَقِي مِن عُمُرِك يَسْتَحِق أَن تَعَشّه فَرْدا حُرّا غَيْر مَرْبُوط بـ أَعْنَاق
نِسَاء قَد يَتَزَوَّجْن غَدّا أَو يَمُتْن بِحَتْمِية الْقَدَر أَو يَتِخِلِين عَنْك فِي لَيْلَة
ظَلْمَاء يَكتَسِحْن مِن خِلَالِهَا سَلَالِم الْصَّعُوْد إِلَى أَفْكَارُك لِتَبْقَى حَبِيِس
مَاضِي مَدْفُون لَا تَخْرُج مِنْه مَا حَيِيْت

التوقيع:
{ سماء ثامنه ! غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس