هكذا أصبحنا نمضغ سير أشلاء بعضنا بتلذذ على حين غرة
شيطانية و في لحظة إعجاب وغرور ب النفس جعلتنا على ثقة
عمياء بأن الآخرين لن يجدوا في سيرنا ما يوكلون به في أفواههم
هكذا صنعنا لأنفسنا وهماً كبيراً أعمى بصيرتنا عن أن
تنظر في أعماقنا وحقيقتها ولم نعلم أننا بحاجه إلى عمل تنقيبات
وحفريات في دواخلنا بدلاً من الإصطياد الجائر لأخطاء الآخرين
نحن في رحلة إقتناص
للهفوات والزلات لنجعلها وصمةً على جبين فاعلها نحتفظ
بها في أرشيفنا لتكون أشبة ب البيات الشتوي في لحظة الوفاق
قبل أن نخرجها من جحرها حالما تبدأ وتيرة الخلاف في الإزدياد
نستطيع أن نرى الآخرين إلا أنفسنا محجوبة بغبار
كثيف من الإعجاب ب النفس