عرض مشاركة واحدة
قديم 16-05-2006, 10:21 PM   #1
الفارسه الهلاليه
قناص جديد
 
الصورة الرمزية الفارسه الهلاليه
 
افتراضي رؤيتي الخاصة لفيلم مملكة الجنة ((kingdom of heaven ))

الفيلم:- مملكة الجنة Kingdom of heaven
المخرج :- ريدلي سكوت


قصة الفيلم تحكي عن الحروب الصليبية في نهايتها عندما تم طرد الصليبين من ( عكا ) و (القدس) على يد صلاح الدين الأيوبي.. والقصة معروفة ومتفق عليها منذ مئات السنين وعلى كيفية أحداثها التي يتم سردها طوال هذه السنين.. وكيف أن البطل صلاح الدين الأيوبي استطاع تحرير فلسطين من الصليبيين الغرب الأوروبيون..
ولكن الفيلم هنا يحكي قصة أخرى .. قصة لم يكن لها وجود في التاريخ!!.. تحكي عن أشخاص تم اختلاقهم ليتناسب مجرى الأحداث في الفيلم لصالح الصليبيين.. وبما أن المخرج والكاتب وطاقم الممثلين كلهم مسيحيون غربيون ماعدا الممثلون العرب فلا مجال للشك هنا أن القضية ستكون إلى جانبهم ..
كلنا نعلم أن الصليبيون قتلوا وشردوا وهدموا واحرقوا .. ولكن بالفيلم الصليبيون بنوا واصلحوا وحموا الشعب والقرويون الصليبيون منهم والمسلمون.. وقاتلوا الظلم ( المسلمون)..
مع أن الكاتب حاول بشتى الطرق إضافة أشخاص ( خياليين ) وحذف أشخاص معظمهم مسلمون لهم دورهم في التاريخ ليبرر تاريخ الصليبيين المليء بالدماء بدماء المسلمين والمليء بالخداع والظلم المتعارف عليه والمكشوف أمام العالمين.. إلا انه لم يستطع ..
وخرج برواية متناقضة لا تعلم هل الأحداث حقيقية هنا أم مجرد اختلاق ؟؟
منذ بداية الفيلم والكاتب يبرر استيلاء الصليبيون على القدس.. وياله من عذر اقبح من ذنب .. لم يجد الكاتب أمامه سوى الرجوع للأسباب نفسها التي اختلقها الصليبيون الأوائل .. وهي انهم لم يأتوا للقدس إلا للتحرر من الآثام والخلاص والتقرب من الله بما أن القدس مدينة مقدسة .. ويقوم الفارس إيبلين ( الممثل اورلاندو بلوم ) بالذهاب وراء والده للقدس ليتخلص من آثامه وليحرر زوجته التي قتلت نفسها ولا نعلم السبب من نار جهنم وليخفف من آثامها هي أيضا ..
وتدور الأحداث حول هذا الفارس وكيف واجه صلاح الدين بكل بسالة وشجاعة ليدافع عن وطنه ( أي وطن ؟؟ لا اعلم ) وليحمي القدس و أهلها الذي معظمها مسلمون.. ولكنه يضطر في الأخير الى تسليم القدس لصلاح الدين الأيوبي .. والذي ظهر كغيره من الفرسان في الفيلم ولم يوفى حقه .. وان ايبلين الفارس الصليبي هو الذي سلم القدس بإرادته والحقيقة أن صلاح الدين الأيوبي قد (طرد) الصليبيون من القدس طردا ساحقا وهزمهم شر هزيمة .. إلى أن عاود الإنجليز والفرنسيين الكرة مرة أخرى بحملات متعددة للاستيلاء على القدس ( والتي لم يتناولها الكاتب خوفا من ظهور الحقيقة وعدم القدرة على إخفائها ) هذا وقد أضاف الكاتب بهاراته الخاصة على القصة بان اختلق كما ذكرت شخصيات لم توجد في التاريخ لأنها لم تولد أصلا .. وقد اعترف الكاتب بنفسه انه اختلقها لتتناسب مع مجرى القصة.. وهي شخصية حاكم القدس المشوه المصاب بالجذام والذي حارب صلاح الدين وهزمه وهو بالسادسة عشر من عمره !!
وأيضا قصة الحب التي جمعت ايبلين وأخت حاكم القدس التي كانت متزوجة من صليبي كان هو السبب في إشاعة الحرب بين المسلمين والصليبيون الذين كانوا يعيشون في ( سلام ووئام ) .. وأحداث كثيرة لم يكن لها وقع في التاريخ لا في كتبنا ولا في كتب الغرب .. هذا إلى جانب انه مهما بلغ الفيلم من قلب للأحداث وإظهار الإسلام بأنه ظالم ( قليلا) .. فهم لم يجرؤا على قولها بالفيلم.. إلا وان الإسلام ظهر و بكل قوة رغم محاولات الكاتب بإخراج الإسلام بصورة مشوهة وكيف أن الصليبيون المساكين الباحثين عن ما يقربهم إلى الله والجنة هم الذين يحاولون حماية القدس من ( أصحابها ) !! ..
فيلم متناقض كما أسلفت ..فهو تارة ترى مشهدا للإسلام الظالم المستبد .. وتارة ترى الصليبيون يقتلون في المسلمين .. وهكذا حتى انتهى الفيلم باستسلام الصليبيون ورجوعهم لمواطنهم (الأصلية ) ..
ولكن لأكون عادلة الفيلم تم إخراجه بشكل رائع من ناحية المشاهد الحية للحروب والتصوير .. وهو للأسف إخراج لم يكن في الفيلم الصحيح ..ناهيك عن الأرباح التي حصدها بدور السينما ..
لكن هذا لا يخفي حقيقة التشويه التي قصد بها الفيلم الإسلام . وصلاح الدين الأيوبي الذي يستحق تقديرا وتكريما اكثر مما شاهدنا بالفيلم.. والتي لم تكن مشاهد في مستوى شخصية عظيمة مثله لها صداها عبر التاريخ..
والفيلم جاء كغيره .. لم يكن سوى فقاعة صابون .. أقيمت له الإعلانات والدعايات والتسويق عبر العالم .. ولكنه سرعان ما اختفى ..
وقد تنبأت منذ رأيت الفيلم .. بعدم حصوله على أي نصيب في حفل توزيع جوائز الأوسكار لا من ناحية الترشيح ولا من ناحية تسلم أي جائزة ..
وهاهو الأوسكار قد مضى .. والفيلم لم يذكر ..

وتقبلوا سلامي .. ومن لديه نقد على هذا الفيلم فليضيفه .. وشكرا ..

التوقيع: تم تعديل التوقيع
السبب: عدم رفع الصور على القناص
الفارسه الهلاليه غير متواجد حالياً