عرض مشاركة واحدة
قديم 26-02-2011, 10:49 PM   #1
الظــاهـرة
قلم هلالي مميـز
 
افتراضي مناظر مقززة .. مقززة .. رسالة لعقلاء أنديتنا ..!!


من شاهد الأحداث المتتالية التي تعقب صافرة الحكم الأخيرة ؛ أظنه سيضرب كفا بكف لأن ما يتبع تلك الصافرة من أحداث مقززة تنذر بانحدار رهيب في سلوكيات شريحة كبيرة من مجتمعنا والتي تتلقف الكثير من التصرفات الخاطئة من أرض معشوقتها .. وهل تلام تلك الشريحــة التي تقفز الحواجز وتجوب أرضية الملعب وهي تشاهد عددا من مسؤولي أنديتنا تقوم بتصرفات أكثر صبيانية ويكفي أنها تثير كل أرجاء الملعب ليتحول التنافس إلى صراع سقيم أشعل شرارته من أنتظر الجميع حلمه ورقي تصرفاته ..!!

رسالة عاجلة لكل غيور على شباب مملكتنا ؛ فما يحدث في ملاعبنا المحلية ايجابا أو سلبا جزء من ثقافة تتشربها تلك الفئة .. وتكرار تلك فوضى وبتلك الصورة التي نشاهدها في أرض الملعب جرعة كافية لأن تصبح تلك الفئة فوضوية في تصرفاتها خارجة عن السيطرة في فرحها وغضبها لا تهاب رادعا ولا تخشى قرارا .. ولا يحكمها منطق ولا يسيرها قوانين وأنظمة .. بل من الظلم أن يشهـّـر بها أو تسجن أو يصدر بحقها تعزيرا إن خالفت ونحن نغذيها بكل تصرف أرعن عن طريق تلك العينة التي تثير الفوضى من على مقاعد البدلاء ..!!

فتلك الفوضى التي ينثرها من يجلس على دكة البدلاء أثناء اللقاء أو بعد نهايته من تهجم على الحكم أو لاعب أو حتى جماهير في المدرجات لها أثار سلبية على المتلقي ويكفي أنها أشارة واضحة لعدم الرضوخ للقانون والقرارات المنظمة لكل الأخطاء التي تحدث داخل مجريات اللعبة والركون للطيش وهوى النفس .. مما ينعكس سلبا على تلك الفئة وسلوكياتها الأخرى وخصوصا الحياتية منها .. ولا نبالغ إذا قلنا أن الكثير من تلك التصرفات طائشة عشوائية لم تعتمد على ما يستحق أو حتى يبرر ؛ رغم أن المنطق يقول كلها مرفوضة مهما كان العذر والمسوغ .. ولا يدل إلا على ضحالة بل وسطحية من يفعل ويمارس تلك التصرفات .. مهما كان حجمه ولونه صغر أو كبر ..!!

فالأمر لم يعد يتعلق بلعبة وخطأ ، ولا بفوز وخسارة ، بل تجاوز ذلك بكثير حين أصبحت الفوضى لغة يتشربها جيل بأكمله ويكفي ما نشاهده من تراشق في المدرجات ولغة منحطة في المنتديات وتصرفات مشينة عند ما نقترب من أسوار ملاعبنا .. وبكل تأكيد أن جل تلك التصرفات امتداد للفوضى والدروس التي تلقاها داخل أرضية الملعب يدعمها تصاريح هابطــة تتلقفها تلك الشريحة بكل عواهنها ، والمرحلة العمرية لا تساعدها على فرز الغث من السمين مما يزد الطين بلة .. ليصبح حمايتها من تلك النوعية أمر حتمي مهما كلف الأمر ..!!

فالعالم بأسره شرقه وغربه لفظ تلك المشاهد ووقف لها بكل حزم حتى أصبح احترام القانون والأنظمة جزء من هوية شعوبها بل وجزء من حياتها اليومية وفي كل ركن من أراضيها .. فالجميع يرضخ لقرارات الحكم ويمتثل لأوامره وصافرته لا لشخصه بل لأنه يمثل القانون والنظام الذي يقف عنده الجميع بلا استثناء.. وهو انعكاس حقيقي للوعي والمستوى الثقافي الذي تتمتع به الأندية والقائمين عليها هناك .. بل وإدراكهم للواجبات المناطة بهم والتي أسهمت في تكوين تلك اللغة داخل ميادين اللعبة ليصبح الهدوء بعد كل لقاء يعلن الحكم نهايته سمة لا يتناقش فيها اثنان مهما أسخنت الأحداث دقائقها..!!

وحين نلتفت للجهة الأخرى وأعني أفريقيا وعالمنا العربي نجد ثقافة الشارع هي الناطق الرسمي لكل ما يدور في ميدان كرتها .. حتى أصبح من المألوف أن تشاهد مقاعد دكة البدلاء تموج ما بين صراخ وسب وشتم وركل قوارير وتشنجات صبية لتنقل تلك الفوضى لأرضية الميدان ومدرجاته .. رغم أن المنطق يجبرها أن تكون الأكثر هدوءا ولكنها كومة جهل تتجشأ بأقبح ما يكون من مناظر مقززة .. مقززة .. ولا عتب إلا على الفكر .. فهي خاوية وأن لبست أجمل وأكشخ الثياب .. وما أن يطلق الحكم صافرته إلا وتبدأ حكاية أخرى يتقمص فيها الجميع لغة مصارعي الثيران لتنتشر الفوضى في كل مكان كلغة نرسم من خلالها الطريقة التي نتعامل بها مع الأحداث في ظل صمت الجهات المسؤولة .. والتي تترقب كعادتها حلول كارثة حتى تتحرك ..!!

لكل العقلاء في وسطنا الرياضي في ظل صمت الجهات ذات العلاقة على عاتقكم نبذ تلك التصرفات بترسيخ مبدأ القصاص عن طريقة الجهات ذات الاختصاص وبالطرق النظامية كما فعل الأمير نواف بن سعد لردع كل من شطح وأسرف على نفسه ومجتمعه .. بلا عفو مهما بلغ حجم الأعتذار .. فشبابنا أحوج بالرأفة .. وابدءوا بمن يجلس على الدكة ..!!



هلالنــــا .. والأيام القادمة ..!!


مع كل جولة يتعثر فيها الهلال أو يكاد يخرج علينا عدد من الأحبـــة بأحكام مجحفـــة بل ومليئة بالمغالطات التي تعصف بما سبق من عمل .. والغريب أن يكون ذلك الأخفاق أو المستوى الباهت هو الثابت في نظرها رغم أن الجولات السابقة تقول غير ذلك .. ويكفي أن تلك الأراء تنطلق من أرض بعيدة عما يدور في دهاليز الزعيـــم .. فلا هي تدرك الأسباب الحقيقية التي أجبرت المدرب على استبعاد لاعب أو حتى ركنه على الدكة فضلا عن الفكرة التي يرغب في تجربتها والتي تتوافق مع المتاح لديه من أوراق ..!!

لاشك أن الأخفاق أو حتى المستوى الباهت وإن ظفر بالنتيجــة يزعج محبي أزرقنا ولكنه ليس مسوغ لأن يشنق بسببه الفريق وتنحر من أجله كل الجهود وهي ذاتها التي مكنت الزعيم لأن يعتلي القمة و بلا خسارة .. رغم أنه ومنذ أنطلاقة صافرة البداية وهو أعرج لم تكتمل صفوفه بل تجاوز الأمر ذلك ليصبح النقص كابوس مخيفا بعد أن دنى من الرقم عشرة وهو كافيا لأن يتذيل أي فريق قائمة المسابقة فضلا عن منطقة الدفئ .. أما أن يكون الهرم فهي القصة التي لا يجيدها سوى الزعيم ..!!

فزعيمنا ترنح مرات مع طيب الذكر كوزمين وكذلك مع جريتس إلا أن المحصلة التي خرجا بها كانت مرضية .. وكالديرون يقدم لزعيمنا أكثر مما قدماه الأثنين معا .. ولا مقارنة بين بطولة وبين مستقبل ينتظره بطولات وفي نفس الوقت لازال الرقم الصعب في البطولة ألأهم خلال هذا العام .. وقد يكون أقرب الى الحلم من سابقيه رغم عدم تفاؤل محبي أزرقنا .. والمعطيات التي يجنيها الزعيم حاليا تذكرني بهلال أسيا ..!!

على غير العادة دنت البطولة الأسيوية وأنصار الزعيم ليست كما هي مع تلك البطولة العاقة .. وليس الأمر مقتصر على طرف بعينه فلا الجماهير ولا الأدارة ولا حتى اللاعبين في مثل القلق والترقب الذي كان عليه الجميع قبل أنطلاق صافرتها في الثلاثة الأعوام السابقة تحديدا .. من وجهة نظري أراه أيجابي بل هو ما ينبغي أن يكون .. ومن يدري فقد تحمل النسخة القادمة خبرا سارا لزعيمنـــا ..!!





الظــاهـرة



الظــاهـرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس