عرض مشاركة واحدة
قديم 24-02-2011, 01:34 PM   #6
GivenChy
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية GivenChy
 
Exclamation رد: { .. لا شيءَ يستحقّ !!

..


- الورقة الثالثة
" بـ رغم كل المارين في شوارع ذاكرتي , إلا أنك أكثر الباقين بي ..
وأكثر المستعمرين لـأبنيتي المتهالكة حد السقوط ..
أتعلم !
يعجبني ذلك كثيراً ..
ويعجبني تمسك خلايا ذاكرتي بكرغم تعبها من وجودك ..
أخبرك سراً :
أين لي بالـ رحيل منك | وأنا الأكثر خيانةً لعهدي بـ نسيانك !"
...............................

أتصدّق يـا مجيد ؟!
أنني كنتُ الجنس الوحيد الذي ارتبطتَ معه بـ علاقةٍ مرّت بـ مراحلك جميعها ..
من طفولتك / لـ مراهقتك / لـ رجولتك !
كنتُ الأنثى الوحيدة التي إلتزمتَ معهـا / ستّ سنوات .. لستُ أدري أكان إلتزاماً منك أم أنني انا التي لم أكن أستطيع الابتعاد !
بعد كلّ خلافٍ بسيطٍ بيننا / لا .. بعد كلّ اختفاءٍ منك : أنا التي أحرث الأرض وأستجدي المارّين وأبحث في وجوههم عن تفاصيلك / و أجدك .. لـ نعود مرة أخرى , و تظلّ تبحث عن طاقيّة الإخفاء خاصتك !
بعد أن رحلت , وتركتَ لي جسداً و خواء : شعرتُ بأنني كنتُ افرضُ نفسي فرضـاً ..!
" أنـا ماابي اكون مثل صويلح يـا ميما ! "
" يعني كيف صويلح ؟! "
" صويلح هذا يجلس على دكة الاحتياط / يخلّونه وقت الحاجة ! "

..

الأماني كثيرة , كـ رمل البحر .. أرأيت كيف أنه بـ مجرّد مـا تصافحه الريـاح يعدو مسرعاً ؟!
" يا الله .. أتمنى لو إني رجال ! "
" رجال مرة وحدة ؟! "
" لأن الرجـل يملك أحقية نسب الابن له .. "
" ههههههههههههه .. احيان احس إنك غريبة يـا ميما وافكارك مثلك بعد ! "
ليتني كنتُ رجلاً يـا مجيد .. طوال عمرك كنت فضولياً إلا في تلك اللحظة .. لو بسّ سألتني !
لـ كنتُ أجبتك / لـ كي أنسبك إليّ , خوفـاً من لحظة فراقٍ كـ هذهـ !
لـ يبقى اسمي خلف اسمك / حمايةً لك و ذكرى ! ..
لـ تكون من حقّي / بـ صفةٍ شخصية .. ألاحقك كيفما أشاء ومتى أشاء ..!
تُغضبني وتختفي , ولكنك تعوووود ..
يـا ابني الذي لـم ينجبه رحمي / ليتني كنتُ رجلاً !

..

كنتُ أعرف غيرك / وكنتَ تعلمُ ذلك حتماً ..
انا التي كنت أؤمن بـ التعارف مابين الجنسين , بـ شرطِ أن يكون مغلّفاً بـ الاحترام والمودّة .. تعارفٌ لا أكثر ولا أقل !
كان " عمر " المشترك بيننا / ذو الـسابعة والعشرين ربيعاً , يغبطك بـ شدة / لـ أنني احبّك !
تصوّر يـا مجيد أنه شعر بـ ذلك , برغم أن هذا الأمر لا يعنيه ولا يخصّه إطلاقاً .. فـ كيف بك أنت ؟!
و لأن عمر كان دنيئاً –اكتشفتُ ذلك لاحقاً- كان يذلّني بـك / وانتَ لا تعلم !
حتى كانت المفاجأة , الصاعقة التي أدركتُ عندهـا بأن البشر ليسوا بمـا يـُظهِرون لكـ / بـل بمـا يـُكِنّوون !!
بحثتُ عنك كثيراً وقتها , كنتُ قلقةً جداً عليك | صدقني , ولأنني أعلم بأن عمر سـ يجدك وقتما يريد , سارعتُ لمهاتفتك وكتبتُ الرسائل إليك أطلب منك أن تهاتفني في أسرع وقتٍ ممكن !
" ماادري كيف أشرح لك اياها يامجيد .. بس بصراحه انا مصدومة مرة ولاني خايفة عليك لازم اخبّرك ..
عمر / تخيّل وش يبي ؟!
عمر يبيك لـ نفسه يـا مجيد !!!! "
قطعتُ علاقتي بـ عمر في تلك اللحظة , لم أعد أعرف عنه أي شيء .. و انقطع عنّي مجيد أيضاً .. لستُ أدري
أهناك رابطٌ مابين تلك اللحظتين أم لا ..!
” جميلك هـذا ماراح أنساهـ طول عمري يـا ميما ! "
عدتَ فجأة بعد غياب , رأيتكَ فـ اختلطَ بداخلي كلّ شيء , واعتصر مخّي جميع كلمات العالم لأبني لك جملةً بسيطة / لكنك عاجلتني بـ القول : " جعلي أشوف يومي فيك ! "
لـ تموت كلماتي , وأدتهـا يامجيد .. طيب أنا كنت بس بـ اقول / وحشتني !
حتى هذهـ اللحظة / لستُ ادري مـا الكارثة التي كانت تستدعي أن تتمنى موتي يـا صغيري !
حقـاً / لستُ ادري !
معك / أيقنتُ بأنّ كل مـا افعله وأقوله خطأً فادحاً لا يقبل التبرير , أنتَ محقّ / حبّك كان أكبر خطـأ ارتكبته في حياتي ..
لا , الحبّ لا يُرتكب .. كنتُ قد كتبتُ على غلاف كتابك /
" مااخترت أنـا أحبّك .. مـا احدٍ يحبّ اللي يبي ..
دخلت قلبي بـ الغصب .. يـا حبّي المـُرّ / العذب ..
ليت الهوى وإنتَ / كذب !! "
أتـُرى لـو عـاد بنا الزمان , أكنتُ سـ أختارك عابر سبيل في طريقي يـا مجيد ؟!



- يتبع !



GivenChy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس