عرض مشاركة واحدة
قديم 11-05-2006, 11:24 PM   #9
شهرزاد
قناص مميــز
 
افتراضي رد : نكــــــــــــــــــــــــــــد ومعالي الوزير

.

.

.

.

..:: الجزء الثاني ::..

.
.

أعتمد الوزير على نكد في تنظيم المواعيد والمهمات وأوقات الاجتماعات وترتيب الاتصالات مع

الشخصيات الهامة والمرموقة الي لازم يتقابل معاها الوزير وحدد له اسماء الناس الي لازم يصرفهم p3

والناس الي لا يمكن يردهم أبدن وكان نكد مو مهتم . وفي يوم خرج الوزير من مكتبه وهو مطرطع

بس ماسك اعصابه وزهم ( نادى <-- ترجمة للي ما يعرفوا حجازي ) على نكد وقال له :

إيش دا يا نكد؟ المكتب حايس مواعيد ولي يومين ما نظمت لي ولا موعد وأنا الي شغال أرد على اتصالات خلق

الله وأرتب مواعيدي معاهم .

قال نكد : يا عمي المواعيد كتيرة و الاتصالات اكثر ومو عارف أنظم نفسي وأنا ما بيدي حيلة ...

قال القاضي : المواعيد طول عمرها كثيرة والاتصالات اكيد بتزيد لان هذا مكتب وزير ومافي شي جديد

الا انت . رد نكد: صوتك عالي يا معالي الوزير و أظنك زعلان ! قال الوزير بسرعة : أنا؟ أبدا ماني زعلان ...p2
.
.
بعد شهر تقريبا نادي الوزير نكد على مكتبه وقاله أبغاك تجهز نفسك وترتب أمورك علشان انت راح تجي

معايا في رحلة عمل لمدينة ثانية مدة سنة
قاله نكد على فين طيب قاله على جدة وأنا أصلا عندي فيلة هناك وراح اعطيك الملحق الي جنب فيلتي

علشان أوفر عليك مصاريف السكن وكمان علشان أبغاك تكون قريب مني وقت ما بغيتك ألاقيك .

قال نكد :طيب على مضض (أصلن هو مو طايق الوزير كمان بدو يسافر معاه)

المهم راح نكد على بيته وأخذ اذن من امه وابوه وسلم على يدهم وطلب منهم الدعاء

وطبعا ما نسي يسلم على اخوه المسكين سلطان واستودعهم الله ومسك الطريق على بيت الوزير ومن هناك

على المطار وكان الوزير جايب زوجته معاه والخدامة حقتهم.
.
.
.
بعد ما وصلوا من السفر واستقرت أوضاعهم في جدة كان الوزير كتير يعتمد على نكد ومو بس كان يخليه

يشتغل في المكتب كمان كان يخليه يدير شؤؤن الفيلا في حال عدم وجود الوزير . وكان نكد كل يوم ينزل

الجنينة ( الحديقة ) الي في البيت وكان يشوف الصبي الي يسقي الزرع كان ينادية ويهرج معاه طوال

الوقت الين ينتهي دوام الصبي يخليه يروح ويقوله لا تخاف انا راح اسقي الزرع وهوا لا يسقيها ولا حاجة

وعلى دا الحال الين بدأت الأشجار تضعف والورود دبلت والحشيش صفر . أنزعج الوزير من منظر

الجنينة وزهم على الصبي وقاله : إيش دا ؟. الجنينة كلها زرع ميت!
قاله : وإيش أعمل كل مرة أجي أسقي الزرع ينده ( يناديني ) عليا نكد ونقعد نهرج الين يخلص وقتي

ويقولي هوا الي راح يسقي الزرع ! زعل القضي وقاله :روح إنده لي على نكد هادا الله ياخده البعيد .

شوية ويجي نكد يمشي على مهله ويقول : ايشبك يا معالي الوزير صوتك عالي و شكلك زعلان ؟ قاله : لا لا ابدن ماني

زعلان بس لي عتب عليك انو ليه تشغل الصبي عن سقي الزرع وما تخليه يقوم بشغله قاله نكد : طيب

ابشر من عيوني ما راح اشغله بعد كده بس اهم شيء لا تزعل علينا .رد الوزير بسرعة : لا لا أبدن

أنا ماني زعلان .
.
.
.
وكان في الجنينة كلب كبير يحرس البيت والوزير يعزه كتير .. وكل يوم تعطي الخدامة الأكل الخاص

بالكلب لنكد علشان يأكله لأن نكد هو الي طلب منها تعطيه هو الأكل حق الكلب علشان يأكله بدل من الصبي
... ويشوف نكد الأكل ويقول في نفسه : يعني الكلب ياكل دجاج ولحمة و إدام .. و أنا البني آدم

يعطوني ما شاح وما لاح .. صار ياكل الأكل حق الكلب ويتركه جيعان <==== يععععع الله

يقرف شيطانه خخخخخخخخخخخخخخخخ
ويوم ورى يوم ضعف الكلب وهزل والوزير يسأله عن السبب ونكد عامل نفسه ماهو عارف العلة إلى أن

صار الكلب يزحف على بطنه وبعد شوية مات .. وصار الوزير حزين على كلبه الوفي ومتحسر على

موته:( وقال لنكد: يا ترى إيش إلي جري للكلب ؟ والله كان من أحسن ما يكون لحد ما جيتنا إنت وصار

إللي صار .. رد نكد : يمكن ما كان بيتغذى طيب. قال الوزير : ما بيتغذى؟ ده أكله كله لحمة

ودجاج .. قال نكد بإستغراب : هو اللحم والدجاج كان للكلب p8 . أنا أفتكرته أكلي أنا و أكلته ..

وصرخ الوزير وهو في أشد الغضب : أكلت أكل الكلب يا نكد؟ والمسكين كان بياكل إيش ؟ قال :

ولا شي.. قال الوزير : يعني مات من الجوع ؟ قال نكد : أظن كده ... بس المهم لا تكون

زعلان يا معالي الوزير ! p3 رد وهو في أشد القهر : أنا .. لا .. و أزعل على كلب ؟

.
.
.
وثاني يوم طلب الوزير إنه يأكل لحمة مسلوقة وراح نكد يدور لحمة في السوق كله وما لقي.. رجع

للوزير وقاله : ياعمي ماني لاقي لحمة في السوق . قال الوزير : أتصرف ماهو شغلي . خرج

نكد على السوق وصار يدور تاني لحد ما تعب و أحتار في أمره و أخيراً لقي في وجهه جثة الكلب الميت

شاله وراح فيه على البيت وأعطى اللحم للخدامة . والخدامة قامت و سلقت الحمه و حضرتها للأكل .

ولما رجع القاضي على البيت لقي الأكل جاهز فأكل وشبع بعدين شأل نكد: ياواد إنت ما قلت مافي لحمة

في السوق اليوم .. فين لقيتها بعدين يا كداب ؟ قال : والله يا عمي ما لقيت لحمة في السوق ..

أنا لقيت كلبك الميت في الجنينة قلت نستفيد منه قطعته وأعطيته الخدامة وطبخته لك . فقال له : يخص

عليك .. إنت تبغى تموتني .. وقام على الحمام يحاول يطلع إللي أكله .. قال نكد : ها يا

عمي .. إنت زعلت ؟ قال : لا أبداً .. بس بعد كده أنتبه ولا تعمل زي كدة .. وبلعها الوزير

وهو بيغلي من نكد بس كان خايف يظهر غضبه ويخسر خشمه .


.

.

.

انتظروا الجزء الثالث قريبا

شهرزاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس