فجأة !
طرقت باب الوصل لتستقر في صدري سعادة محتالة
وأشرب من ينبوع شوقها " ماء " يجعلني أتنفس " بعمق واسع "
استفيق من حالة الخصام الذاتي وأنال من كل الأوقات السيئة من بعدها
صوتها الزائر اليوم أجاز لي سعادة نفسي
سمح للابتسامات لتمارس دورها الفعال على محياي
أزال كل مواري الحزن من هدب عيني مروراً بباقي تفاصيل وجهي
بشرني أن هناك شيئاً من الفأل الحسن قد يدب في حياتي المتناقضة كلياً
طوقني بزهور متفتحه لا ترضخ لسوء الأحوال مهما كانت صعوبتها المتقلبة
آه يا معشوقتي .. اليوم علمت أن هناك " نهاية " لكل حزن
علمت أن هناك أناس قد يشكلون من حولنا الحياة ألوان مهما غلبها السواد
علمت أن لك أثر يسجن كل سوء ويطرز الواقع بملبس أنيق كيفما أحببت أنا
لم تخذلي يوماً ظنوني بك
لم تنهبي حقي في أن أجد لك بصمة ولو قليلة بعد حين
لم تسمحي للوقت أن يبدد آمالي وتطلعاتي بثمنك وقيمتك
لم تمنحي العذال فرصة للتطاول على سيرتك الغائبة فجمعتي شمل شتاتي
لم تعطي اليأس فرصة التجول في مقر احاسيسي وأشواقي وبقيتي مُنعشة
ستبقين على ظني
ذلك لكونك تمدين يديك بالوقت المناسب تشعرين بالحاجة دون صوت يصرخ
تلمسين مد وجزر الاشتياق بحس يخلق سحب تتشكل فترعد وتبرق بوصالك
ويهطل مطر إحساسك غزيراً ليعم أرجاء " قلب رجل " !