إعـداد وتنسيـق :
حـ عيني ـظ
تصميم :
عديل الروح
مقال عن القناص في يوم الخميس الموافق
17 / 1 / 1431هـ
23 / 12 / 2010 م
نشرت صحيفة الاقتصادية اليوم الخميس الموافق 17/ 1 / 1431هـ /
23 / 12 / 2010 م مقال لـ الكاتبعبد العزيز العجلان الذي تحدث
عن الكابتن ياسر القحطاني .
رغم الإصابات .. حسه التهديفي يعود كلما خبا
القحطاني .. موهبة تتحدى المحن
في عالم كرة القدم النجوم الكبار وحدهم من يستطيعون تطويع الظروف لصالحهم والمشي عكس التيار، وتجاوز المحن مهما بلغت، وهذا الأمر وحده ما يفرقهم عن غيرهم. ويأتي ياسر القحطاني لاعب فريق الهلال لكرة القدم وقائد الأخضر أحد هذه الكوكبة.
القحطاني العائد للمشاركة مع فريقه بعد فترة غياب طويلة بسبب الإصابة منذ مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، مرت به خلال الموسمين الماضيين ظروف ومتغيرات لا حد لها، كادت تفقده توازنه في مرات عدة، إلا أنه رغم كل ما مر به ظل صامداً وقاوم تلك الإصابات والظروف.
بعد عودة الحياة أخيرا لدوري زين السعودي عقب توقفه نحو ثلاثة أسابيع بسبب مشاركة المنتخب السعودي في "خليجي 20" في اليمن، أصبح الهلال أكبر المستفيدين لأن عودة الدوري تزامنت مع عودة الهداف الكبير ياسر القحطاني ليتمكن في لقاءين من تسجيل أربعة أهداف، في مرمى الحزم "هاتريك"، والفتح "هدف"، ما يعني أن الهلال ليس المستفيد وحده بل الفائدة تعود أيضا للمنتخب السعودي الذي يتأهب للمشاركة في نهائيات أمم آسيا مطلع كانون الثاني (يناير) المقبل في الدوحة القطرية.
وسيكون الأخضر في حاجة إلى قائد ومُلهم وربان قادر على السير بالمركبة الخضراء إلى بر الأمان، وهذه المواصفات لا تتوافر عدا في أشخاص قلة يقف القحطاني في مقدمتهم، كما فعل في النسخة الماضية 2007، عندما قاد الأخضر باقتدار إلى المباراة النهائية والتي خسرها أمام شقيقه العراقي 0/1.
ياسر القحطاني ـــــــــــــ أو القناص كما يحلو لعشاقه تسميته ـــــــــــــ واجه ضغوطا كبيرة جعلت الغالبية تقسو عليه، ووصلت مرحلة التشكيك في قدرته على استعادة مستواه، ضاربين عرض الحائط بأنه يملك شخصية وكاريزما مختلفة، فهو موهوب، شجاع، مقاتل، ويعشق التحدي حد الثمالة، لذا فإن رهانهم فشل بدرجة إمتياز، فروبن هود الكرة السعودية عاد وسيواصل ممارسة هوايته في رمي السهام واختراق صفوف المدافعين. فيما يرى المنصفون أن القحطاني أحد القلائل الذين بإمكانهم حمل لواء الكرة السعودية والسير بها إلى ما يصبو إليه الرياضيون السعوديون، ويستشهدون بأن المدربين الذين تعاقبوا على تدريب الأزرق في الفترة الماضية ومنهم، الروماني كوزمين أولاريو، والبلجيكي إيريك جيريتس اعتمدوا على ياسر ولم يستطيعوا الاستغناء عن خدماته، لما يمثله من ثقل كبير في كل حالاته، بل إن كوزمين كان يرى أن القحطاني وحده القادر على الاحتراف في أوروبا.
من جانبه، يصنف ماجد عبد الله الهداف الأسطوري والتاريخي، القحطاني بأنه أفضل هداف سعودي، وأن هبوط مستواه الفترة الماضية لا يمنع أن يكون أفضل من يقود الأخضر في نهائيات كأس الأمم الآسيوية المقبلة.
أما عبد المجيد الشتالي الخبير الكروي الكبير، فيرى أن القحطاني أحد أهم المواهب العربية وقال "الكرة السعودية ما زالت بخير بوجود لاعبين من طينة الكبار، أمثال ياسر القحطاني الذي سيكون الرهان عليه مربحاً للمنتخب السعودي والهلال".
فيما شدد المدرب الوطني عبد العزيز الخالد على أن القحطاني نجم كبير وقال "ياسر القحطاني لم يهبط مستواه ولكن طريقة لعب الهلال والأخضر الماضية أرهقته كثيرا، لأنه ظل لأكثر من ثلاثة مواسم وحيداً في خط الهجوم مما سبب له إصابات متكررة،
حجبت الكثير من جماله ورونقه".
وأضاف "هذا اللاعب لا غنى عنه سواء في المنتخب السعودي أو الهلال
لما يمتلكه من موهبة وقدرات فنية وقيادية".
