هالايام كنت اشوف تقرير عن ياسر في أحد الفيديوهات اللي عندي .. وكان يقول التقرير عن ياسر : (يستقبل التهاني عند التألق والفوز .. ويواجه بكل شجاعة الكبوات والعثرات .. ) انا وقفت عند الجملة هذي .. وتأملتها كثير --> ياكثر تأملاتك .. حسيتها تلخص لي مسيرة ياسر كلها .. يعني الموضوع هذا ماله داعي .. قفله يا مشرف خخخخ ياسر -كـ غيره من اللاعبين - .. تعرض لهزات كثيرة .. منها الخفيف ومنها العنيف .. لكن ياسر تميز عنهم انه صمد قدامها .. رغم مرارة بعضها وقسوتها عليه .. بمجرد انك تسمع الهتافات القذرة تنهال عليك من كل مكان .. ومن كل فئة .. هذي القسوة بعينها ..! بغض النظر انت مذنب او لا .. لما تفكر .. ليه انا بالذات ؟؟ انا وش سويت لهم ؟؟ متى غلطت عليهم بتصريح او حركة لا اخلاقية في الملعب ؟؟ ثم بنفس الوقت .. تشوف نفسك عاجز عن الرد عليهم بأسلوبك الخاص .. ( وهو الاهداف لا غير ) ..! هنا .. تحس انك مقــيد .. وتحتاج مساعد وعون .. من سوء حظ ياسر .. انه لما تكالبت عليه الظروف .. ما كان جنبه من الفريق من اللي يقدر يطلعه من هالحالة .. ما اعتقد ان فيه واحد قادر على هالشيء مثل كوزمين او جريتس او مدرب كبير .. لكن ياسر .. صارت له هالظروف .. في ظل تواجد مدرب نكبة .. وفي ظل نفسيات مندمرة للفريق .. حتى لما يلتفت للقريبين منه.. يلقى كل واحد لاهي بشيء اهم .. ابن مساعد وسامي والدعيع يحاولون يعيدون الروح للفريق بعد طردة كوزمين .. عزيز مشغول بسالفته والاشاعات اللي طلعت عنه انه خاين .. الشلهوب يحاول يرجع لمستواه .. التايب يبي يقنع الادارة بإبقاءه مع صفوف الفريق العام القادم .. رادوي على اسامة على ويلي .. كلهم كانوا جدد .. ومايمكن يعرفون وش يشعر فيه ياسر .. ياسر وصل لحالة نفسية مزرية .. لدرجة ان الفريق استعان بطبيب نفسي خاص له هو والشلهوب .. ! مو سهلة لما تتحول من لاعب المفترض انك الحين تلعب بصفوف احد الاندية الانجليزية .. الى لاعب على مشارف القاع .. !!! جماهير .. تهتف ضدك ..! في دولة اخرى .. تسمع نفس الاهازيج ..! مع جمهور ناديك .. يطالبونك بالمستوى ..! مع جمهور المنتخب .. يطالبونك بالتأهل لكأس العالم .. وهم من دمر نفسيتك .. ! مع خانتك في ناديك .. مهدد بالدكة في ظل قدوم المحياني المنتظر ..! تحصلت على طردين خلال شهر واحد .. ! وكلها باسباب تافهة .. كانت كفيلة بثوران الجماهير عليك .. وسخرية خصومك بك .. ! لدرجة صرت ماتفكر كما كان ( يفكر ياسر ) .. صرت تطلع بتصريحات مو حاس فيها بنفسك .. وبـ وش تقول ..! كله من حرة قلبك على من وقف ضدك .. ! كلها تراكمات وتراكمات .. تسببت بفجوتين .. فجوة بين ياسر والجمهور الهلالي ..! وفجوة بين ياسر المقهور .. وياسر الحقيقي .. ! ومع ذلك .. ماوجدنا .. الا ... ياسر .. المبتسم .. الضاحك .. اللي يخاصم في التمارين .. المنضبط .. و اللي يصرح .. و يظهر في الاعلانات .. هذا ياسر ماتغير .. !! ابد .. ابد ماتغير .. !! ليش هو مايحس ؟؟ ماعنده مشاعر ؟؟ ماعنده دم ؟؟ كلها افكار تراودت على من استهدف ياسر .. !! حنا ماحسينا بمرارتها عليهم .. ! ومع انتهاء موسم 2009 .. اسوأ موسم مر على ياسر .. ( بل على الهلال يمكن ) .. سافر لـ لبنان .. لعله ينسى كل شيء يخصه كـ لاعب .. عاد .. وكان ينتظره معسكر الهلال .. تمرن .. وأدى .. ونفذ تعليمات وتكتيك المدرب .. روحه .. حماسه .. تعليقاته .. قفشاته .. رجعت له من جديد .. وتجي المباراة الودية تلو المباراة .. مو قادر يعطي .. ولا يسجل .. !! ومع انتهاء المعسكر .. ينظم الى معسكر منتخب الغفلة .. بتشكيلة ولا أخيس .. لا لاعبي وسط زي العالم والناس .. ولا اظهرة .. ولامهاجمين مساندين .. ومع ذلك يصنع الهدف الاول و الثاني للمنتخب .. وفي النهاية .. يلام ياسر بعدم تأهل المنتخب .. بـ عبارة .. : ( ليه هو ما سجل ؟ هو مب مهاجم ؟ ) طيب .. ( وليه لاعب الوسط ماصنع لنا الهدفين ؟؟ ليه هو مب صانع لعب ؟؟ ) بدأ موسم جديد مع جريتس .. واجهه ياسر بكل قوة .. وبروح هلالية ماتعرف اليأس .. حاول .. وحاول .. وحاول .. يرجع ثم ينتكس .. يرجع ثم ينتكس .. الين حجر له تسحيبات .. خخخخخ .. وسجل لنا هدفين .. ثم صنع هدفي النهائي .. ثم صار هداف في البطولة الاسيوية .. وانتهى بمرمطة الصفر باللي يستاهلوه .. وهو يقول لهم بكل أدب : سمعوني ! أنا ميــن ؟؟ و... ويــن ؟؟ ثم التفت للجمهور الهلالي وقال : هذا رقمي .. وراح يظل محفور بقلوبكم .. ! وفاجأنا بالنهاية .. بأنه يعاني من آلام في كتفه .. احتاج بسببها الى عملية .. ! أي عزيمة .. واي اصرار ؟؟؟!! دوروها في غيره من لعيبة الاندية الثانية ؟؟!! دوروا هالاحساس الكبير بالمسؤولية بغيره من لعيبتهم ؟؟!! والله انهم يتمنون لعيبتهم بـ مثل روحه .. وحبه واخلاصه .. مب بس ياسر يتمنونه .. اغلبية لعيبتنا ( من اجانب ومحليين ) يتمنون زي روحهم وقوتهم وعزيمتهم .. ومثل ما قلت مسبقاً عن الشلهوب .. اقولها الآن في ياسر : خيول العزيمــة .. تحلق .. ولو كانت بلا جنــــاح .. ! لحد يرد