عرض مشاركة واحدة
قديم 13-11-2010, 03:57 AM   #2
..: اصدقاء المجلس :..
..: اصدقاء المجلس :..
 
وهـ بس

*

بختم الموضوع بقصه جميلـة جـدا
الرسول - صلى الله عليه وسلم - في معركة احد كلف مجموعة من اصحابه تصعد على جبل الرماة الذي سمي بهذا الاسم فيما بعد
وخلا الصحابي عبدالله بن جبير قائدهم
وكان الرسول - صلى الله عليه وسلم - موصيهم بإحباط أي محاولة لـ المشركين خلف الجبل
عشان مايجون من خلف المسلمين
طبعا سيف الله المسلول خالد بن الوليد وقتها كان مشرك
وطبعاً لما يكون في صفوفك مثل خالد بن الوليد المفروض ماتخليه يشترك بشكل مباشر بالمعركة
داهية مثل هذا خله يراقب المعركة من بعيد يمكن يجيب لك فكرة بسيطة تخليك تقلب المعركة لصالحك .. وهذا الي صار
خالد بن الوليد كان يراقب من بعيد وعرف أن المشركين عشان يكسبون المعركة لازم يلتفون من خلف جبل الرماة ويحاصرون المسلمين
في البداية ارسل خالد بن الوليد سرية من المشركين عشان تجرب تلف من خلف جبل الرماة
لكن كتيبة الرماة كانت لهم بالمرصاد
فأيقن خالد أن هالرماة لازم يشغلهم بأي طريقة
ففكر في فكرة من أذكى مايكون .. أرسل رسول لجيش المشركين
وقال لهم يقولكم خالد بن الوليد تظاهروا بأنكم خسرتوا وخلو بعض الغنائم في أرض المعركة وانسحبوا ..
هذاك الوقت آية الأنفال الي وضحت طريقة تقسيم الغنائم للحين مانزلت
فكانت الغنائم توزع بطريقة [ أي شي تقدر تشيله تراه لك ] فعشان كذا الي على جبل الرماة أول ماشافوا الغنائم نزلوا .. مع أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - محرص عليهم ماينزلون الى لين يعطيهم خبر
مباشرة خالد بن الوليد قاد جزء من الجيش والتف خلف جبل الرماة
وجزء من جيش المشركين رجع مع طريقه الأول إلى أرض المعركة فأصبح المسلمين محاصرين وحصل ماحصل
واستشهد فيها أسد الأسلام حمزة بن عبد المطلب
الي حزن عليه الرسول حزن عظيم لم يحزنه على وفاة أحد غيره
ومن الشواهد على ذلك
أنه بعد دفن جميع الشهداء عاد الناس إلى المدينة إلا الرسول وبعض أصحابه
جلس الرسول بجانب قبر حمزة حتى الليل ومر عليه بعض الصحابة وقالوا أنا سمعنا له نحيب
طبعاً مقتل حمزة أمر غير هين لا على الرسول ولا على أصحابه
حتى بعد فتح مكة جاء وحشي .. وهو عبد هند بنت عتبة وهو من قتل سيدنا حمزة
جاء للمدينة عشان يشهر إسلامه بين يدين النبي فرفض النبي أن يسلم عليه وأمر أصحابه بأن يقولوا له أن يبتعد عن المدينة
طبعاً الرسول ظل حزين عليه حتى آخر حياته لعدة أسباب أهمها :-
أولاً / أن حمزة قتل ومثل فيه واستخرجت كبده
والثاني / أن حمزة قريب جداً من الرسول فهو أخوه من الرضاع وعمه
وكان يدافع عن الرسول أول أيام الإسلام في مكة حتى قبل مايسلم حمزة
ومن ضمنها القصة المشهورة أن حمزة أطلق سهماً له في جبهة أبوجهل حينما علم أن أبو جهل ضايق النبي
ويوم أسلم حمزة استعز الإسلام بفضل الله أولاً ثم بسبب إسلام سيد من سادات قريش
صلوات ربي وسلامه على أزكى خلقه
ورضي الله عن سيدنا حمزة



*
¬ « { ۈأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ } | ۈصـايا ۈ أحـگام
{وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ}





إعداد /
عــنفوان

..: اصدقاء المجلس :.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس