عرض مشاركة واحدة
قديم 07-10-2010, 12:07 PM   #2
آلعَذقْ
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية آلعَذقْ
 
افتراضي متسكع في مدن الحنين ..}

أتسكع في مدن الحنين، أبحث عنك، وأطيل البحـث، لكن دوماُ يصاحبني الفشـل، أترنح...
يميناُ شمالا، ثملا بعقلي، باكية عواطفي، متجمدة مشـاعري، جاحظ العينين، من أجلك أنتِ!
لن أفقـد الأمـل، ولن أتركـ مدن حنيني، ولا ضواحي حبي، من أجل فشل،
من أجل أنشودة محتواها سراب،
لحنهـا وهم، فمـا أكثر الأوهام والوهم واحـد.
أتسكع... دائماُ في مدن الحب والحنين، باحثاُ عنكِ لكن كانت في الأحلام، ودائماُ في الأحلام،
لكن، في رحلة التسكع الخالية من الحلم، قررت أن ابحث عنك في المدن والضواحي، فكرت قليلاُ كم سأشقى وأتعب،
كم سأتألم من أجلك، لكن ما بعـد هذا التعب، إلا دفي حنينكِ ونور عينيكِ في مدني، في شوارعي، بدأت رحلة البحـث،
وأخذت جميع فلسفاتي، خططي، أحلامي، لكي تتحقق، وستحقق، مشيت، رغب في التسكع، وتسكعت عبر الأفق الوردية،
عبر البحـار الزرقـاء، بين الشوارع الضيقة، وبين العيون الساهرة، التي كانت تبحث عنك أيضاُ، كالمجنون أطوف وأطوف،
لكن لم أتعب، فما زلت في بدايتي، وعندها لمحت خطوات من نور، تطوف تداعب التراب الذي تخطئ عليه، تعاكس الهواء،
لأنه كان يتنفس من أجل أن يدوم لنـا، عليها وشـاح قبيح نظراُ لجمـالهـا، وجمال مفاتنهـا، وعيونهـا الخمرية، حتى الثمالة.
أطلت النظر إليهـا، حتى سقطت كـسقطة فـارس التحم مع الحروب،
ياربـاه
.... يارباه.
أصابتني حيرة في قلـبي، في عقـلي!
كيف سأخطف نظرهـا علي وأنـا القبيح، بالطبع جميل لكن بالافتراض إليهـا جدا قبيح، دموع على وجنتي، كيف، وكيف،
فمـا أجملهم الباحثين عنهـا، وآنـا أقبحهم، أصبحت كحلم وردي لي، كمعجزة بالقبول في حبي، لكن لم أيأس، لم أفقد أملي وحبي.
فأنا الذي تسكعت في مدن الحنين، كل يوم... كل لحظة، لكن في الأحلام تسكعت، وهـا أنا تسكعت في عـالمي ووجدتهـا، فهـل أتركهـا.
أم أواصل لكي أخطف قلبهـا، فمن يفقد أمل، فأنه فـاشل، وسطحي لا عقـلي...!
اسمعهـا من جدي الرجل الكهل العالم، من جد وجد ومن زرع حصـد.
لذلك سأضع البذور، وانتظر الحصـد والثمـار
لأستمتع...
ولا تحتاروا لن أكون أنانيا وأستمتع وحدي!
سآخذ آلة التصوير، لكي ألتقط أجمل صور لنا من أجلكم... لكن من دون حسـد!

آلعَذقْ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس