.
*** أَلا تَشْعرِيَنْ !
أَلا تَشْعرِيَنْ ؟ ..
بَ أنّا فقَدْنَا الكَثِيَرْ ,
وصَارْ كَلاماً هَوانَا الكَبِيرْ
فَلا لَهْفهَ .. لاَ حَنِينْ ..
ولاَ فَرْحَة فِي القَلُوبْ إِذَا مَا إِلْتقَينَا
ولاَ دَهْشهَ فِيَ العيُونْ ..
أَلا تَشْعرِيَنْ ؟ ..
بَأنّ لقَاءَاتنَا جَامِدهَ ,
وقُبلاَتِنَا بَارِدهَ ..
وأَنّا فَقدْنَا حَماسْ اللّقَاءْ !
وصِرْنَا نُجَامِلْ فِيَ كُلْ شَيءْ
وَ ننْسَى . .
وقَدْ يَرْتمِيَ مَوعِدّ " جُثهَ هَامِدهَ "
فَ نكْذُبْ فِي عُذْرنَا
ثُمْ نَنْسَى !
أَلا تَشْعرِيَنْ ؟ ..
بَ أنّ رسَائلُنَا الخَاطِفهَ ,
غَدتْ مُبْهمَاتْ ..
قَصِيرهَ !
فَلا حِسْ .. لاَ رُوحْ فِيهَا .. ولاَ عَاطِفهَ
ولاَ غَمْغمَاتٌ خَيالِيهَ
ولاَ أُمْنِياتْ .. ولاَ هَمْسَاتٌ مُثِيرهَ ,
وأَنّ جَواباتنَا أَصْبحَتْ لَفْتاتٍ بَعِيدهَ
كَ عبءٍ ثَقِيلْ , نُخلّصْ مِنهُ كَواهلَنا
المُتْعبهَ ..
أَلا تَشْعَريَنْ ؟ ..
بَ دُنيَا تهَاوتْ وَ دُنيَا جَدِيدهَ
أَلا تَشْعَرِيَنْ ؟ ..
بَ أنّ نهَايتْنَا مُرّهَ , مُرْعِبهَ !
لأنّ نهَايتْنَا لَمْ تكُنْ مَرهَ مُرعِبهَ
- سَمِيحْ القَـاسِمْ
.