عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2010, 10:40 AM   #2
زرقاء اليمامة
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية زرقاء اليمامة
 
Red face رد: راكان .. حكاية حنين .

،




بداية :
أوف أوف بكير طل الحب عاحي لنا
حامل معو عتوبي و حكي و دمع و هنا
كنا و كانوا هالبنات مجمعين
يامي و ما بعرف ليش نقاني أنا
" فيروز"




-1-

صيف حارق ، دوام ممتد طويل ، كورس مضغوط ، صحبة طيّبة تجعلني أتقبل كل ذلك برضا ،
ففي نهاية كل يوم من الكورس كنا نتشارك طعام الغداء في نفس المكان،ننفض بقايا التعب والحكايات ،
نُسكت معداتنا الخالية ونثرثر بأريحية ،غالبا كان المطعم خاليا تماما من البشر
إلا من عدد قليل في مقدمتهم شاب وسيم في مقتبل العمر يأتي ليتناول غداءه وحيدا ،
تمر الأيام ويتكرر ارتيادنا لهذا المكان لنفس الغرض وفي ذات التوقيت ، ويتكرر مشهد
رؤية الشاب الوسيم في طاولة بالقرب منا ، بدى واضح لنا أنه يختار مكان طاولته
بحرص حيث يتعمد أن تكون الرؤية فيه واضحة ليسترق النظر لشلة الصبايا الوحيدة
المتواجدة في ذلك الوقت المتأخر من النهار ، يُنهي تناول غداءة في أقل من خمس
دقائق ويقضي بقية الوقت في الحديث مع صديقة هاتفيا تارة والعبث في " الموبايل "
تارة آخرى وبين هذا وذاك يسترق بعض نظرات لنا ، في البداية لم يكن يلفت وجود
الشاب نظرنا لكن مع تكرر مشاهدته ولطول ماكان يسترق النظرات الينا أصبحنا نشعر
ببعض الضيق لأن الأمر قد زاد عن حده ، وفي أحد الأيام أقترحتُ على الصديقات
تغيير الطاولة ، فوقفت وغيّرت مكاني الى طاولة آخرى بحيث لايستطيع رؤيتي الا
بصعوبة ويتطلب منه مجرد استراق النظر إدارة وجهه الى الخلف والالتفاف بكامل
جسمه ، ولحقوا بي الصديقات على الطاولة الآخرى ، ومع ذلك لم يمنعه ذلك من أن
يسترق النظر ط1 ، قررنا تجاهله وأنصرفنا للحديث ولم نعد ننتبه لوجوده ، وبينما نحن
كذلك " تعالى صوت راشد الماجد " لاتقولوا مقدر أجيبه ... أجيبه يعني أجيبه لو كان
تحت الحراسه " من ناحية طاولته ، انتبهنا جميعا لذلك الصوت وقالت سما مازحة :
الله يستر من فينا الي يبغى يجيبها ههههه ، غرقنا في الضحك على تعليق سما ..


.... يتبـع


زرقاء اليمامة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس