شبكة القناص - الموقع الرسمي للاعب ياسر القحطاني - عرض مشاركة واحدة

**أغـنـيـــة الورد** · 07-09-2010, 08:41 AM

.

* " بكره رمضان " .. علّموهم , و جهزوا السّحور !
تُعلق الفوانيس , تُمدّ السّفر , الجميع في " الهايبر ماركت " تلك اللحظة ,
يقسمون على أنهم سيبتاعون كل شيء دفعة واحدة كي لا يعودوا أخرى .
و بعد غدٍ تجدهم جميعاً يبتاعون أشياءَ أُخر , و كأنهم لم يشتروا من قبل شيئاً !.
و يغيبون هؤلاء .. مابين نومٍ و أكلٍ و راحة و مسلسلاتٍ لا تنقطع !
الساعات تمضي , و الأضواء تبدأ بالخفوت , و الأصوات تنخفض شيئاً فشيئاً .
فجأةً هكذا , وبدون مقدمات .. أمي تقول : " رمضان .. ذهب !. "
وأقول : " لا يا أمي , توّنا في 15 رمضان !. "
فتتمتم بدعوات .. ثمّ تصمت .
والآن ... أقول أنا : " إي والله يا أمي , رمضان .. [ طَـــار ] وليس فقط ذَهَب !.

تَتعاظم تلكَ الخسَـائر , حينَ لا نستدركُ ساعتنا / يومنا / شهرنا هذا !.
أرى الفوانيسَ خفتَ ضوئها , بل تكادُ تنطفئ .
رائحةُ رمضان أوّل أيّـامه , الآن .. كأنّها لم تكن معطّرةً أرجاء النّواحي كلها !
وما يزيدُ خسارتنا .. أننا نظنّ أنّ رمضان هذا .. سيأتي العام المقبل ..
لا داعي للقلق , و الندم , و البكاء !.
غداً سننزل الفوانيس .. لنطفئها .. لننطفئ .. لنغيب حتى رمضان آخر !.
رمضان .. سأفتقدك . عِدني بأن تزورني السنة المقبلة ,,
أيضاً .. اِجلب لي فرحاً في صبحك , و رضا في نهارك , و رحمة وعتقاً في لياليك .
ولا تنسى , أن تعلّم هؤلاء الذين جهلوك هذه السّنة ..
أنك لستَ كبقية الأشهر , و أنّ رب رمضان رب الأشهر الأخرى !.
وأنّ مسلسلاً مؤلفاً أحمقاً .. لا يُعادل مثقال ذرة أمام حرفٍ يتلى آنا الليل
و أطراف النهار !..
الحمقى مُصرون على فهم التنافس الشريف في رمضان ..
على أنّه تنافس تلفزيوني .. أيّنا يخرج مذيعة أحلى / أفتن !.
حقيق على هؤلاء إما الموت و إما الفناء .
و ستَبقى أنتَ يا رمضان .. تأتينا فجأة ,,
و من فرطِ فرحتنا بك , نقرأ .. نصلي , ندعو , نبكي ..
حتى يأتينا خبر وفاتنا مرة أخرى :
" بكره عيد " !.

..

07-09-2010, 08:41 AM	#1
أغـنـيـــة الورد مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )	بُكرَهـ عِيـــــد !. . * " بكره رمضان " .. علّموهم , و جهزوا السّحور ! تُعلق الفوانيس , تُمدّ السّفر , الجميع في " الهايبر ماركت " تلك اللحظة , يقسمون على أنهم سيبتاعون كل شيء دفعة واحدة كي لا يعودوا أخرى . و بعد غدٍ تجدهم جميعاً يبتاعون أشياءَ أُخر , و كأنهم لم يشتروا من قبل شيئاً !. و يغيبون هؤلاء .. مابين نومٍ و أكلٍ و راحة و مسلسلاتٍ لا تنقطع ! الساعات تمضي , و الأضواء تبدأ بالخفوت , و الأصوات تنخفض شيئاً فشيئاً . فجأةً هكذا , وبدون مقدمات .. أمي تقول : " رمضان .. ذهب !. " وأقول : " لا يا أمي , توّنا في 15 رمضان !. " فتتمتم بدعوات .. ثمّ تصمت . والآن ... أقول أنا : " إي والله يا أمي , رمضان .. [ طَـــار ] وليس فقط ذَهَب !. تَتعاظم تلكَ الخسَـائر , حينَ لا نستدركُ ساعتنا / يومنا / شهرنا هذا !. أرى الفوانيسَ خفتَ ضوئها , بل تكادُ تنطفئ . رائحةُ رمضان أوّل أيّـامه , الآن .. كأنّها لم تكن معطّرةً أرجاء النّواحي كلها ! وما يزيدُ خسارتنا .. أننا نظنّ أنّ رمضان هذا .. سيأتي العام المقبل .. لا داعي للقلق , و الندم , و البكاء !. غداً سننزل الفوانيس .. لنطفئها .. لننطفئ .. لنغيب حتى رمضان آخر !. رمضان .. سأفتقدك . عِدني بأن تزورني السنة المقبلة ,, أيضاً .. اِجلب لي فرحاً في صبحك , و رضا في نهارك , و رحمة وعتقاً في لياليك . ولا تنسى , أن تعلّم هؤلاء الذين جهلوك هذه السّنة .. أنك لستَ كبقية الأشهر , و أنّ رب رمضان رب الأشهر الأخرى !. وأنّ مسلسلاً مؤلفاً أحمقاً .. لا يُعادل مثقال ذرة أمام حرفٍ يتلى آنا الليل و أطراف النهار !.. الحمقى مُصرون على فهم التنافس الشريف في رمضان .. على أنّه تنافس تلفزيوني .. أيّنا يخرج مذيعة أحلى / أفتن !. حقيق على هؤلاء إما الموت و إما الفناء . و ستَبقى أنتَ يا رمضان .. تأتينا فجأة ,, و من فرطِ فرحتنا بك , نقرأ .. نصلي , ندعو , نبكي .. حتى يأتينا خبر وفاتنا مرة أخرى : " بكره عيد " !. .. التوقيع: .. . أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ، كَـسَــنابلَ شاهِقة ، وَ ألتقطُ السَّـــعادة .. ـ مُدوّنـــــة . .