.
.
نحنُ .. لفّينـــا الغيم , و شكّلنا مدينة !
نعم ... هُنا , بنيتُم منازلاً من روعة
و صروحاً من نور
و أرصفتمُ الشـوارع بِ هذا الهُطُول ..
و قلّدتم هذا الصّدى ... هذا النّثر .. هذا المنزلُ الصغير
الذي لو تغيبون عنه .. سَـ تخفتَ أنواره ..
و يُظلمَ الشارع ...
وَ تذْبَلُ الأزهار ..
وَ لا يتعاقبُ عليه الليلُ و النهار ..
و تتبلدُ أحاسيسه ..
وَ تهجرهُ الرّيـــاح /... وَ تموتُ الفراشاتِ و الأطيار ..
و نظلّ نردد ...
يا أهلَ النثرِ تعالوا نستظلّ بحروفكم
نستنيرُ بِ قناديلكم
نأنسُ في البَردِ بحديثكم
و نأكلُ شَـهْدَكُم كُل لقاء ...
شُكراً ... لا تفيكُمُ الكلمات حتى و إن قُلدت بالذهب .
و أُطِّـرَت ... بِ النُّــــور
شُكراً ...
بِحجم السماواتِ و الأرضين .
لقلوبكم ... بساتينَ وَردْ
أمتعتووونا والله
و ربي و ربّكم أني الآنَ أبتسِــم
.