عرض مشاركة واحدة
قديم 30-08-2010, 09:55 PM   #1
| ظَلَّ عَابِـرْ ! ،
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية | ظَلَّ عَابِـرْ ! ،
 
افتراضي - . . سائق منتحر و ( الضحايا نحن ) !!

.
.
.


صبَاح التاسَعْ و العَشَرينَ مِن أغَسَطُس يَوماَ لنَ أنسَاهْ ،
بِ غَرابَةَ أحَدَاثِه و نُدَرةَ أعبَاثِه .. !!



هِيّ قصّـة واقَعيَة
..................وَ
.......................................حَادثَة حقيَقَيةَ !



حَدثَتْ لِيَ أنَا و جمَعاَ مَعِيّ ، وَ مَوقفَاَ لنّ أحُسَدَ عَليَه , فِيّ جَنَوبْ المَمَلكة وفِيّ
خضَم زيَارةَ لِيّ هُناكْ , وعَلى الطَريَق السَاحليَ مُتوَجهاَ لِ أطَهَر بِقَاعْ الآرَضَ (مَكـة المَكَرمَـةْ)
لِ أداء عُمَرَة أبيَ مِنَها الآجَر و المثَوبَة ولَكنَ كاَن سيَحَصَل لِيّ ما لَم يَكنَ
بِ الحُسَبَانْ , وكٌانَ قَد يَكونَ آخَرْ أيَامْ عٌمرَيْ , ولَكنْ العنَايَة الآلهَية فَوقَ كُل شَيءَ ..



حَديَث مُضَحكْ وَ مُمتَع وَ حِوارَيّ ، جَمعَنيَ أنَا وأصَدقَائيَ ونحَن مُتَجهِونْ لِ مَكةَ
المُكَرمَة ونَحنَ مٌسَتقَلونْ مَركَبتَنا , و فَجآةَ نجَد زَحامْ أماَمنا ليسَ بِ البعيَد
وسيَاراتَ متَوقفةَ مِنها الصغيرة والكبيرةَ (الشاحنِاتْ)


وكانتَ مُتوقَفةَ تَمَاماً ، ولا يَوجد لا حَادثَ و لا تفَتيِشَ و لا تَحولَيةَ , تسَألنَا مَاذاّ
عسَاهَ أنْ يَكونْ ، وَكانْ أحَد أصَدقَائيَ يقوَلْ لنَا وهَو ماَزحاَ (أمكنَ مَوكبَ) !


عَ العُمُومْ فَضَوليَ جَعلَنيَ أنَزلْ مِنْ مَركبَتناَ وأتسَألْ (أيشَ حَاصَل) ؟

إلِاَ وأحدَ الآخِوانْ يُجيبَنيِ أنْ هذّا كَميَنْ أمَنيّ لِ سَائقَ (شَاحِنـةْ) عاَكسَ الطريقَ
السَريعْ ولا يَقفَ لِ أحدَ ويَتجَاوزَ السَيَاراتْ بِسَرعتَه وكَادَ أنْ يَهلكْ مَجمَوعةْ مِن
السَياراتَ , ويُريدَوا أنَ يوقفَوَه فَوضَعواَ شَاحنِااْتْ كبِيَرةَ فيَ طريقَهَ لِ يسدَواَ
عليهَ جَميَع سُبلْ الِفِرارَ وبِدونَ أنْ يَخسَرواَ ضَحايَا بشَريةَ !!



أنَاَ مُتَرقَب لِ الحَدثَ وأنَا علىَ جانِبْ الطَريقَ وسيَارتَنا وسَط الزحِامْ ماذّا سيَحصَل
ومّاذا مَع هذّا الرَجلْ ومَاذا يُريدَ وهَل هُو يحَمل متفَجِراتَ قَدْ تَوديّ بحيَاةَ جميَع
مَن كَانَوا مَوجوديَنْ أمَ معهَ عَمالةَ مُخالفِة أمَ عِصَابَة إرهَابَيَة أمْ وَ أمْ و أمْ
وَ أمْ و أمْ وَ أمْ و أمْ و التسَاؤلاتَ كثَيَرةْ وَ الخَوفَ حَاصِلْ!!



عشَر دقَائَقَ وأرَى الشَاحنِة وعلَى بُعُدْ حَوالِيّ 400 مِتَر أرَاهَا مٌسَرعَة والدَوريَاتْ
مِن جوَارهَا وَخلَفِهاَ يُطلٌقَونْ النَارَ علَى (إيَطاَراتْ) السَيَارةَ وأَناَ أتَرقَبْ وأنَتَظرَ ,
وقبَلَ الجِداَر الذيَ عمَلوهَ رِجالَ الشَرطَة بِواسَطة أربَع مِن الشَاحَناتَ الكَبيَرةَ
تتَفَجرَ الآيَطارَات الَامأميَةَ وتقفَ الشَاحِنةَ ,!!

وأُطَلقَ النَارَ فِيَ الجَو وتَمّ تطويَقَ أمنَي مِن قِبلَ رِجالْ الشَرطَة علَى الشَاحِنَة وتَهَديدَ
السَائَقَ إلَى أنَ نَزلْ مِن شَاحِنتَه بعَد التَطويقَ الآمَنيَ الشَديَد , وبعَد إنَزالهَ أسَمَعَ
نيَاحَاً وإذاَ بيّ أسَمعهَ وَهوَ يُشَهجَ بِ البُكَاءً مِنْ مسَافِة بعيَدةْ !!


كٌنتَ أقَربَ فَ أقَربْ فَ أقَربْ إلَى أنْ وصَلتْ إلَىْ (الدَورَيةَ) التَيّ نقَلوهَا لَها ,
وعِنَدما قَربتَ مِنها أرُيَد أنَ أرَى هذّا [الوَحَشَ البشَريّ] , إِلاَ وهَو سَعوديَ
الجنسَيَة يلبسَ سِروالْ داخليَ طَويلْ , عَاريَ الصَدرَ , :-
( يَكبيَ ويصَيحَ بِصَوتَ عالَيّ أمّيَ مَاتتْ أبيَ أشَوفَهاَ) !!



خمسَهَ أمَ سَتَة بَلّ هُم أنَاسَ كَثيَرونَ ,؟!
ولَعل الرَجلَ المسَنَ (مَطوَعْ) هَو مَنْ لَفَتَ أنِتِبَاهِيّ ، فَلَم أرَى
رَجلَاً فِيَ حيَاتيَ بِحجَم غَضبَ ذاكَ الرَجلْ , وهَو يَقَولْ
(أتَرَكونِيّ أبَيَ أذَبَحهَ) بِ شَراسَة مُطَلقَة !!



وعِنَد سؤَاليَ قَالواَ لِيّ أنَه كاَدَ يدَهسهَ هُو وعائَلتَه , ومثَلهَ حَواليَ الخَمَسَة رِجالَ ممَنْ
أرَادَ أنْ ينتقَمَ مِن هذّا الوحشَ (بِقَتَلهَ) الذّيَ كاَد أنَ يُودِيّ بِحيَاةَ أهِلهَ !!


وَكُلْ رَجلَ يَأتَيَ عنَدهَ يَسَبهَ و يشَتمَهْ , وتَرىَ وقَعَة المَوتَ فِيَ أعيَنهَم !!


سَألتَ أحَد رِجَالَ الشَرطَة هَل هٌناكْ أصَابَاتْ؟ فبشَرَنيّ أنَه لاً يَوجَد أيّ أصَابَة أوَ حاَدثَ دَهسَ ولله الحَمدْ ,
بَعَدَهاَ أطَمئَنْ قلبَيَ , وذّهبَت لِ سَيَارتَناَ أنا وأصَدقَائيَ بعَد أن أطَمئنَتَ قُلَوبَنا مِنْ حَادثَ كَادَ أنَ يُؤديَ
بِحيَاتناَ , نَحنَ ومَن كاَن يسيَرَ فيَ ذاكْ الصَبَاحْ علىَ ذلك الخَط ؟!


حَادثَة ستَكوَن معَلقَة فِي ذاَكراتيَ لِكونَها أوَلْ مُداهَمة تَحصَل أمَامَيّ , كذّلَكْ أوَلْ
مُحَاولَة إنِتَحارَ بحَجمْ هذّه البَشَاعَة أرَاهَا , كّذَلكْ وقَوفَيّ مُتَجمهَراً أجبَاراً
وليَسَ هُناكَ حيَلةَ لِ الذّهاَب !!



][ حَادثَة][


أسَتفَد مِنهَا دُروسَاً عِدَة , ودَروَسَا حيَة ليسَت مِن قبيَل الآفتَراضَ والتَخَيَلْ !!

بشَاعَةْ مُنتَحرُ كَاد أنْ يُوديَ بِحيَاةَ العشَرَاتْ , وَلا أدَريَ مَا السَبَبْ هَل هُو ؟
سُكرَ, نفَسَيَة , أنفَصَامْ , . . ألـخَ !!



شَجَاعَة رِجالَ يضَحَون ويذّودَونَ بَأنفسَهَم مِن أجَلْ حمَايتَناَ ,( مُطارَداتْ-إطِلاقَ نَارْ)
مِنَ أجَل إيَقَافْ زَحفَ ذّاكَ المُتَهَورْ , شَكراَ لَهذّه التَضَحيَة شَكراَ لهذّا الفِداءَ !!



-



هَولَ الحدثَ و صَورةَ المَنظَر , لا تَوصفَه كَلمَة و جَملة !!



ألقَاكُم ..

التوقيع:
.



- و إنْ لمَحتْ :
بَـ دآخل عيونيّ ( دموُع ) ,
إعرَف إنَه :-
مآت بَـ شفآهيّ آلحكيّ : ( !



| ظَلَّ عَابِـرْ ! ، غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس