عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2010, 02:40 AM   #7
O X Y G E N
. . : زعيم القناصين : . .
 
الصورة الرمزية O X Y G E N
 
افتراضي









د / فهد الرميح

غازي القصيبي رجل سبق زمانه بخمسين عام او اكثر,
اطروحات غازي ونظرته للحياه وعقله المتفتح هو ماكانت
ولاتزال تحتاجه المملكة للارتقاء بالوطن والمواطنين ..
ذكر غازي القصيبي في كتابه حياة في الادارة افكار عندما كان في جامعة الملك سعود
قبل اكثر من 30 عام لو طبقت لما وجدنا البطالة الموجودة الان
ولكنه عورض من اصحاب المصالح الشخصية ,
كان يشجع منذ اكثر من 30 سنة بفتح الكليات والتخصصات المطلوبه
لسوق العمل كالطب والهندسة وغيرها وتقليل عدد الطلاب في الكليات النظرية
التي تخرج العاطلين او غير المنتجين ,
تخيلوا لو ان كلامة طبق قبل 30 سنه كيف راح يكون واقعنا الان ..
عموما غازي رجل واحد وشخص واحد وقدم ما يستطيع تقديمة
ويشكر عليه ولو ان لدينا الف رجل امثال غازي القصيبي وبفكره
لتغيرنا للافضل .
اتمنى ان يكون قدوة للشباب السعودي المتحضر ..


د / محمد عثمان الثبيتي
عند الحديث عن غازي القصيبي كشخصية عبقرية فإننا نقتحم مجموعة من العوالم
ذات صبغة فريدة تميزت جميع محطاتها بالإبداع مهما اختلف محتواها ؛
ليس لأن هذا الرجل الاستثنائي يتبوأ مراكز منحته هذا التميِّز بقدر ما كان
هو مانحها الإبداع الذي انعكس إيجابياً على مستوى الأداء فما إن يُغادر هذا المكان
بنحيب عالٍ إلا ويتلقفه الآخر بفرح عارم .
هذا التفرُّد لم يأت من فراغ بقدر ما كان نتاجاً لمرجعية كان
القاسم المُشترك فيها هو الثراء المعرفي المتنوع ،
والمتفتح على الثقافات ذات التوجهات المتباينة والمُخرجات المتضاربة ،
مما أكسبه ثقة بالذات كانت بمثابة صمام الأمان لعدم الانجراف غير الواعي للضياع في متاهاتها ،
مُعضداً هذه الثقة بصفة عبَّر عنها الأستاذ ، نجيب الزامل
بروعة تتماهى مع روعة أبي يارا حيث قال :
.
إن هذا الوهج الذي أشعله
وهو عنيدٌ مثل صبّارٍ صحراوي يقاوم كل الظروفِ المحيطة متى تشبثَ
بتُربةِ رؤيتِهِ وأهدافِهِ وما يعتقد بضميره
الدكتور غازي في دهاليز السياسة ، ومحاضن الثقافة يعكس قدرة غير عادية
على التعاطي مع الاختلافات سواءً أكانت على المستوى الرسمي ؛
مثل ما حدث في جلسة مجلس الشورى التي اُستدعي لها لمناقشة التقرير المُقدم من وزارة العمل ،
وعلى الرغم من جسامة الواقع المؤلم للعمل والعمال ،
وما يصادفه من عراقيل ، وما تبثه بعض وسائل الإعلام عن النسب المتفاوته
والمُقلقة عن البطالة بين أفراد المجتمع السعودي الشاب ، إلا أنه استطاع بحنكته
المُعتادة وخبرته المتراكمة أن يصل بدفة الحوار الساخن إلى مرفأ الأمان
الذي أعقبه تصفيق حار من أعضاء المجلس في سابقة لم يعهدها المجلس
الموقر - من قبل ، أم على المستوى الثقافي ؛
مثل ما يحدث هذه الأيام من تدبيج للمقالات ، وإقامة للفعاليات في الأندية والمراكز
ذات العلاقة بالثقافة والمُثقفين عن هذا الرجل الأسطورة .
ساورتني المخاوف عندما رغبت الكتابة عن شخصية مُتعددة المواهب ؛
لأن من الصعوبة بمكان الإلمام بجزء من تجربته الثَّرة لعمقها المعرفي ،
وإبداعها العملي ، ناهيك عن التمكن من إبراز التجربة الكاملة له ،
وإعطائها حقها الذي لا يُحجب بغربال التوجس والتخوف منها ؛
لذا فإنني لن أتقمص دور المُقوِّم لهكذا تجربة بقدر ما أُعِّدُ هذه المقالة بوحاً
لما يختلج في نفسي من محبة وتقدير تعكسه بياض الأوراق تجاه ابن من أبناء وطني المؤثرين
في كل محفل يكون مشاركاً فيه ، متوشحاً صفة العظماء المتمثلة في الإيثار وعدم تضخيم الذات
التي غالباً ما تفوح رائحتها عند تقلّد المناصب،
أو الرغبة في كتابة السيرة الذاتية التي تُصبغ بألوان الطيف ، وتُغلّف بورق السلوفان الفاخر في تزييف للواقع ،
وقلب للحقائق التي لا يعرفهابطبيعة الحالإلا ساردها وثلة من المُقربين ،
والأدهى والأمّر أنهم من المُطبلين لسعادته أثناء رحلته الميمونة التي مارس فيها ألواناً من القمع ،
وأعقبها بمزيد من التظليل للرأي العام .
كل ما سبق لم يكن الدكتور القصيبي في حاجة إليه ؛ لأنه لم يعش حالة الانفصام التي عاشها الكثير ممن أُعطوا القليل من مواهبه ،
بل كان مثالاً للعامل الملتزم بمهنية واحترافية في كل مهمة رسمية تُسند إليه ،
أو حالة اختلاء شعورية تأخذه بعيداً عن المألوف ليستكِّن في وضع افتراضي
غير اختياري لتنداح لنا قريحته المرهفة نَفَسَاً شعرياً تلتحفه العاطفة ،
أو يأخذنا في رحلة قصصية يُعبِّر من خلالها عن مرحلة من حياته الحافلة بالعطاء المتميِّز،
أو يُصوِّر لنا واقعاً لا يهمه الاختلاف أو الاتفاق معه بقدر ما ينصب تفكيره
على تصويره بلغة أخَّاذة تُبرز انعكاساته الآنيِّة والمستقبلية على إحداثيات المجتمع .


لقد أثرى هذا الرجل الاستثنائي المكتبة السعودية تحديداً
،

والعربية عموماً بالكثير من المؤلفات غير التقليدية التي تُخاطب العق،


وتُعْمِل الفكر ، وتُغازل الوجدان في لوحة بانورامية تتقد أثناء الانهماك القرائي شغفاً بمحتواها ،


تاركة أثرها الإيجابي كمُحدد موضوعي لمدى جاذبية ما يُقرأ،
مُحققة في الوقت ذاته الغاية من القراءة الماتعة والمتمثلة في الرقي بمستوى الوعي،
وارتفاع درجة الذائقة ، وتوسيع مدارك الفكر،
والقدرة على تخيُّل الأحداث على غير عادتها.
وإضافة إلى ذلك فإن عقلية تكتنز مثل هذه الثقافة المُبدعة لم تُعِق صاحبنا من إبرازها بشكل مغاير
إذ أُوتي من البيان سحراً وظفه لخدمة الهدف الذي يسعى جاهداً في تحقيقه ،
فكم استطاع أن يلوي الأعناق ،
ويجتذب الألباب، ويُحرِّك المشاعر والأحاسيس ليجعلها تتراقص ألقاً بهذا المخزون
الهادر من نبرة الصوت المُعبِّرة عن نفسه، المُؤثرة في سامعيه ،
لأنها لم تصدر ترفاً منه ، بل كانت مُخرجاً لمعاناة حقيقة يعيشها ،

أو يتألم من وجودها في مُحيطه ، وقد قيل : إن الإبداع يُولَد من رَحِم المُعاناة .











التعديل الأخير تم بواسطة O X Y G E N ; 16-08-2010 الساعة 02:50 AM
O X Y G E N غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس