يعود إحساس القلم لدى الدكتور غازي القصيبي .. أيام الدراسة الثانوية عندما كان شغوفاً باللغة العربية وأدابها حيث كان أحد أعضاء جماعة اللغة العربية وكان صديق في المدرسة الشاعر البحريني عبدالرحمن رفيع , ومن ذلك الوقت بدأ القلم يكتب المشاعر والأشعار إن كان في النثر أجاد وأبدع وإن كان في الشعر ولا أروع .. ولقد كانت السنوات التي قضاها غازي في البحرين كَ سفير هي السنوات التي فجرت قلمه الإبداعي حيث لم يكن العمل يسبب له أي ضغط فبدأ يتدفق القلم بروائع الشعر والنثر.. * غازي والمتنبي ,| إن كان شاعر العرب الأول لـِ ابا الطيب المتنبي قتله شعره بقصيدته الخيل والليل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم فإن غازي القصيبي قد جاوز المتنبي ثلاث مرات الأولى ., عندما أصدر ديوان (( معركة بلا راية )) عام 1390 هـ واعتبره المحافظون هجمة ليبرالية جديدة وقاموا بشكوته إلى الملك فيصل رحمه الله الذي أمر بدراسة الديوان وصدر القرار ببراءة الديوان وصاحبه .. الثانية ., عندما أطلق قصيدته (( رسالة المتنبي الأخيرة إلى سيف الدولة )) على صفحات الصحف المحلية عندما كان وزيراً للصحة وكانت موجهة للملك فهد حفظه الله واعتبر هذا الأمر مخالفاً للقوانين وتم إعفاؤه من الوزارة .. الثالثة ., عندما نشر قصيدة (( الشهيد )) خلال الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة ممادفع البريطانيين إلى مهاجمته واعتبروها دعوة للإرهاب على حد زعمهم فرأت الدولة تغيير السفير إيقافاً للمشاكل ..