.
.
سَلامٌ منْ الله ورحمٌة منهُ وبركَاتُهَ ..
أطلت الحضور ودام الإنقطاع وذهبت الحروف إلى الكهف المجهول
لا أعلم إن كانت سـ تعود بعد معايشتها الظلام , أم إنها سـ تبقى دوما ً
في ذلك الظلام ..
( 20 ) ماذا أعدت من تلك الحروف , وماذا سـ تنثر من بقاياهـا التي
أعتقدت بإنها " لفظت أنفاسها " ولكني أكتشفت بإنها مرضت وها هـي
تتشافى وتعاود الإنسكاب على صفحتك من جديد .. 
أنتهت النخبة الوديه , وأنتهى كل ما فيها من ( زين و شين ) وأعتقد
كل ما أتى به ( ياسر ) هو " زين " ب النسبه لنا ك عاشقين لا يهمنا
ما يُكتب على جنبات الصحف , بل يهمنا ما نراه ب أعيننا وما يحـدث
في أرضيه الملعب ..
أضاع ركلة الجزاء , وكأنه أضاع الحلم السعودي المنتظر ب ِ ملامسه كأس
العالم , وكانوا أول من يعلم بإنها ( بطوله وديه ) , ولكن يريدون الأقلام تثأر
لهم مما فعله بهم ( القناص ) ..
( إذا طاح الجمل , كثره سكاكينه ) .. قالها أحد الأشخاص يوما ً ما عن ( القناص )
وكأنه يروى قصه من الخيال , وقد أعتقد بإن ( ياسر ) إلتفت يوما ً إلى تلك
الأصوات ذات الرائحه الكريهه من أفواههم وكأنهم قضاه حكموا ب القصاص على
مُتهم مظلوم ..
ولكن لما أراه من إبتسامه قتلت الكثيرين من الغيظ بل حرقت لهم قلوبهم يا ( ياسر )
وكيف أرى في عيونهم نار تشتعل يريدون بإن يلتهموك وكأنك قتلت أولادهم وشتت
أسرهم وجعلتهم يعيشون دون لا مال ولا صديق وقطعت سُبل العيش عنهم ..
ولكن عندما أضعت ركلة الجزاء , أكتشفت بإنك تملك من الإنسانيه الكثير ومن الرحمه
الأكثر وأشفقت على هؤلاء , وأعدت لهم رزقهم بعد الله بإن يكتبوا عنك حتى يتقاضوا
مرتب يُجازون عليه ما قاموا ب ِ فعلتهم وكأن ( باجيو من أضاع إيطاليا ) وليـس
( القناص في بطوله وديه ) ..
( بُكـرا أحلـى يـا يـاسر ......... )
ما أروع حينما يعود الأمس الجميل , وما أجمل بإن نرى روعته
جماليه الصوره تكمنت في قلوب العاشقين وسكنت كل مُحب وهي
بإن ترى ( قناصها ) و ( أسر قلوبها ) يرسم أولى البطولات على
مجده الأزرق مع ( نادي القرن ) ..
بدأها ب ِ أصغر بطوله محليه وهي تحمل أسم كبير - بلا شك -
وسـ يظل يرسم ما بدأه في مرمى ( الغرافه ) الذي أرى حال مدربه
وهو يعيش أيام قد أقترب موعد لقاء ( يـاسر ) فيه ..
*
كان هُنـا ( ساكن الكهف الياسري )
..................................... مشعـل الظفيـري