البساطة تتحدث
لستُ بذاك الذي يُدير شؤون الكرة الأرضية
ويُقلبها يمنياً ويساراً ويحرك من سكونها ويعبث بقرارته السلطوية عليها
لكني بشراً أضطلع إلى الله وأدعوه أن يُنجيني من تحمل ما لا طاقة لي به
وأن يُبعدني عن ما أكون مستحقاً له , وأن يجمع قواي لتحقيق نصر أمة
إسلامية ويرفع من قدرها علمياً أو عملياً في أرض الواقع المرير الذي نشهده
الآن في كافة بقاع أرض المسلمين التي تُقبلها جباه الساجدين كل خمس مرات
يومياً وفي أواخر الليل للذين لا تغمض عيونهم بحثاً عن مرضاة الرب سبحانه
فحين أكون وزيراً للتربية والتعليم لن أتخفى وراء مكاتب وكراسي
المهمة الملقاة على عاتقي بل سأعطيها كل الوقت والأهتمام المستحق
وسُيفنى عمري في تحقيق التطور تعليمياً وبروزة كواجهة مشرقة لبلادي
ويوم أن أصبح وزيراً للرياضة لن تنجو الرتابة مني وسأجعل من رياضة البلد
وجهاً آخر للشباب المسلم الذي يطمح للمنجز فيحقق , ويُنادي للبطولات
ويأتي بها ويطمع في تغليب أسم البلد على البلدان الأخرى فيصنع ذلك
أما لو سنحت الفرصة وأضحيت وزيراً للعمل لن ييأس شبان وشابات هذا
الوطن من الفرص الوظيفة وكلاً سيجد مستواه العملي والوظيفي من تحصيلة
الدراسي حتى من يحمل شهادة الابتدائي سيلقى نفسه محاطاً بمهنة شريفة
تليق بشخصه ومقامة ومكانته بين أهله وأقاربة ومن يعز عليه
وأن تجمعت الحظوظ وظللت سفيراً للنوايا الحسنة
ستولد فكرة إنشاء مؤسسة " التصافي قبل الجفاء " تعني البشرية جمعاء
لتوحد كلماتهم بعد خلافها , وتُنمي روح الفهم والإدارك البعيده كلياً
عن شتات الأفراد ونفورهم عن بعضهم دون دواعي حقيقية تجعلهم هكذا
وأن لمست قدراً من الأهمية لدى ملوك الأرض
ستكون رسالتي إليهم " كونوا للحروب كارهين , ولسلام متسابقين "
ولا تجعلوا هذه الأرض المنبسطة مرتعاً للكوارث والقتلى الابرياء والظلم
والقهر والاضطهاد الموجع ومارسوا دوراً ريادياً في تحريك الإنسانية كل حين
وفي كل موقف لحظي " مشدود " ما بين كبرى الدول وصغارها
... إلخ