اليوم فقط أصبحت هشّة أكثر من أي وقتٍ مضى , كلماتهم الجارحة تهشّمني في ثوانٍ معدودة
فـ أتكسّر وأتساقط أمام أعينهم .. و لا أسمع بعدها إلا أصوات فرقعة الأسئلة في رؤوسهم
لا أشكّ أبداً في حبّهم لي , ولا أقلل من أدبهم ولا صفاء نواياهم , ولكن لمَ الركض على الجروح ؟
لمَ العبث في أوراقٍ مرّت مسافات بعيدة على تكويرها ورميها في حاوية صفراء قديمة !
قد أكون حساسة جداً كما قالت أمي عندما رأتني أبكي على دمية أحبها ولم أجدها وأنا في أمس حاجتي لها ,
وقد أكون مسيئة الظن أو سوداوية ولا أرى إلا الجانب الأعمى من الأشياء .
ولكن ما حُججهم ؟
فقد أريد أن أُقنع عقلي البائس ! كل يوم تغصّ بي إستفهامات مثيرة للشفقة ولا أجد لها أجوبة تشفي غليلها !
هم يحبوني ولكن لمَ كل تلك القسوة ؟ أهو مُزاح بينما أخذته أنا على محمل الجد ؟
لكن ما ذنبي ليقوموا بتفريغ طاقاتهم الفُكاهية على صفحاتِ قد طويتها وشمّعتها بـ الأحمر ؟
حقاً لم أكن أتوقع أنهم في يومٍ من الأيام سيكونوا سبب شتاتي و بؤسي , فبدلاً من أن يكونوا الوطن أصبحوا المنفى
يُحرقني أكثر أن أولئك الأقربون هُم من ملأني أسى وعبَرات , وهم الأولى بالمعروف !
- ياااا الله تقطّعت بي السُبل ولا أعلم أين المنجا ؟
ربِ أعلم كم هُم يحبوني وأعلم أنهم يزرعون بي الأسى ويمضون وهم مع كل ذلك لا يعلمون
رب أعلم أنهم لو علموا بما يضمره قلبي لإعتذروا وحاولوا تخفيف ألمي الذي تركوه
ربِ إني أحبهم ولا أستطيع إجتياز تلك الحفر التي يحفرونها لي بينما أنا أحسن الظن وأبتسم
ربِ أبعث لي طمأنينة وراحة وثقة لـ أُستعيد ثقتي بمن حولي و اغسل قلبي بماء السعادة
ولا تبقِ به غلّاً على أحد يااا رب .
ندى
أجمل الأرواح التي تزرع السنابل في طيّات أفكارنا
شكراً وأغنى يا فاتنة