عرض مشاركة واحدة
قديم 22-07-2010, 11:31 AM   #1
ريح المطر و الهبايب
. . : زعيـــم قناصيـــن : . .
 
الصورة الرمزية ريح المطر و الهبايب
 
قلب - حُـلمْ بـرَائحَة المَـطر ْ | مُــشارك »

..







تضطجع الفكرة في رأسي

تحت سقف الوقت ،
و تمر الدقائق و الساعات ..
و قد تطول العملية لأيام ..
لأجدها حبلى !
و في احشائها الف بنت و بنت
تتقافز في رأسي يمنة و يسرة
تجعلني امضي في دروب التيه حيناً
حتى أمسك بقلمي .. كـ حصان جامح
يقودني حيث لا أعلم !

يكتب ما يمليه عليه عقلي ..
لا الذي ما يأمله القراء أن يكون ..
لأجد روحي معلقة بأحد الشعورين :
- رضا ينتشلني من دوامة الحيرة
تاركاً شعور الإعتزاز بالنفس يضيء بداخلي
- أو سخط على أحد أمرين :
تسرع حصاني الذي خلّف آثار مشوهة
أو انحرافه عن المسار المحدد بقليل !

تلك هي معركة حياتي المستمرة
المعركة المهمة بالنسبة لي على الإطلاق
لا يساورني رغبة خلالها
سوى الرغبة بالإنتصار

و لو اضطررت لكسر قلمي
و طباعة ما يكتبه بـ دمي !

لئلا أشعر بالتيه
نتيجة لحيرة عظيمة تتلبسني
أو أحس بـ وجع
نتيجة للخرس الذي اصاب عقلي
أكتب ..!
مهما فضحت بالكتابة نفسي
أو كشفت بها عورتي ،
لتأتيكم سطوري معتمرة قبعة الفرح
أو الوجع
أو السخرية
أو الإستنكار !

أكتب
ليهدأ شغب أفكاري
و أُبْطِئُ من ارتجالية ذاكرتي !

الكتابة لديّ
ليست سوى تحليق علوي

تحررني من قيود كثيرة
تطالني من جهات أكثر
!
تجردني من كل تصبغات سنينيَّ العشرين ،
أو تغمرني بما يملأ مخيلتي الكبيرة !

الكتابة هي الطريقة الأولى و المثلى
لمنع احتباس الأشياء في داخلي
لئلا أموت بها يوماً في عزلتي الباردة !

هي جواز سفري لقلوب الكثير ،
هي الطريق الوعر للوصول إليهم
أمسك بقلمي
كـ معول ضخم
لا تهمني القوة التي أضرب بها
أو العمق الذي أسببه
بل الدهشة التي سأترك القراء على حوافها !

في لحظات الكتابة ..
لا أكتب بقلمي فحسب
بل أشعل اصابعي
لتنير هالة من حولي

لتخبركم عن انسان مزاجيّ ..
مصابٌ بداء الإدهاش ..
مذعوراً من هاجس الرتابة ..
موغلٌ في العشوائية ..
مدمنٌ للتأمل ...
مُوقّعاً دوماً في ذيل الصفحة
بـ عبارة بنفسجية اللون
أحرقها بأصابعه :


"‬ أنا أكتب ، إذاً أنا موجود ! "


التوقيع: .
.
.
Years Active: 2005-2012
.
.
ريح المطر و الهبايب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس