عندما يقدم لك أحدهم شيء مذهل ورائع عليك أن تكتبه وشماً على جدران قلبك ليبقى ذاك الحسن فوق صهوات الأحسان خالداً .. ! يُقال أن المعروف يأتي من الغُرب أكثر .. بل وأصدق قبل كل شيء هنا تحية مني لـ " علي " بقدر شهامته وكرمه قبل أشهر كُنت في أحد مُدن الجنوب .. لـ أجل أختي فقد تركها زوجها بعد أن سافر لِ العمل بقيت عندها أنيس و حارس .. بل وفي أحيان أخرى أضطررت أن أقوم بدورها وبالتأكيد لن أغفل عن مهمتي الأساسيه وهي" سائق " .. أقولها بفخر الأيام دائماً هناك بذات السجيه .. أقوم بـ إيصالهم جميعاً كلاً لمقر عمله واعود لـِ " أنخمد" وفي أحد الأيام .. التي كان حظي بها جميلاً ورائعاً .. توقفت بي السيارة بمنتصف الطريق خرجت ل أستطلع الأمر عجلات السيارة ليست على مايرام ومن هو مثلي .. لآيتوقع مثل هذه الأمور سلمت أمري لله ولزمت جانب الطريق بحثاً عن سيارة أجره .. فـ شقيقتي مازالت ترجوا أن تصل بالوقت المناسب .. دقائق هي حتى توقف سائق " أبيكا " وترجل عن سيارته .. رجل مُهندم أسمر البشره ذو ذقن مرتب يرتدي نظاره سوداء .. عرض علي مساعدته وحاول أصلاح سيارتي .. لآشيء يُفلح معنا خصوصاً عندما لا تكون تحمل إي عدة لمثل هذه الظروف الطارئه .. شكرت الرجل وتوجه إلى سيارته لِ الرحيل كما خيَل لي .. لحظات هي حتي عاد إلى مد يده بـ إتجاهي كان يقدم لي مفتاح سيارته وقال : خلص شغلك .. ولا ترجعها إلا وانت قاضيه من فرط المفاجأه ضحكت .. ورفضت ذلك بعد أن شكرته .. ولكنه أصر كثيراً وعقد من الأيمان ما لن يكفر عنه صوم الدهر كله فـ قبلت عرضه وشكرته كثيراً .. بعد أن سألته : وأنت ؟! فهمها الرجل وقال لي أن عمله قريب جداً من هنا وماهي إلا بضع خطوات ليصل إليه أعطاني أسمه ورقم هاتفه وسألته عن مقر عمله فذكره .. أخذت سيارته ونقلت أختي عملها وحين العوده وعندما بحثت عن مقر عمله ل أركن السياره أمامه .. أنتابني قدر كبير من الحياء .. عمله ليس بقريب كما صوره لي إي أنه أضطر للمشي مسافه ليست بالقليله .. ! قله من هم يتحلون بهذا القدر من : الإيثار : صدقاً كنت أظن أنه لم يعد بيننا من هم هكذا حتى قابلتك علي ! كم منا يلتفت يوميا ً ل سيارات يتنحى أصحابها أطراف الطريق دون إدنى شعور .. ! علي شكراً بقدر كرم أخلاقك المُحمديه كلماتي مهما زينتها لِ شكرك تظل لآتليق بك "أطلت الكلام .. لـ أجل علي ولأجل حبُي لسرد الحكايات "