- سأنتظِرْوَ أنتَظِرْ وَأنتَظِرْ
أن تخلع أيّامي القَادمة ثوبها الرّديء وأن تزُفّ لي حياة مُشرِقة
بثوب الماَضيّ المُطرّز بأطيافه .
اما من طائر حُلم من السّماء يحملُني لِ بين يديه ؟
اما من سيوُفٍ تُزيح عنّي أشواك الشّوق التي باتت تنتهل منّي الدّمـاء وتُعثّر طريقي
نحو النّسيان : هارِبة بيّ إليه .
بت مُتيبّسه أعطشُه | ولا أجِده !
بت أتوُق لكُلّ شيءٍ يتعلّق بِه , لأشياء كثيييييرة
للأمس الّذي لم يرجع بعد , الأمس المُزهر بِه
للأيّام الجميلة الّتي لم تعُد سِوى " للذّاكرة , ولإحشائيّ فقط "
حيثُ يصدحُ أجمل صدى وسطُها !
الأيّام الّتي مضت أغنيّ فيها حُبّك بِ وفاء
وأنا قُربك صباحاً و .. مساءْ !
آه يا ساعاتُها كيف مرّت كَ لَمح العين ؟ .. كم أتوُق لها ..
كم أتوُق للصُّبح المُشرق في عينيّه
لكلماته المُتساقطة على قلبيّ من همس شفتيّه
والّتي تأخُذنيّ بجمالها وسحرها إلى عالمٍ خياليّ نُرفرف في سماءه الورديّه
ونُحييّ في أرجاءه حفلاً نرتشفُ منه كؤوساً مُمتصّة من رحيق غيماته النّديه
كلماتُ تأخُذنيّ إلى أحلاميّ قبل المناميّ ,
أتذكّر جيّداً مقولتهُ ليّ : بأنني الأميرةُ المُتربّعة على عرش قلبه وأن كُل حائط وكُل رُكن
فيه هو - مِلكيّ وحديّ - أتبرّج مِن حُبّه حيثُ اشاء !
مثلما القمر مُتربّعٌ في قلبِ السّماء
وتلك النُجيمات اللاّمعه من حوله هي أقراط من ألماس .
-
أتذكّرها وأذرف حينها دموُعاً حارّه
أتذكّرُها وكأنّي اراها الآن
كم كانت تهمس لي عيناه
بكلامٍ دافىء لن أنساه
يجعلُني أقول : أنا لستُ أنا لو لاه !
- الأميرة أوديت -
غدي أجمل
