مثل اللّي ماتوا .. وما خذوا من هالحياة إلاّ دعاء الصالحين ،
وكيف ماتوا ؟
كيف عنـّي تبعدين !
وآنا مثل اللّي تواصوا بالــ صّبر .. لحظة الدفن الأخير ،
لكن تباكوا !
كيف بــ أحيا العمر دونك ؟!
وكيف أفضفض ..
وماهو على صدرك .. صُداعي !
أو على من هو بـ أضج ؟!
لا صحيت الصبح عادي ..
والمكان الصاخب .. الهادي ..،
مايعج بـْـ كل فاخر من عطورك ..!
أو نسيتي تقرئي لي .. فوضى هالعالم .. بـ صوتك ! في جريده ..
وآنا من كحلة عيونك .. لحظة أنساني ..، و أتووه !
القهوة تبرد !
وإنتِ تضحكين !
وأنتبه لي .. وألقاني أشرب لك يديك !
إنتِ حتى ما طلبتيني أطمنّي .. عليك !
ما يهمّك ؟ تتركي روحك فــ قلبي !
وكلّما خفتي عليك ..
لأنّي أهملتك .. ولا إهتمّيت فيك !
قلتي بـ أبعد .. وكنت أنا أبكي عليك !
قلتي بـ أبعد .. وكنت أنا أجهش ..
أبيك !
حتـّى شووفي شلون ذبلوا ..،
بين إيديّا كل عصاافيرك ..
وماتوا !
مثل اللي ماتوا !
مالقيت إنسان غيري ..، فـ المكان المظلم .. المُعتم ..
حزين !
كان لون هذا الليل طافي !
زحمة أحلام .. ورماد .. وهالمنوافي ّ
كانت أوجاع الشبابيك الخشب ، كبريت شوق !
وكفين عاشق في ضماء الطيف .. ناموا !
وفي رثاء أشيائك الولهى .. العيون ..
بــ الدّمع طاشوا !
مثل اللي ماتوا !
ماعرفت أمحوا ملامحهم وأعيش ..،
كيف أعيش ؟!
أمحو ملامح صورتك من دروب العين .. وإنتِ ،
واقفه بـ آخر بصر فيها يـ عمري .. تلّوحين !
ماخذه كل الأمان اللي عطيتك ..
وماتركتي لي هنا إلاّ الحنين !
دفتر ظما .. وحبر البكا الأزرق مواجع هاليدين !
حزييين ..، أعاني هالفراق .. وأتّقيني !!
أتـّقي النسيان ،
والألم لا ضاق فــ أمّي !
حتى ما تاخذك من قلبي و حنيني ..
حتى شوفي ؟ شلون جرحك .. كلّما أغفى يصحّيني ..،
يبيني !
وأتقيني !
أقول : بكره ترجعين !!
تسألين الجرح عنـّي ..
هو حزين ؟!
وإلاّ .. نسيني !
*عبدالعزيز المالكي 