عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-2010, 06:39 PM   #1
باكر يعـود
( شُرفة الفِكر )
 
الصورة الرمزية باكر يعـود
 
Arrow ×... أبناء السهاد !

لأني مـن الذين كانت سنوات عمره بساط يعبر عليه الكثيرون
ولأن واقعي كان .... "عبث " .... آخرين !
وقطعه حلوى يوزعها العابرون
تتشكل بـ أهواء .. المحبين .... والحاقدين .. و إي أحد
حتى الحمقى و المجانين !
- ولأني أبن أرض زُرعت حُلم .. وأينعت فجيعته
....................... كُنت نديماً عاشقاً للغَسق
و أبناً لـ السهاد !
فـ مرحباً بمن كان لي أخاً فيه

:



يُقال أننا نولد بعدد من الخصائص الفطرية وأخرى وراثية
ومع بدء رحلتنا تلك تزودنا الحياة بأشياء كُثر لنحقق حاجاتنا
وفي أحيان كثيرة لا تكون إلا خيارات البعض
وأحلامهم وما يعتقدون وما يعجبهم ومالا يعجبهم وما يُلائمهم
وما يعتقدون أنه يجب تجنبه ورميه جانبا ً على طُرقات الزمن لأنه
"ما دخل مزاجهم "
كثير من الخيارات والمراحل والقيم والأحلام
يحددها هم .. ثم ...هم .. ثم... هم
ثم أنت أن بقي لك شيئاً تتخذه أو أن كان الحظ لك مبتسماً
ومنحك وقتاً لِ تحقيقه !

×

قبل خروجي هذا الصباح حملت شمسيتي بعد أن ألقيت
نظره على سماء مدينتنا تصرفي هذا لم يُعجب أمي
كانت ترى السماء صافيه جدباء إلا من سحابه
وفي الحقيقة .. السماء كانت فعلاً غائمة
- نظر أمي أصبح قاصراً و نظارتها السميكة
تخذلها كثيراً ..
و ليس لي إلا الانصياع لـرغبتها لِ أثق بـ بعدستا نظارتها
وأهمش كل تلك السماء العظيمة والسحب الكثيفة
وقبل ذلك كله عيناي و يقيني بأنها ستمطر لا محالة ..
......... هل أبدو لكم إمعة !
ماكنت يوما كذلك ولكن أمي شاءت لي ذلك ..

في وقت من بعده ..
- أمطرت السماء .. وابتلت ملابسي وتمنيت اصطحاب شمسيتي ..
المطر يومها شديداً بلا رحمه يجلدني .. و أصوات مجلجله بداخلي تلُمني
تركل خياراتي الحمقاء ويزداد ركلها مع مرور الوقت حتى أدمتني وأغضبتني .. كانت تُغيضني
وتصور لي أمي على أريكة دافئة وجافه تحتسي القهوة وتنظر إلي وعلى وجهها ابتسامة ساخرة
قائله لي : .. لن تكف يوماً عن الحُمق ..
عفواً كان " تصوير آثم " ..
ولكن أقسسسم أنه خيارها وأنا تنازلت عن خياري الصحيح مجاملاً لها ..
وددت لو ذكرتها بذلك
ولكني سُـ أؤكد لها بأنني ..... !!
.......... لما أشعر بأني أضخم الأمور ..!؟
كان مجرد خيار خاطئ أليس كذلك .. ! ..
إذن فلننسى الأمر ونخرج من هذا دون أدنى ضجيج

-


من منا لا يمتلك خزانه ملابس تتقيأ مُتخمة .. بعدد كبير من
(المعاطف , السراويل , القبعات الملونة , الأشمغه , الأوشحة .. ) ..

ترتديها دونما رضا وتردد شيئا ً من
- لا تناسبني ولا تتماشى مع ذوقي ..
- فضفاضة أكثر من اللازم
- متهالكة
- موديلها قدييييم و لا يعجبني
- ضيقه جداً
- أبدو بها كـ مهرج !

كثير هم الذين يُلبسونا ويتلبسونا .. دون أن يكترثوا لما نريد
وما نحتاجه وما أن كانت أكسيتهم تلك تناسبنا ..
السؤال الذي يطل من بين أكوام هذه الملابس .. هل سنستمر في أرتدائها ؟!
وكم من الوقت سيمضى بنا وهم يهمشون ويلوثون أذواقنا .. ومن ثم يمنحونا
التذمر وعدم الرضا
عني سأتخلى عن أكسيتهم فلن أتجول دونها عاريا َ وأن صوروا لي ذلك ..
" حقي رغماً عن أنوفهم "

×
يوم أخر أدونه خلف ورقة التقويم ..
أحببها أبي لي .. عفوا ً أخطأت صياغه الجملة ... سـ أعيدها
أحببها أبي بدلاً عني .. !
و


أحببت أخرى : من أحببتها لم ترق لـ أمي ولا حتى لنساء الجيران .. !
" أنهم عنصر مؤثر في حياتي فـ لا تستهينوا بهن " ..
لأني أبنا ً مُطيع لـ مجتمعي ومن حولي قبل أن أكون باراً بوالداي
تزوجت من أحببها أبي .. وأبهرت أطباقها أمي .. ورآقت كثيراً لنساء الحي
تزوجتها براً ....
" رجل صالح "
......... ألم تسألوا أنفسكم لما أدون هذا خلف ورقه التقويم ؟!
الموضوع بسيط جداً .. نعم حتى لآ تراها زوجتي " النكدية .. البلهاء ... البدينة .. الـ .. الـ .. "
" هو ذاته الرجل الصالح "

.
.

هذا النوع من الحياة ..
كـ شيء غاية في السطحية والبلاده ... كـ باعوضة دُهست أسفل أقدام المارة
كـ مُدن تائهة وسط سكانها .. وحياة رجل بها يقبع على جرف حياة
كيوم من حياتي مقُرف وممل يدونه مجموعه أوغاد لـ أيام عمرهم
كـ عجوز هرم .. أمضى جُل حياته يفعل ما يريدون ..
وما تبقى من رغباته تستجدي الرحمة

:

تحقيقنا رغبات الغير يسلبنا رغباتنا : ويصادر أحلامنا
" حقيقة يزداد إيماني بصدقها كلما تقدم بي العمر " ... هل من معارض ؟!


| " هنا لا شيء يمثل نفسه حتى روايه الأم والأب .. مجازيه فقط "

التوقيع:
-
ــــــوكم لله من لطفٍ خفيَ !
باكر يعـود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس