[ حرية الأقصى ]
.. لحظة ..
قد تكون أقل من ثانية
وبالتأكيد لن تتجاوز الدقيقة
هي مقدار هجوم الصواريخ الإسرائيلية
على أسطول الحرية
والذي يهدف إلى غزة
والهدف من كل هذا هو أقصى القدس المقدسة
من بعدها خرجت أصوتٌ وضجة
وتفاقمت الأمور وكأن الأمر حصل لـ أول مرة !!
أهي بداية تحريرٌ للأقصى .. أم دفاع عن عزة ؟!
هل ما حصل هو غريزة دينية .. أم عاطفة عربية ؟!
لن أتحدث عن ظلم الظالم والمظلوم من أجل " الحُرية " !!
فليس هناك ظلم أشد من منع الصلاة في المسجد الأقصى
[ ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُوسَعَى فِي خَرَابِهَا ]
ولكن الحديث .. عن قصة الحرية الحقيقة
وكم هي قصة لـ تلك الحرية المقدسة !!
بدأت من بناء آدم للمسجد الأقصى
واختفى غرقاً بـ طوفان نوح
فـ جدد البناء نبي الله إبراهيم
وبعد مرور زمن في حكم أنبياء الله
عادة من جديد إلى ظلمة جبارين
ومن هنا بدأت قصة إعادة الأقصى
من ظلمة أقوياء جبارين
فبعثَ الله موسى لـ يحرر الأقصى
بعد أن حرر عقول كثيرٍ من أتباع فرعون
ولحقه فرعون إلى البحر .. واقطع السبيل بـ موسى وأتباعه
[ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الآخَرِينَ . وَأَنْجَيْنَا مُوسَى وَمَنْ مَعَهُ أَجْمَعِينَ ]
وغرق فرعون وأتباه أجمعين
فـ انقطع السبيل لأتباع موسى في العودة إلى وطنهم
بعد أن عاد البحر كما كان .. فأوحى الله إلى موسى أن ادخل الأرض المقدسة
وحررها من القوم الجبارين
فقال موسى لـ قومه
[ يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ
وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ
قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ
وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ
قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ
فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ] !!
فـ اثنان فقط هم من يريدون الدخول إلى الأرض المقدسة !!
والبقية يحبون الدنيا .. ونسوا نعمة الله عليهم بإنقاذهم من فرعون
فقالوا لـ موسى وهم ساخرون
[يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا
فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ ]
فـ عوقبوا بـ أن تاهوا في الأرض 40 عاماً
ودخل الأرض المقدسة موسى وأعاد الأقصى لـ حريته
ولكن [ كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَان ] فمات موسى وعاد الجبارين
وعاد السيناريو من جديد .. فـ بعث الله داود
وبدأ القوم يطالبون داود باسترجاع الأرض " المغصوبة "
[أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى
إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ
قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا
قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا
فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلا مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ] !!
فـ أصبحوا ألسنتاً تنهق .. وأصواتاً لا صدى لها
فعندما ابتلوا وكتب عليهم القتال تولوا إلا قليلٌ منهم
فـ كان العدد 80 ألفاً مقاتل وتحول إلى 319 مؤمن فقط !!
فقال الـ 80 ألفاً [ لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ]
و[ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ ] وهم 319 فقط
[ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ
وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا
وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ
وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ ]
لن أزيد .. حتى أصل إلى فتح ابن الخطاب وصلاح الدين
ولكن كل ما كتب .. كان للتأمل في الآيات مع الأحداث الزمان والحاظر
وليس للقراءة .. ولو كان للقراءة لكان الاختصار فيه أولى الإطالة
فـ هل وصل المقصود من [ آيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ] ؟!