ما تعبتِي , من يقول إنّك تعبتي ؟
لو تعبتي كآن حاكانِي المرضْ ..
وإن شحبتي , لاَ ما إضطربتِي ,
المُضربه حولك هي والله الأرضْ



مطـار ,
وساحات كببيرهَ ..
نطّار ,
قلوبٍ عزيزهَ ..
رحلهَ موعدها على وشَك الإقلاع ..
ننتظر إعلانْ ,
............ ننتظر أسمَاعْ !

وفِي صالة إنتظار السيداتْ ,
.................. ياهَ نسيت , كلهُم منقباتْ
محافظاتْ ..
رغمْ قساة الحر , ما نزعوا هالعباةَ
رغمْ طولة الوقتْ , هن له متلحفّاتْ

ذي : مسرعه ل موعد علاجْ !
والثانيه : هارعهَ بدمها تساعد المحتاجْ !
والثالثه : النفس يجتاحه ربُو , مع ظروف الجو العجاجْ !
والرابعهَ : تسرف بالدعاء وتنوّر سِراجْ !
والخامسه : يشكي ولدها من إصابة " إرتجاجْ .. !

ما أحدٍ بينهم مبتسمْ ,
........ لا ملامح ولا مطامح ولا إسمْ ...

وأحتوانِي مكانْ , قلت أشوف الأمانْ ..
من يميني شنطتي .. غارقه بالمعوذات وألاقي
ذيك الكتابات ..
يا حلاة الذكرياتْ
هذي تقول : ( تذكرين أيامنا , وأخوي العشريني
لمّا إكتسح ناظريه , وشافنا , لا تبعدي يمكن جاينا " ؟ " )
وأضحك وأقول : ليتني سألتها قصدها بهالعلامه ..

والأخرى أعرف كتابة خطها , مشكلة ضغطها ع القلمْ
فيها إبتسامه شارحه ل تقاسيم الفرح : ( يا ربْ تجيبي
3 أطفال , ويكونوا على قلبك إعلال ) ..
وأضحك وأقول : ليتني سألتها قصدها بالثلاثه ..

وبين الورق , شَيءٍ ملمُوس , أعدت أشيله معِي , شوي شوي
أرفق عليه , ساعه أهدتها لِي مع بثوث عُود خبرتني إنها تحبّه
مدّونه عليه : ( كنت أبي لك أكثر , بس ودّي تبقى ذكرياتْ
مُشفعات
ل غيابِي , ولتعب كليتي المعهُود , ول ألم رآسِي
لا وصلني وساندت كل كلّي عليك ..
تذكرين الشقيقه , وأنتي
تتذمرين لا إرمتيتْ هالمرض ما أطيقهَ ..
أدري إنك تخافين
والله ما ألقى مثلك صديقه ..
حاسبي ع الساعه وأحسبيها , وإتهندمي وبخرين
حتّى لو أنا رحت ومشيت ..
لا لا تزعلينْ , سامحني يَ الحبيبه ) !
أتذكّر أيامي وأقول : ليتني سألتها قصدها بالوداعه ؟

ـو ب جواري , بنتٍ إرتكت ع كتفي , وقالت :
وأنتي للحين تذكرين , بأنفاسٍ متقاطعه !

ذهول , منقباتْ ..
قانتاتْ !
كيف أعرف , وهي طريحه بيني يديّ ؟

صوتها يحكي الثباتْ , يا حي يا قويّ ..
بين عينٍ داعيه وبين عينٍ باكيه :
منال , أنتي صاحبة القلب الشمال ..

جاوبيني , تاركتني أقرأ الذكرياتْ ,
وأنتي بجنبي تقرأيني ..
أثرها كانت تبيها للقلب تبقى مُسعفاتْ ,
طيّب وأنا ما فكرتي تسعفيني ؟
جاوبيني , ول حنيني شووووق ماله مقدماتْ ..

ترفع عينيها بأنوجاعْ ,
ليه أنتي ما سمعتي :
[ تعلن الخطوط الجويّه السعوديه عن وصول الرحله القادمه
من دولة الكويتْ للرياضْ , وشكراً لكم ... ]

وجيت جلست , كنتي أنتِي , وكنت أنا أعرف تفاصيلك ما تغيّرتي
بس حبيت أجلس بجنبكْ , تتصفحين الذكريات وتتصفحيني ..
.............. فيني وفيني وفيني ..
ضقت ولا حدٍ لمّني غير المكان اللي تقطنينه ,
ل أجل أصير بينكم دون تعب , ودّي أبقى ياسمينه ..
زي أوّل ..

النخل والبحر اللي لمّنا , والكُتب والعلم اللّي يبينا
جابنا له وإرتمينا , والشِيخ اللي بالمركبه ينتظر
نطلع معه , ونوصل ل بيتنـا
والحر اللي يورّد الخدّين ونطيح على الكرآسي مُنهكاتْ
رهِيب / ومعضله !
لو تأخرنا ثوانِي ..
نعاني
كنا نحلمْ ب الأماني ,
وبعضهن مُضحكاتْ ..
كلي أذكر , مسكة إيدينا تقولي معقول هالزمن يلعب علينا
يعني أيام ونفترق , ؟
وإفترقنا ورجعنا , ولكنّ كُنتي بالتعب مُترفه
وأنا ب أستقطع منك إياهَ وأنصفهَ ..

خلينا نرحل بلا ضجيج , نغرق بأحلامنا , دام الواقع أمّر !
......... بأهربْ من هالمطـار ,
خوفي يسرقك القدر وترجعين !
تسمعين إعلانهم :
( أعزائِي المسافرين تعلن الخطوط الجويه السعوديّه عن إقلاع الرحله
........ , الرجاء التوجه إلى البوابه .. ) !
إحنا إحنا مسافرين , بس هبطنـا ب أرواحنا
ي الله ي الله خارجينْ , من بياض الدائِرهَ .. حنّينه هالطائِره
[ والذكريات غير مرتبه , تناديني رتّبيها ,
وأدعيها : هي أرفُف زماننا باقيه للحينْ مرتبه ؟
.......... هِي أرفُف زماننا باقيه للحينْ مرتبه ؟
.......... هي أرفُف زماننا باقيه للحين مرتبه ؟