لم احزن على أي صورة مثلما حزنت على تلك
الصورة التي نشرت في صحيفة الرياضية للكابتن
ياسر القحطاني وهو في احد المستشفيات الفرنسية
بعد إجراء عملية تثبيت كتفه الأيسر
الذي يبدو أن أسباب هذه الإصابة هي كثرة
المشاركات مع فريقه الهلال في الموسم المنصرم
والذي صال وجال وصنع وسجل ليهدي الهلال
لقب الدوري وكأس ولي العهد والتأهل لدور
الثمانية من البطولة الأسيوية واللعب على نهائي
كأس خادم الحرمين الشريفين ولم يكتفوا بنو هلال
بهذا بل أشركوه مع الفريق الاولمبي <وهو لما يأمرون خير مطيع>
فلقد حُمل القناص في الموسم المنصرم أكثر مما
يحتمل سواء من قبل الهلاليين أو من خلال
جماهير النشاز أو حتى من بعض الإعلاميين
المدعين أن نقدهم نقد هادف و بناء وهم عكس
ذلك بل كان نقدهم هداما وجارح ومتشمت بلاعب
دفع ثمن تميزه المحلي والخارجي عن
الباقين بل حتى احد المنتسبين لنادي الهلال شن
الحرب الضروس على ياسر من خلال مطالبته
رئيس الهلال بالبحث عن مهاجم أجنبي في الوقت
الذي كان يتوجب عليه الوقوف مع ياسر والشد
من أزره لا أن يجحد قيمة القناص بسب هبوط
في مستواه نتيجة الضروف القاسية والقاهرة التي
لو مرت على لاعب غيره لرمى المنديل مبكراً
واعتزل كرة القدم لكنه تحامل على نفسه وصبر
على ما ابتلي به وكان الله معينا له ليعود كما
عرفناه مهاجما مرعبا للخصوم
أعود إلى إصابة ياسر لأقول ارحموا ياهلاليين
لاعباً تحامل على إصابته رغم خطورتها لأجل
عيونكم .فكان لزاما عليكم أن تسارعوا في
الكشف عن موضع إصابته حتى وان استدعى
الأمر إراحته إلى نهاية الموسم لا أن تركنوا إلى
البنج وما إلى ذلك من الأمور المهدئة للآلام
والزج به في مباريات حاسمه تستوجب الالتحام
القوي والجاهزية الكاملة ..فكلما أخشاه على
القناص هو أن تقتل موهبته الكروية بأيدي من لا
في قلوبهم رحمة وخيفة. وعلى سياسة <الموت البطيء >
فربما لو لم يظم ياسر إلى المنتخب الأول لبقية
كتفه مخلوعة إلى مطلع الموسم القادم دون أي
تدخل جراحي سواء كانوا على علم بهذه الإصابة أو لا يعلمون بها
وأخيرا:::: شكرا للاتحاد السعودي لكرة القدم
تكفله بعلاج قائد المنتخب ونجمه الأول فهذا النجم
ثروة وطنية يجب المحافظة عليها