[ متى يلتئم النزيف ؟ ]
جزء كبير .. من كوكب صغير
من أقصى الجنوب الشرقي لقارة آسيا .. حتى آخر ذرة تراب غرب افريقيا
منطقة جغرافية تاريخية .. ترامت أطرافها شرقاً وغرباً
حضارة قامت من رجلٌ واحد وهي الآن تفوق المليار
كل هذا كان .. مجرد تأمل في حضارة لم يبقى على حقيقتها إلا فتات
بعد أن رسمت للعالم كله خطة العلم والنجاح
.. العالم الإسلامي ..
ماذا جرى له ؟!!
بعدما كان في مقدمة الركب الحضاري .. ومتمسكاً بريادة العالم وقيادته
وبينما الإسلام يحل بالسلام أينما حل وارتحل
إذا بالأيام تتداول .. وتنقلب الأمور من المقدمة إلى المؤخرة !!
وهذه هي سنة الحياة .. يومٌ لك ويوم عليك .. والإستمرار أمرٌ محال
[إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس ]
فـ ها هي الأيام كما شاهدتها دولٌ .. من سرهُ زمنٌ ساءته أزمانٌ
ولكن .. لكل مُسبب سبب
فـ [إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ]
فـ ماذا تغير ؟!
عندما نبحث عن التغير .. نجد الإجابة عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
عندما قال : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمتى ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله
وهذا الحاصل الآن فـ ..
قدمنا القانون على حكم الله
وفصلنا الدين على الدنيا
وابتغينا غير الإسلام دينا
باختصار نسينا الله فأنسانا أنفسنا
[ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ ]
فـ لن نكون في القمة إلا إذا ابتغينا العزة بالإسلام
[ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ]
وبالتأكيد أنه لابد من يوم .. يعود الحال به إلى ما كان
فـ [لا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلادِ .. مَتَاعٌ قَلِيلٌ ]
ولابد لليل يوماً أن ينجلي .. ولابد أن يستجيب القدر
[ إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ و َيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ
وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًالَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ]