8 8 8 إِسْقيّ كُلِّ الْبَحْرِ .. مِنْ طَلَّكَ عُذْوُبَه .. وَانْثُرِيْ ضَيِّكْ عَلَيْهِ .. فِيْ الْمَسَاءِ مُرّ .. وَشَذَى عِطْرُكِ فِيْ ثَوْبِهِ .. وَمَاسِكَ الْشَّمْسِ بِأَيْدِيَهُ .. وَشْ عَلَيْهِ يَلْعَبُ فًـ شَعْرِكِ هُبُوْبَهْ وَيَغْسِلُ أَقْدَامِكَ فِيْ مَدِّهِ وَيَكْتُمُ أَسْرَارَكَ فِيْ جَزْرِهِ وَيُلْقَىَ فِيْ رَمْلِكَ لِـخَدِّهِ لَا تَعِبِ .. حِضْنِ وَمُخَدِهُ وَكُلٌّ مَا جَا الطَارِيّ فِيْ عُرْسِ وَخُطُوْبُهُ .. وَقُلْنَا مِيِنْ هِيَ الْعَرُوسُ .. قَالُوْا : جَدِّهِ لِسَا صَوْتِكَ أَسْمَعَهُ .. آَخَرَ أَيَّامٍ الرَّبِيْعِ وِيالْمُنَادِيّ فِيْ الْطَّرِيْقِ .. وَشْ تَبِيْعُ بِأَشْتَريّ عُمْرِيّ الْعَتِيْقِ .. لَوْ تَبِيْعُ وِلِسَا كِيْلُوَ ارْبَعَهْ لَهُ مَّكَانٍ فِيْ الْنُّفُوْسِ .. وَتَبْقَىَ أَيَّامٍ الْرُطُوْبَهْ وَالْطُفُولِهُ .. وَالْجِرِّيُّ تَحْتَ الْشُّمُوْسْ أَجْمَلْ أَيَّامٍ فَـ حَيَاتِيْ .. لِمَا بَيْنِيْ وَبَيْنَ ( صَالِحٍ ) تَبْتَدِيَ حَرْبٍ الْبَسُوسِ .. وَتَنْتَهِيَ مَرَّةً بِسُهُوْلَهُ .. أَنَا الْعَبْ فًـ الْظِّلالُ وَهُوَّ يَدْخُلُ غُرْفَتِهِ .. يَفْتَحُ الْرَّادُوْ وَيُغْفَى وَانَا أَحْفِرُ لِلْمَرَاكِبِ .. فِيْ حُدُوْدِ الْظِّلِّ مَرَفا وَفِيْ ضُلُوْعِيْ حُلُمٌ .. وَأَمْطَارُ وَخُصُوْبَهْ ابْنِيْ الْعَالَمِ وَأُهْدِهُ .. وَكُلٌّ مَا جَا الطَارِيّ فِيْ عُرْسِ وَخُطُوْبُهُ .. وَقُلْنَا مِيِنْ هِيَ الْعَرُوسُ .. قَالُوْا : جَدِّهِ إِسْقيّ بَاقِيْ الْعُمْرَ مِنْ طَلَّكَ عُذْوُبَه .. وَشُدِّي أَوْتَارِ الْحَنِيْنِ .. مِثْلَ عُوْدِ وَاعْزِفِيْ قَلْبِيْ يْعَوِّدْ .. خِصْلَهٍ مِنْ لَيْلٍ الْظُفَايِرْ .. وَضَيْ مِنْ قَمَرٍ الْخُدُوْدَ نُرْخِيِّ الْمَاضِيْ وَنِشُدَّهُ .. خَيْطٌ قِيَ الْبَحْرِ وَ جَلْبُ وَلَوْ رَحَلْنَا عَنْهَا مُدَّةَ .. وَقُلْتُ أَسْمَاكِ الْشَّعْبِ تَبْقَىَ دَايِمْ هُيَّ جَدِّهِ .. وَهِيَ مَكَانٌ الْلِيْ نُحِبَّ البدَر