الموضوع: .. .. ( Cancer ) !’
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2010, 02:43 AM   #1
نبض محمد بن فيصل
مشرفة سابقة
 
الصورة الرمزية نبض محمد بن فيصل
 
Unhappy .. .. ( Cancer ) !’

.











Cancer ] :
لمْ أكن أتوقع , ولم أضع ب مخليتي أبداً أن يكون
هّذا الداء سوفْ يستقر ب جسد أبِي " "
كُنت أسمع عنه يترددّ بعيداً عن محيط أُسرتِي , وكنت أتألّم ل حالاتْ , منها شُفِيت , ومنهـا قد مَآتْ !
كُنت أعَي تماماً أن كل إنسانْ لن يبقى مستقرٌ على حال وآحد ب دُنياهَ , ف نحن ضيوفٌ عند الإلـاهَ ..
نشأنا من تُرابْ , وتعود العظام رميمْ رغم النِحابْ !

لم يكنْ يومْ الثلاثـاء [ 20 / 5 / 1431 هـ ] يوماً ك بقية الأيام , فهو مختلف جداً , يفوق إختلاف الجز والمد طولاً ومدّاً ..
صحوتِي كانت ك علقم أبتلعهَ رغماً عنّي , وكأنّ حُكم عليّ ب قضاء مده ليست محدده ب زمن لِـ إنتظار القدر اللا منتظر ,!
الساعه الثانِيه عشرا ظهرا , تخطو عقاربها وتسقيني مُرا ..
أستفاضت عيناي ل صوت قريبٌ منّي , لم أعدها تذرف الدموع دوماً ف أسرعت ب سؤالها سؤالاً تلو الآخر , لعلّها تجبِر كسر الخاطِر !
توقفّت عن الكلام , ولم أعد أرى إلا دمعاتْ , وتخطف كفّاي وجْنتيها ل أبعدها عنها , .
ألم تعدي قادرهَ على النطق , أو أن ما تمّ ليلة الأمس قد كأن [ صدق ؟
أشارت لي بيديها : [ متوقعينه وحصلْ , وسكن ب رُوح أغلى خِلّ ]
صُدمتْ !
فتوجهت كلماتِي اللاإراديه ب النُصحْ , بأن إيماننا شحْ !
ــــ لم أستطيع الإكمال ف أستوطنت تلك الدموع محجر عينَاي بالحالْ ,
ف سقطت واحده تلو الاُخرى على لِحافِي الأّبيضْ , وكأن بهَ يُذكرنِي ب جنبات Al hospital المُخيفهَ !
منذ ذاك الصباحْ , وأنا لم أبقى أنـا , فقد أحس بأنّ جسمي يتحللّ لـ للفنَـا ..
وهُنـا ,
منُزلنَا الذي أرتسمتْ على ملامحِه صُفره شاحِبه , تراها على نوافذهَ وأبوابِه , وكلّ دار من دارِهَ , وفِي كل حائطٍ له أسمعه يصدحْ
[ أين الفرحْ ؟ , كان موجودٌ , وإذا ب خلسة إنسرق ,
أيٌ من طُرق ؟
..

لا أُريد أن أرى أبي يضعف بناظري التي أعتادت منهُ الهيبه والشمُوخْ .
لا أُريد أن تتساقط شعيراته كأنه طفلٌ حديث الولادهَ .
لا أُريد أن أفتقد لحيته التي تجعل الاناس تهتف له يا " شَيخْ .
لا أُريد أن أراهَ ممدود على فراشه , وأعماله كل صباحْ تنتظر إقبالِه .
لا أُريد محاكاتِه لِي بعينيه وكتمانِه ل همّه .
لا أُريد مكُوثه وهو مُجهدْ , مُسهد , مضطهدْ !
لا أُريد دارهَ وهو مخلَى من الأجهزه المضرّهَ .
لا اُريد مسجدنا أن يستقطع وقتاً قبيل الصلاة ل يدعو له وهو غير مصلي معهمْ , ويُعين كل من يعرفه على زيارتِه وتخفِيف كُربهَ .
لا أُريد نفسِي , ف تمنّيت لو إنّ المرضْ بيديّ لأقتلعه , أو يسكن بِي ويغادِر عنه للأبدْ , ..
ي لهولكِ يا داء , وإنت كنت أكبر ب عين البعض , ف الربْ فاقت مخلوقاتِه الإستثنَاء !

يا ربْ أعطِه رآحةً تفيض من رآحتيه ..
يا ربْ إسقي قلبه ب طمأنينةٍ تغمِرُه دائِماً ..
يا ربْ طهّر رُوحه من الإضطرابْ ..
يا ربْ أسألك أن ينجلي منهُ عاجلاً آجلاً ..
يا ربْ عافِيتك الدائمهَ , يا ربْ أرويه بالأجر كما تروي
شفاهَ الصدور الضامِئهَ ..
يا ربْ غفرانك لكل ذنبٍ صدر منه , وعفوك لكل شيء
يعلنه ..
يا ربْ سمّي على قلبه الإيمان , وإطبع عليه هدوءٌ منك
يا رحيمُ يا منّان ..
يا ربْ شافيه وجميع المسلمين , وأطل ب عمرِه يا رب
العالمينْ ..


* فضفضهَ ل أبِي ( ) ..














.

التوقيع:
..










هَادِئة جدّاً ,
وُلدت أنا ــوَ فُجائيَّـة الحُزن فِي صَيحةٍ واحِدهَ !
× نبضْ *
( @mesh_alotaibi )
..
نبض محمد بن فيصل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس