عرض مشاركة واحدة
قديم 20-04-2010, 03:19 AM   #1
شوق الغ ـوالي
( وهج الشعر )
 
الصورة الرمزية شوق الغ ـوالي
 
Red face - الـ ثانيةَ بعد مُنتصفِ الدمعّ !






.
.


الساعةُ الآن الـ ثانيةَ بعد مُنتصفِ الدمعّ !








- لم أخترّ أي شيء في حَياتي ,
إسمي , عائلتي , هويتي , وطني !
أبسط الأمور أُختيرت لي وقَبلت بهآ إجبارآ ..
لم أخترّ في هذه الحياة الا , أنـتْ
ولم أقتنع الا بـكْ ,
ولم أُسلّم أغلى ما املك [ قلبي ] الا لـكْ ,
أعطيتك كُل مآلدي
أحببتك حدّ الثملّ ,
تحديت بك الجميع , حتى نفسي / عقلي !
كنت أؤمن بأنك تختلف عن الجميع ,
ولم أفجع بـ ألوان العذاب التي اتذوقها من كأسك ,
بل كنت أردد [ هل من مزيد ! ]

ظرُوفكْ
أشغَالكْ
غيآبكْ
عنّجهية مزَاجكْ
قسّوتكْ
إهمَالكْ
لمّ تكن الا أُمور تحرّضُني العشق أكثر
تجعلُني أُتمتم بـِ [ دائمآ الحُب الأول خُرافي , مجنون .. حتىَ في عذابهْ !! ]

والآن !
بتَ ترميني على قارِعة النِسيان ,
تترُكني وحيدة , منقطعة عن بوَادر الحياة ,
لا مَاء .. لا طعَام .. لا أُناس أستنجد بهم فـَ يسّعِفون !
كسيرةٌ كـ الرَغيف اليَابس !
سهيرة الدمّع .. يتلوّن بـ إسمك / أطيَافك على خدّي ,
جريحة القلبْ , موجوعة الأطرافْ !

لم أطلبْ منك المُستحيل إنمآ !
كنت أقل العَاشقاتِ , تَطلُباً
أردتُك فقطْ أن تهتم بي !
تسكِنني قلبك , تخفيني عن أنظَار الزمان
فـ لطالما .. تجرعتُ العذاب منهْ ,
أردتكَ أن تكون أبــي بحنانه ,
فأختبىء في أحضانك عندمَا يحِين الليل

لم أكن أتمنىَ بأن إختياري الوحيد يُصيبني الإحباط ,
ولم أُرد أن أُحرِج قلمي الى هذا الحدّ ,
ولم أُرد أن أَبكيك حُزناً , بلّ حُب !

ولنّ أقول بأنك منْ أجبرتني فعل ذَلك ,
فأنتَ كُنت إختياري , ومايأتي منك مُصاحبٌ لهذا الإختيار !
بلّ سأنهض وأصرُخ بأعلى صوتي ليسمَعني الجميعْ , بـ أنني أستحقُ كل ذلك ,

والآن بعد أن إحتارَ قلمي : هل يبدأ بالكتابه عن مولدِ الحُب أم مأتمهْ !
سأُغلق قلمي , و أفرغ مابداخله من حبر ..
وأُعلنّ إعتزالي الكتـَابهْ !





.
.

كـ / شوق الغوآلي

شوق الغ ـوالي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس