يقول الرائع جداً بن فطيس : -
لا تحسب الجفن من دمعة عقيم
يستحي منك وإذا أقفيت أنثرة
ولا يغرك لو بدا جسمي سليم
والله أن جسمي سوار المقبرة
في ظل الحاجة الماسة إلى ما يحوينا من هموم الوقت
وفي ظل البُعد الذي فرضته المسافات ما بيننا وبين من أحببناهم
نحتاج إلى أكثر من دمعة تُعبر عن أسى وحزن عميق يسكن أرواحنا
ولن يُخرج تلك الأنفاس المنغمسه بالداخل إلا مدامعنا وأن ظلت صعبة النزول
لكن الكبرياء على الدمع لن يفيدنا إطلاقاً , فهو ماء يُطهر النفس مما بها من ألم
أحببنا وأن كانوا سبباً في شتات قلوبنا وجعلها كالإشلاء بعد مجازر الحروب
لكننا نتذكر لهم لحظات جميلة كتبتها السنين ولن تمحيها من عقولنا ما حيينا من عمر
فالأحباب وأن أعجزوا عقولنا بالتفكير لماذا هم يحبذون الإبتعاد لكننا ننسى هذا السؤال
ونسهر كل ليلة في رجاء اللقاء بهم , ومعرفة ما إذا كانوا سعداء أم باغتتهم الأحزان بمثلنا ؟
وللجابري " خد " , وغمازته " حزنه "