(1 )
مستعد لدفع تكاليف الرحلة إلى النسيان ..
ليست مشكلتي هذه يا صغيرتي : (
أنا لا أريد رمي مصيرك دون أن أراك متألقه في قرار " النسيان "
ومؤمنة بإحقيتي له وأحقيتك به أيضا , فهل فعلاً نستطيع النسيان ؟
( 2 )
صغيرتي هل علمتي ؟
أسميت فكرة النسيان بـ الإنتحاااااااااريه !
كونها لا تندرج تحت رحمة الأقدار , ولا ضمانات النجاح
فقد تعودي باكيه , وقد لا تجديني مستعداً لتقبلك مرةٍ أخرى
وقد أموت وأنا في طائرة النسيان قبل الوصول إلى مطار " الحياة الجديدة "
( 3 )
الوجوه التي تتقبل النسيان لا تنظر إلى الخلف
فهل متأكده من أن عينيك لن تنظرني وأنا أغادر حياتك ؟
قد تقولين نعم من باب أحياء الكبرياء بداخلك
وقد تقولين لا والإستسلام عن فكرة النسيان يدور في نواة فكرك
( 4 )
مجتمع النسيان قاسي
لا يرحم بالمرة , ولا يعتمد على خاصية " العودة للوراء "
فإياك ومطب العيش فيه والموت بداخله لن يضعوا لك قبراً يحويك
يرمونك في صحراء يسموونه بمسمى " صحراء القرار الأخير "
ويسكنها ريح ساخن , يحرق جسد الذكريات التي جمعتك بمن أحببتي
وللجابري .. مع النسيان وقفة