عرض مشاركة واحدة
قديم 01-04-2010, 09:44 PM   #1
أغـنـيـــة الورد
مشرفة منتدى صدى المشاعر ( النثر )
 
الصورة الرمزية أغـنـيـــة الورد
 
Post القاربْ لمْ يُخطِؤك . بَلَغَني أنّهُ وَصَل !..

.
















اللقاءات , الابتسامات , الهدايا , و كل شيء جميل احتفظنا بهِ لهم .
لم يكُن يوماً جسْـراً نسلُكُه لِنصِلَ إليهم ..
بل كانَ طريقاً رأينا في نهايتهِ سَـراباً . أرهقتنا رؤى الليلِ و أحلامُ النّهَـار ..
وَ طفِقنا نُهرولُ نحوَ السَـراب . ولمْ نصِل .. و لمْ نَعود .
فَ بتنا تلكَ الليلة باكين . نُحاولُ العَودة وَ لا مَفَر .


أتذكّر تلكَ الرسَــالة . صَنعتها لكَ قارباً صغيراً علّهُ يصِلُ أسرع .
ولكن , تأخّرَ ردُك فَظننتُ أنّ القاربَ / الرسالة أخطأ الطريقَ و ضّـل !.
ليتني ظننتُ فيك سوءاً و قلتُ بأنك السببُ في ضلالته .
و أعلمُ ذلك و أؤمنُ به . كنتُ أحاول أن أجعلَ صورتك بداخلي شيئاً مُقدّساً لا يتأثر بما يحدُث لنا .
و لكن كنتَ كَ تلكَ السّـحابة , تغيب عندما أغفو .
و تأتيني مُحمّلة بالمَطَر و الشّـوق و بين طياتها كل الوِدّ والأمّــان .
و في ليلة . لمْ أرَ سَـحابتي . حينها أيقنت بأنّها وَجدَت غيري لِتُمطرَ عليهِ حُبّاً .
و أدركتْ بأنك لن تكون أفضل من السّــحابة . فَعزمتُ على تركِك .


أفتقدها . أفتقدُ الحنان والأمان و رائحة المطر . و حتى تجمّلي حين تزورني .
كنتُ أعلم بالوقتِ الذي تقتربْ من سمائي فيه . فأذهب و أتجمّل لها و أرشّ العطر برفق .
والآنْ , لمْ يصِلْ القارب ولا السّحابة ولا أنتْ !


فَقْدي لِلسّـحابة لا يعني فقدي لك . وَ إرسالي لكَ رسَـالة لا يعني أنني أحبّكَ كثيراً .
القاربْ لمْ يُخطِؤك . بَلَغَني أنّهُ وَصَل .
وَ الرّسـالة قَرَأتها عَيناك . وَ تمتمتْ بها شَفَتاك . وَ تَبَسّمَتْ .
يا لِأملي المِسكين . مَـاتَ بينَ ابتسـامتِك التي كُنتُ أحسبها تُحييني .














.

التوقيع:
..
.
أنتَ الرّيح التي تجعلني أنحني ،
كَـسَــنابلَ شاهِقة ،
وَ ألتقطُ السَّـــعادة ..
ـ
.
.
أغـنـيـــة الورد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس