كـ نداء ..
الهواتف تمنحنا صوتاً ،
يأتينا آخر الشهرِ ..
على شكل فاتورة .
و حفيفُ الشَّجرِ ليس سوى ضحكة الرِّيح
و هي تزدري من ائتمنوها أصواتَهم ..
فللرِّيحُ يدٌ تطوي بها الأصواتَ في جيبها ،
لتقصها على أوراق الشجر نكتة المساء ..
و صوتك ،
لا يمكن لفاتورةٍ تتراقص على صفحتها الأرقام جوفاء ،
أن تثمّنه .
و لا أن يكونَ نكتةً سمجةً تتسلّى بها الريح كلّما غابَ الخريف ..
لذلك كله ،
فضلت أن أناديك ..
بصمت !
كنتُ أحتاجُ أعماراً من الكلام كي أفهمَ بأنَّ الصمتَ ..
لم يكُن ثقيلاً يوماً ،
لكنّها ألسِنتُنا ،
من كانت جدّ هزيلةً على حملِه .