إعـداد وتنسيـق :
دلوعة الهيـلا
تصميم :
عديل الروح
مقال عن القناص في يوم الأثنين الموافق
6 / 4 / 1431هـ
/
22 / 3 / 2010 م
نشرتْ صحيفة الشرق الأوسط السعودية اليوم الأثنين الموافق 6/ 4 / 1431هـ /
22 / 3 / 2010 م مقال عن الكابتن ياسر القحطاني
بقلم الكاتب : مصطفى الآغـا
عـذرًا كابتن ياسر القحطاني!
بدايةً أعترف أنني من محبي ياسر القحطاني ، و هو يعرف ذلك أكثر
من غيره ، و ليس سبب محبتي له كما قد يتصور البعض أو يغمزون
أنني هلالي الهوى(و هو شرف لا أدعيه نهائيًا) ، ولكن لأن ياسر واحد
من أكثر النجوم تواضعًا و سلاسة في التعامل مع وسائل الإعلام و إن وعد
أوفى ولا أذكر أنني -منذ عرفته- وعدني بأن يكون على الهوى أو عبر
الهاتف و أخلف وعده مهما كانت نتيجة المباراه إن كان مع الهلال أو
المنتخب و أعرف الكثير ممن يعدون قبل المباراه و في حالة الخساره
تراهم "ملحًا و ذاب"...
و محبتي لـ ياسر لا تعني نهائيا أن أتفق معه في كل ما يقوله أو يفعله
ولهذا أختلف معه فيما صرح به لـ "الجزيره الرياضيه" عقب الكلاسيكو
السعودي بين الإتحاد و الهلال في ختام الدوري السعودي ردًا على سؤال
المراسل عما حدث بينه و بين نجم الإتحاد محمد نور من شد عصبي وتدافع
بالأيدي كاد يتطور إلى منظر لا نحب ولا نتمنى أن نراه في أي من ملاعبنا
العربيه ...
ياسر المشهود له بحنكته مع وسائل الإعلام خانته هذه الموهبه عندما كان
عصبيا و "ساخرًا" في الرد و صوّر أن وسائل الإعلام ستكبر الموضوع إلى
ما لا نهايه...
الأكيد أنه في أي دوله في العالم يتشابك فيها قائدا المنتخب "السابقان" بالأيدي
فهذه فعلا قصه لا يستطيع أي إلاعلامي في الدنيا أن يتجاهلها ، وكنت أتمنى
من أبو عبد العزيز أن يعتذر بكل بساطه على الشد العصبي الذي رافق بعض
دقائق المباراه من كل الأطراف ، و هنا أيضا أوجه عتبي إلى محمد نور الذي
كان نجم المباراه بلا منازع ولكنه أيضا هو من بادر بالتعدّي على ياسر دون كره
حتى لو كان ياسر هو من ارتكب خطأ ضده و الصور واضحه ولا تحتاج
"لخبير كروي" لأن أصغر مشاهد لا يفقه في كرة القدم شاهد ما حدث بالإعادات
و الصور البطيئه...
أما فورة رادوي فقد نال عليها ما يستحقه ، ولا أن بثورة غضبه هذه يؤكد
محبته للهلال بقدر ما يؤكد عدم ضبطه لأعصابه والتعامل بعقليه احترافيه وتوفيقيه
في حادثه عاطفيه كانت تستوجب تحكيم العقل أكثر من العضلات...
وحتى لا يقول البعض إن الإعلام لا يرى سوى نصف الكأس الفارغ أشيد هنا
بالروح العاليه التي أظهرها لاعبو و إداريوالفريقين عقب نهاية المباره وكيف
تبادلوا القمصان و "عبطوا" بعضهم البعض وأثبتوا فعلا لا قولا أنهم يتحلون
بكل الروح الرياضيه وأن ما حدث في المباراه هو "فورة شباب تحدث في أي
مكان في العالم"...
