أعتآدت أن تأتي كل ليلة لتستمع لعآزف القيثآرة ..
وتتامل ما يعزف ..وتآرة اخرى تكون جسد بلا روح
حيث تسبح بخيآلآتهآ إلى أبعد نقطة وصول تستطيعهآ مع ألحآن القيثآرة
وأحياناً تتأمل المتوآجدين حولهآ.
فتضحك مرة.وتتتأثر آخرى..
تتهامس أطراف الحديث معهم.
ودائما ماينظر لها عآزف القيثآرة كا حضور دآئم له يضفي إليه كثيراً من الفرحة..ويشكرها لحضورها
ولكنها تتبسم له فقط!!
ثم تعود اليوم التالي لتكمل مسيرة استمتآعهآ بعزفـه..
عزف في تلك الليلة ولكن لم يكن عزفه كما كان..فلقد تغير شيء ما فيه!!
فا بدا الناس بالمغادرة..فا اعتذر ممن بقي وانسحب!! وسط استنكارهم وذهولهم!!
وكانت هي غير مباليه!!
كعآدتهآ نهضت لتعود باليوم التالي..ولكنهآ عندما قدمت لم تجده!!
انتظرت ولم يأتي! تجمع الناس واستنكروا غيآبه!!
كيف يحدث هذا كل ليلة هنا ماذا حدث البارحه!!
تأففت بصوت عآل.. وتركت المكان ومضت!
عاد العآزف لمكانه بعدما غادرت... واعتذر للنآس انه لن يستطيع ان يكمل عزفه..
عزف تلك الليلة لهم أجمل مقطوعآته.. وغآدر!
أتت هي تتبجح..وجلست في مكانهآ تنتظره!!
أنتصف الليل ولم يأتي ولم ترى الناس كما كانوا!!
تعمدت ان تلفت انتبآه عجوز جانبها بكلام عنه. فقآلت لهآ..
ألم تسمعي!!
قالت ماذا؟
لقد عزف العزف الأخير الليلة المآضيـه..
ومضـى !!
فلن يعود مرة اخرى!!
نهضت .وبدأ شريط العزف يدوووور ..في رأسها ومعه كيف كانت تتعامل معه!
وهرولت مسرعه!! تسآبق الريح لكي تجد له طريقاً فتوقفت!!
مهلاً !! ..
فهي لم تكمل المسير لأنهآ لم تكن تعرف من هو وأين رحل!! أو أي طريق كان يسلك!!
فقط كانت تعيش لحظتهآ هي!! دون أن تكلف عنآء نفسهآ أن تشكره!!
أعتصرت حنقاً على نفسها..
واقبلت مسرعه..فصدمتهآ العربة.. اللتي كان يستقلها هو ليصل لمحطته التاليه!
فوقعت من فورهآ..
فا عزف لهآ اللحن الأخير في [ جنآزتهآ.. ]