-1-

لا تُبهجني الهدايا
هذهِ أنا مُذ كنتُ صغيرة, لا أُحب الدُمى
و مِضربُ " التِنس " الذي أحتفظ بِه و أُخبر الجميع أنّه أغلى هديّة لديّ
في حقيقة الأمر أنا اشتريتُه , صنعتُ فوق رأسي قوسَ قُزح
و رسمتُ إبتسامة كانت تقول للجميع " أنا أكذب ! "
لكنّ أحدًا لم ينتبه , هكذا همّ فقط يهتموّن للغرضِ الماديّ تاركين الضجّة الذي تُحدّثها الهديّة بداخليّ !
هديتي في حياتي كانت " كِذبة "
كِذبةَ أنْ أكونكَ أنت , فأكون أزراركَ التي تفتحها حينَ تضيق , والأفكار التي تدورُ في رأسكَ وأنتَ تفرك أوراق " البلوت " بين يديك
الشريط المُعلّق بآخرهِ بطاقة تعريف بِشخصكَ الذي تضعّه بسرعة حول عُنقكَ و تترك الريح تعبث بِه
أنْ أكون بِطاقتكَ التي سقطت مُصادفة أمام قدميّ فاحتفظتُ بها ولم أُخبر أحد, و اضْطُررتْ لإصدار " بدل فاقد ! "
يا صاحبي إنْ الأشياء المُهمة حينَ تضيّع مِنّا نجدها في المكان الذي نُحبّه أكثر !
الأشياء التي كانتْ تطرقُ نافذتكَ ماهيّ إلا أشيائي التي أُحبّها , كنتُ أرمي بِها نحو عالمٍ يسكنُ نافذتكَ التي هجرتها
أنتَ تقليديّ جدًا, لاتُحب كتابتي, ولا تُحب خيالي الخَصب, أنتَ واقعيّ حدّ التعب
تُقسّم وقتكَ مابينَ أعمالك و فريقكَ و أولادك و معارفك, تنسى نفسك, تنسى الطيور التي لاتستطيع لحاقكَ لأنّكَ دومًا في عجلة
تنسى العيش, تنسى ماكنتُ تُحبّه و آن لكَ تحقيقه, تنسى إجازتك, تُهمل رُوحك فتُهملنيّ !


.