السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
إعداد وتنسيق : دلوعة الهيـلا
بين القحطاني والحارثي .. لغة محفزة ومخدرة ..!!
عيسى الجوكم
لم يتشنج الكاسر ياسر عندما واجه سيلا من المطالبات من داخل ناديه وخارجه بضرورة إعادة حساباته , ومراجعة مستوياته , ووضع الحلول الكفيلة لنجاح مسيرته مع عالم الكرة .
صمت وأصغى جيدا لتلك المطالبات وحتى الانتقادات , ووجد في الهلال من يأخذ بيده لإعادة العربة للسكة في مسيرته الكروية , ولم يخرج أي من جمهور الهلال أو مسئوليه , أو حتى عشاق فن الكاسر , ووجه التهم للآخرين بأنهم يسعون لإسقاط نجمهم المفضل .
وعلى العكس تماما , ففي الضفة الأخرى , كانت هناك لغة مختلفة في التعامل مع هبوط وتراجع مستوى سعد الحارثى , فقد انبرت أقلام صفراء للدفاع عنه , وشمر محبوه عن أناملهم في الشبكات العنكبوتية دفاعا عن نجمهم الذي أصيب بوعكة فنية في مسيرته وهم يعلمون قبل غيرهم بتلك العلة , ولكنهم دائما ما يسيرون حسب المثل القائل «ومن الحب ما قتل» فأبقوا نجمهم محلك سر دون تقدم في الركض عبر المستطيل الأخضر , والغريب أن حملة الدفاع لم تتجنب كالعادة عقدة المؤامرة التي تهدف للإطاحة بالنجم سعد الحارثي , وأن الأقلام التي عرجت على تراجع مستواه , هي بالطبع أقلام مشبوهة تكتب باللون الأزرق , في حين أن جماهير الهلال لم تهتم بالنصر ولا بغيره عندما شاهدت نجمها ياسر القحطاني يمر بحالة انعدام الوزن , فقدمت له النصائح تارة , وطالبت بمشاركة المحياني تارة أخرى .
الفرق في التعامل الإداري والجماهيري والإعلامي بين الهلاليين والنصراويين إزاء قضية متشابهة بكل تفاصيلها , هو الذي أعاد ياسر القحطاني لمستواه المعهود في المستطيل الأخضر , وهو الذي أبقى الحارثي محلك سر .
المطلوب أن يتغير النصراويون في طريقة تفكيرهم , ومعالجتهم لكافة القضايا التي تطرأ على ناديهم , خصوصا في ملف النجوم , فالنجم يبقى نجما عندما يرجح كفة فريقه , ويقدم ما لا يقدمه اللاعب العادي , وما عدا ذلك فإن التفاعل مع الاسم دون العطاء أشبه بالتمسك بالنجم الوهمي .
أنصح الذابح , إذا كان لي حق النصيحة , ألا يلتفت للكلام المعسول من محبيه , والذين يقدمون له الصورة بالمقلوب , وأن يصغي للعقلاء سواء من ناديه أو حتى من الخصوم طالما أن الانتقاد يدخل في دائرة النبل والحياد ..
