عرض مشاركة واحدة
قديم 25-02-2010, 09:32 PM   #5
باكر يعـود
( شُرفة الفِكر )
 
الصورة الرمزية باكر يعـود
 
افتراضي رد: » - اڷـمـايگ معَ » بـاكر يـعود « ¬ !





أحسست أن الحياة قد أصبحت أجمل .. فقد أصبحت رجلاً
وأنا الآن أرتاد المرحلة المتوسطة
وحتى أكون رجلاً .. لابد لي أن أقوم بكل ما يعمله الرجال الراشدين
أشياء كُثر كنت أقلدها و أحاول أن أتشبه بـ والدي وأخي الأكبر
ولازلت أتذكر حينما بُحت بمشاعري تجاه بدريه صديقة أختي
الكبرى التى كلما زارتنا كانت تقدم لي بعض الحلوى ..
كانت قد بقيت في ذاكرتي وربما أحببت أن أظهر نفسي رجلا
أمام أخي الأصغر .. فقط كنت أتباهى
ولكن أخي ذاك قام بشيء يشبه التشهير بعواطفي .. وأخبر أختي
فنلت الكثير الكثير من التوبيخ ولا أعلم أن كان هذا التوبيخ
لأجل مشاعري تلك أم لأجل ماقلته لأخي حينما قلت ( أن بدرية كانت أجمل من أختي )
على كل حال لم تكن بدرية تلك تستحق كل ذاك التوبيخ والتشهير من قبله
وعلمت مؤخراً أنها الآن مطلقه ولديها 3 أطفال حمآهم الله
في هذه الفترة كنت مشوش جداً تائه بين طفولتي وبين هاجس الرجولة

وكنت كثيراً ما أشاهد أفلام الكرتون خِلسه حتى لا أبدو لمن حولي طفلاً
وأحيان أخرى كنت أُجلس معي أخوتي الأصغر عمراً متعللاً بهم
وأما الآن فـلا أخجل أبداً فـ الجميع يعلم أن mbc3 هي قناتي المفضلة









لأننا لم نختار عائلاتنا فأننا نحرص كل الحرص على اختيار أصدقائنا ورفقائنا . .
وفي أحيان قلة تجد من هو أقرب إليك ليس فقط من أخوتك بل حتى من نفسك
هكذا هم أصدقائي .. علاقتي بهم مميزه جداً . .حقاً هم أخوه لم تلدهم أمي
أجدهم دائماً بقربي
في أكثر الفترات صعوبة يدعموني دائماً حتى من دون أن يشعرون
صداقتنا تتجاوز الـ 15 عام إي أننا أصدقاء منذُ الطفولة . . نتقاسم كل شيء
ونتشارك الكثير من الأنشطة . . . رحلاتنا .. أفكارنا . . دراستنا حتى المشاكل التي نقع بها
وهي كثيرة خصوصاً في المرحلة الجامعية . . كانت مشاكلنا تطول الجميع
وحينما أقول الجميع فأنا أعني المحاضرين والدكاترة حتى العميد بذاته لم يسلم منا
, أما الطلبة فقد كانت علاقتنا معهم جيده وليس لنا
إي مشاغبات معهم ..







من أكثر المواقف طرافة وغباء في تلك المرحلة هو موقفنا مع دكتور مادة ( الكهرومغناطيسية )
لـ السنة الثانية
عندما أعدنا حل الاختبار بعد مضي يوم كامل على انتهاءه
لأننا لم نرضى بأن تكون أوراقنا بيضاء
لهذا دخلنا على الدكتور وهو جالس بـِمكتبه بعد أن تقاسمنا المهام
أنا وأحد أصدقائي كانت مهمتنا مشاغلته بالحديث
بينما توجه صديقي الثالث حتى يضع الأوراق مع بقيه أوراق الطلبه
بعد أن يخرج أوراقنا السابقة حيث أن الأوراق
بما فيها قد أوكلت له
نجحت المهمة
و:خرجنا مبتسمين انتصاراً
ولكن بعد مضي أسبوع تقريباً جاء هذا الدكتور يستدعينا في مكتبه
لان الأوراق قد كتبت بنفس القلم والخط بالأضافة
أنها مطوية مع بعضها ومكتوب أعلاها
( الإجابة في هذه الورقة صحيحة , الإجابة في الورقة السابقة خاطئة )
أيضاً لم يُكلف نفسه عناء وضعها مع الأوراق فقد رمي بها أسفل مكتبه
أي أن صديقنا ذاك لم يخرج أوراقنا الأولى ولم يستبدلها
بل أصبح لكل واحداً منا ورقتان إجابة >
محاولة غشنا واضحة جداً وخدعتنا لم تنطلي عليه
للأسف . . من نفذ هذه الخطة هو صديق لا أثق في أفكاره أبدا لأنها دائما وأبدا
حمقاء ومضحكه . . ولكني أعطيته ثقتي تلك المرة ولم يظفر بها أيضاً
حصلنا على الكثير من التوبيخ . . واخترنا أن نأخذ صفر لهذا الاختبار
ويبدو أن معلمنا تعاطف معنا حينما رأى كم الغباء في محاولتنا تلك
ومع ذلك انصرفنا ونحن نقول وبكل قوة عين
: ( حسبي الله عليك تبي تأخذ درجاتنا وحنا حالين)
أشفقت على هذا الدكتور فقط أصبناه يومها بالجنون
بوجود أصدقائي فأنا أوكل لهم كل شيء لأني واثق كل الثقة بأنهم سيهتمون
بأموري أكثر من اهتمامهم بأمورهم . .
فهم المسئولين عن أموري وإبقائها في ذاكرتهم إلى حين احتياجها :
ودائما ما أسألهم : عندي غياب في هـ المادة .. طيب أنا شريت الكتاب الفلاني . .؟!
حددت أنا الكتاب الفلاني .!
كم أخذت في مادة الفلانية .. ؟
وغيرها الكثير ..
قد أبدوا لكم هُنا , شخص اتكالي ولكني في الحقيقة لست كذلك فأنا شخص
يعتمد عليه في محيط عائلتي
, كما أن الإتكاليه هي شيء يزعجني كثيراً , فقط كنت أمارس
بعضاً من الدلال على أصدقائي
بالإضافه أني أُعاني ذاكرة ضعيفة و أجد صعوبة في تذكر أموري الخاصة
حتى رقم هاتفي الجوال لا أحفظه >
فلا بأس بأن يقدم أحدهم لي العون



:






وبما أننا جئنا بسيرة الأصحاب . . فأنه يحضرني الآن موقف كلما تذكرته أشعر
بقبضة مؤلمه بقلبي
كان يوم أربعاء تلقيت يومها مكالمة هاتفيه كان رقم صاحبي هو ما يظهر على شاشه الجوال
أجبت بطريقتي المعتادة لصديقي هذا وكنت دائما ما أشاغبه إلا أنه بدأ صوته
مختلف ناداني باسمي ثم صمت طويلاً . . تملكني الخوف وقتها فأعدت مناداته
ولكن هذه المرة بجدية أكبر . . كان رد صاحبي فاجع فقد أنهار باكياً وبطريقه
مفزعه . . كان يبكي ك الأطفال
وبعد موجه طويلة من البكاء ومن التساؤلات
الفزعة من جانبي تكلم صديقي أخيراً
ليخبرني بوقوع حادث سير لوالدته ثم طلب مني الدعاء
لها بأن تكون سالمه تماماً
ظللت أهون عليه وأزيد من رباطة جأشه .. قبل أن يغلق هاتفه
طلب مني التأكد من سلامة والدته
وما أن كانت حقاً بخير لان الجميع يرفض الإجابة عليه أو حتى يبلغه سلامتها ,
ولكنه كان يقول لي : أحس فيه شي تكفى حاول تعرف وطمني
وكأنه كان يعلم
ولان صديقي كان يومها خارج المدينة فحاولت أنا أن أتأكد من سلامة والدته
أجريت بعض المكالمات . . ثم حصلت على الخبر اليقين كانت والدته قد رحلت
لاحقتاً بوالده وأخاه الذين لم يمضي الكثير من الوقت على وفاتهم
وهنا وجدت نفسي أمام موقف صعب للغاية الخبر صاعق و صاحبي
لا يترك هاتفي يهدئ من الرنين ,
اخترت أن أخيب أمله وأغلقت هاتفي موكلاً أبلاغ هذا الخبرلغيري . .
كان موقف صعب للغاية ليس فقط لأني أعرف مقدار تعلق صديقي
هذا بوالدته ..
خصوصاً أنها أصبحت أخر من يملك , ولكن أيضاَ حينما لا تستطيع
أن تقدم لصديقك شيء بينما هو لجاء إليك في وقت يشل فيه العقل عن التفكير
خيبت أمله
سامحني يا صديقي أموراً كهذه ليست بيدي . .

:
أطمئنكم على صديقي هذا هو الآن على وجه الزواج
وبالمناسبة كلانا يحمل نفس الاسم الأول . والأوسط كذلك

باكر يعـود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس