صبآحكم تباشير فرح بل مذاق سعادة مُزِجت بها النكهة الياسريه التي طال تتوقنا لها .. مساءكم بدراً أعتلى السماء قبل حلول موعده ليزف المسرات لقلوب عشاق تلهفوا لسحر لمساته ودقة تصويباته وتدفق مهارته وإبداعاته الفريدة التي بين عشى وضحاها أنطفأت.. فحسّادة لم يلبثوا أن رآوى إنحدار في مستواه إلا سارعوا بشن هجماتهم الشرسة والقذرة بحقه كلاعب سعودي قبل أن يكون هلالي .. ولأنه دوماً حارقِهم وقاهِرُهم في أنفسهم أستمروا في وحلهم وهو لازال يترفع عنهم بسمو خلقه . فأستمر في صمته وأستمر مستواه يترجح بين الكفتين فتارةً يكون جيد وتارةً أخرى يكون غير مرضي لبعض العشاق لآنهم عهدوآ منه الشي الكثير .. لذا زادوا في عيار عتبهم له بعض الشيء ولكنه تقبلها بحبّ المعشوق من عشاقه المخلصين وحاول جاهداً وبكل ما أوتي من قوه أن يعود كما كان بل أفضل أيضاً .. فقبيل فترة من الآن عاد لسابق عهده وألجم كل حاسد وحاقد ومن تفوه بالقول أن ياسر الأمس قد وافته المنية وأنه أشبة بفقاعات صابون تلاشت في الجو وياسر المستقبل وهَم لكل من أمل نفسه به أو رسم أحلامه معه .. الأهم من كل تلك الأقاويل هو ,’ أن ياسرنا لم يأبه بهم ولا بتكهناتهم بل مارس حقه المشروع في الرد عليهم من خلال المستطيل الأخضر ولأنه يوقن أن الرد عليهم لا يكون به لا بتصاريح ناريه أو كلمات بذيئة يستحقونها .. فمبارة نجران كانت خير دليل لبداية عودته وإلجامه خصمه .. وتلتها مبارته ضد الفريق الأهلي صحيح لم يحرز الأهداف بل فعل أهم من هذا حيث أتاح لرفقته التهديق بأشغاله دفاعتهم وزعزه ركودها وثباتها أما اليوم في مبارته ضد فريق السد القطري برهنت ومحت أية شك أو جدل بأن حاسيته التهديفة لم تعد أو محيت على حد قولهم أنتم يا من سرّكَم تأرجح مستواه وبعث الأمل في أرواحكم بأنه لن يعود بل سيندثر فنه ومهارته شاهدو تلك المباريات التي كان هو نجماً فيها حينما رواغ وأبهر وقدم فاصل مهاري أمتع وخلق لمسات سحريه أبدع في صنعها .. والجميل أيضاً أنه في كل مركز يحل به يبرز إتقانه له فتارة رأيناه في الدفاع وأحسن وتارة في صنع اللعاب وأبهر والشواهد لديكم كثيرة فلا داعي من ذكرها او إحصائها .. والأهم من هذا كله أنه جعل قلوب عشاقه تتراقص عليه طرباً وسرور .. بحق يآسر هلآلنآ كان الليلة غييير.. فرحتي بعودته ضاهت الأفق .. فعذراً سلفاً على الاخطاء إن وجدت ..