" بقيادة رجال على قلب رجال "
بادئ ذي بدء ...
عيوننا تدمع إستحضارا ً لأول دمعة فرح في أول بطولة بعد تأسيس هذا النادي ,,
دموعنا تنادي تلك الدموع ,, دموعنا تشتاق لتلك العيون ,,
تنادي بأعلى صوت ,, هـا قد أقتربنا ,, هـا قد حققنا الصعب ,,
ها قد دخلنا منعطف اليوبيل الفضي الحقيقي ,,
53 سنة منذ التأسيس ,, و 50 بطولة من ذاك الحين ,,
كنا كما كنا لم تغيرنا السنين ,, أول رجل فينا هو كـ رجلنا الحاضر ,,
مهما تعاقبت السنون ومهما تغيرت الظروف ,,
يظل الزعيم صرحا ً شامخا ً لا ينافسه في شموخه وعنفوانه أعتى جبل ,, !
فالجبال تنحتها الرياح على مر السنين ,, وهلالنا هو من يضع حدا ً لنظريات " التعرية " ,,
" أحمدو الله .. فـنحن في نعمة "
فلنحمد الله أننا هلاليين ,, ولنحمد لله أننا ننتمي لهذا الكيان ,,
ولنحمد الله أن نوائب الدهر لا تصيبنا كـ غيرنا بفضل من الله ثم برجال الهلال جميعا ً ,,
فكلنا نرى ماحولنا ,, فريق لا زال بطنه خاويا ً من البطولات قد اقترب لـ عقدين من الزمن ,!,!
وآخر كلما نهض وقام أجلسته واربضته ضغائنهم و حروبهم ضد بعضهم البعض ,!!
ألا يستحق منا هذا الشكر والحمد لله ؟
فالحمد لله على نعمة " هلاليتنا "
والحمدلله على انه عافانا بما أبتلى به غيرنا ,,!
فالحمد في الأولى يديم علينا هذه النعمة ..
والحمد في الثانية يسلمنا من الأبتلاء ,,
فلا نشمت بهم ودعونا نفرح فقط بهلالنا ,,
فالشماتة لن تفعل أكثر من فعل " الدوري + الكاس " فيهم ,, 
" ياسر .. شكرا ً من القلب "
إنتقدناك ,, و كتبنا الكثير والكثير عنك ,, لا لأننا نكرهك ,, لا لأننا نفضل غيرك ,,
فقط لأننا أردناك ياسر زمان ,, ياسر أول موسم مع الهلال ,, ياسر القناص - الكاسر.. الخ من تلك
الألقاب التي هلتّ عليك في أول مواسمك مع الهلال تتويجا ً لمستواك الخرافي وقتها ,,
إنتقدناك لتعود لتلك النقطة ,, وقفنا معك حينما وجب الوقوف ,, ودافعنا عنك حينما وجب الدفاع
وحاسبناك حينما جاء الحساب ,, وكنت انت ذاك النجم الكبير بأخلاقه ,,حينما نزلت إلى مستوى الجمهور
وناقشتهم وإستمعت منهم في لفتة لا يفعلها الكثير حتى الأساطير من اللاعبين ,,
فعدت إلينا أو بدأت العودة ,,
فكانت مباراة نجران ,, رأينا تماما ً إنتقادنا يثمر ,,
رأيناك تأخذ بعين الإعتبار تلك السلبيات التي ذكرناها ,,
فكنت الليلة أيضا ً ,, روح الهلال ,, وقلبه النابض ,,
ليس المهم أن تسجل يا ياسر ,, إن كان هناك من يسجل وأنت تصنع ,,
ليس المهم أن تسجل ,, فقد كان أسطورة الهلال الأكبر " سامي "
صانعا ً في نهاية مشواره الرياضي ,, المهم في أن نراك تحاول ,, وتصنع
وتبذل كل جهدك لإرضائنا ,, نريدك أن تحترق لأجلنا كما نحترق نحن لأجل الهلال
لذلك وجب الشكر علينا ,, كما وجب سابقا ً علينا الإنتقاد ,,
فجميعنا ,, " شكرا ً ياسر " ,,
" روح الـ تسعينات " ,,
لا يخفى على أي منا نحن جمهور الزعيم ,, ما كان في دواخلنا منذ أن غادرنا هلال التسعينات
في مطلع الـ قرن الجديد ,, مع الكرة الحديثة ,, فكانت البداية بباكيتا ثم بوسيرو ثم كوزمين ,,
كنا نحن الجمهور مهما حققنا الألقاب بذلك الأسلوب إلا أنه كان يظل في النفس شيء ,,
كنا نحقق تلك الألقاب بالخبرة وقوة الدفاع لا أكثر ,,
ذهبت المتعة الزرقاء ,, ذهبت تلك الروح ,,
ذهبت إمكانية العودة إلى المبارايات في أي وقت وأي لحظة ,,!
كل ذلك كان تراكمات باكيتا و كوزمين ,, او بالأحرى طريقتهم ,,
فمع باكيتا ,, كم أنقذ " الصويلح " هذا المدرب ؟! وكم خدمه توفيق الهلال ؟!
ومع كوزمين ,, كم خدمه ياسر و طارق التايب ؟ حتى أنه بدونهما لا يكاد ان يقوم للهلال قائمة .,!
لكن معك أنت يا جريتس ,, فليغيب من يغيب وليحضر من يحضر ,, فأنت أعدت الروح لهلالنا ,,
وبثثتها في كل لاعب في الفريق ,, أعدت تأسيس روح الجماعة ,,
ونبذت فكرة النجم المدلل ؟! او النجم الأوحد ,!
فتحت شهية لاعبينا ,, ولم تهمل دفاعنا ,,
فكانت الأحصائيات خير دليل على هذا ,,
فكنا أقوى دفاع ,, وأقوى هجوم ,,
مهما سجلت فينا الخصوم ,, فنحن قادرين على العودة ,,
منذ بداية هذا الموسم إلى ماقبل 6 سنوات تقريبا ً تزيد أو تنقص ,, كان الهلال إذا سجل
فيه حتى الفرق الصغيرة صعب أن يعود إلى المباراة ,, بل نرى الفريق يتهالك ,, !!
ولكن هذا الموسم ,, سجل كيفما شئت في الهلال ,, فالهلال قادر على الرد ,, فالهدف محتمل أن يأتي
لكن الروح إستحالة أن تذهب ,,! وهذا ماكان عليه هلالنا في التسعينات ,,
" هل هو الوداع يا .. جريتس ؟! "
كنت اتابع مشدوها ً .. جريان جريتس حول المضمار لتحية الجمهور ,,
فقد كانت في عقلي تراكمات خبر ورد إلي من من زميل عن حديث عبدالرحمن بن مساعد
في برنامج الجولة عن ( جريتس و ساحل العاج ) ولأن الخبر جاء مشوها ً ,,
كانت تلك التراكمات في عقلي حتى سئلت نفسي ,,
" هل هو الوداع يا جريتس " ؟
هل أنت الآن تودع الجمهور وتشكرهم ؟!
لا اخفيكم كانت الصدمة أليمة في نفسي ,,
كيف يغادرنا من أعاد أمجادنا ؟!
كيف يغادرنا من تنفسنا معه الصعداء ؟
كيف يغادرنا من وضع حجر الأساس في إحترافية الفرق السعودية ؟!
كيف يغادرنا من أعاد المتعة إلينا ؟
كيف وكيف وكيف ؟
كيف سنفعل بعدك يا جريتس ونحن لا زلنا في بداية الطريق ؟
أنت أسست هذا الفريق الذي أحببناه كيف تغادرنا بهذه السرعة ؟
لم أستطع تمالك نفسي حتى دلفت أبواب شبكة الزعيم لأستمع بأذني لقاء أمير الإنسانية ,
فطابت نفسي وارتاحت ,, حينما سمعت بأن ميثاق الهلال وجريتس هو ميثاق شرفي أكثر من كونه
ميثاق حبر على ورق وبنود وشروط ,, وطبت نفسا ً لأن الامر فيه سعة ,,
فإن كان ساحل العاج مصرا ً على جريتس فلديه شهرين قبل كأس العالم نستطيع إعارته لهم ,,
وإن كان لأ ,, فجريتس لن يذهب بدون أذن وموافقة من رئيس النادي بغض النظر عن العقد وشروطه ,,!
" وجهة نظر "
وهنا لنتطرق إلى قضية مهمة جدا ً ,,
فكما ذكر الأمير عبدالرحمن أن الشرط الجزائي مليون أو مليون و 200 يورو تقريبا ً,,
وهنا يجب أن تكون لنا وقفة حيا هذا الأمر ,,
ولنرجع إلى وجهة نظر الأمير عبدالرحمن بن مساعد بخصوص اللاعبين الأجانب ,,
ولنرجع إلى الأخطاء الفادحة في إدارة محمد بن فيصل في نفس الموضوع ,,
الأمير عبدالرحمن مقتنع تماما ً ان كل لاعب غالي قيمته فيه ,, او على الأقل غالبا ً,,
وأن اللاعب حينما تمتلك عقده وهو لاعب مهم جدا ً في بلده ولاعب منتخب ,,
فأنت تستطيع علاوة على إستفادة النادي منه أن تسوقه في السوق العالمية أو في الشرق الاوسط ,,
وهذه وجهة نظر كان لها الأثر الكبير في أجانب الهلال في هذا الموسم ,,
فكان نفيز و ويلي و رادوي و لي يونج ,, كـ أفضل أجانب في هذا الموسم ,,
وأيضا ً أخطاء إدارة محمد بن فيصل حينما كان يجدد سنويا ً للاعبين الأجانب تقريبا ً او لمدة سنتين
مما أدى إلى إرتفاع أسعار عقودهم في كل تجديد بسبب إستغلالهم للنادي بسبب نجاحاتهم معه ,,
فـ عطفا ً على كل تلك الإرهاصات ,, لماذا لا يطبق الأمير عبدالرحمن بن مساعد وجهة نظره بخصوص
اللاعبين الأجانب على المدربين ,, إضافة إلى الإستفادة من الأخطاء التي وقعت فيها إدارة محمد بن فيصل ,,
لنصل إلى التالي ,,
أننا نحضر مدرب له سمعته وسجله التدريبي المعروف إضافة إلى قناعتنا التامة بأسلوبه التدريبي
ونهجه وطريقته مع الفريق ,, لنوقع معه لـ 3 سنوات على الأقل ,, مع شرط جزائي ليس سهلا ً ان يكسر ,,!
فما هي الـ مليون و 200 يورو إذا ما أراد ساحل العاج المدرب ؟! فكما يرى الأمير عبدالرحمن أن نصبر على اللاعب الأجنبي ليتأقلم ,, فكذلك المدرب إن كان هناك خوفا ً من تمديد مدة العقد ورفع الشرط الجزائي ,,
فالإستقرار الفني والتأقلم مع البيئة الجديدة إذا ماكان المدرب متمكن وله سجل لامع سيكون النتاج مميزا ً
ومفرحا ً بإذن الله ,, وكما نقلتنا إلى الإحترافية الحقيقية يا عبدالرحمن بن مساعد نريدك أن تنقلنا
إلى الإحترافية الإستقرارية ,,