صدمة [ قلبتْ ] أحوالي إلى الأفضل ..!
يمر على الإنسان لحظات ماكانت في البال وبعيده كثير ..
مرّيت بظروف قاسية وكانت بـِ فراق أغلى وأقرب البشر من روح وفكر [ أريج ] ..
كانت وفاة أختي - الله يرحمها -
أكبر مني بسنة وحده ، أقرب لي من أختي إلي أصغر مني كثير ..
كانت أسراري كلها عندها ، كنت أحكي لها وأشكي ..
أستشيرها في كل شيء أسويه ، تنصحني وتوجهني ..
كانت لي كل شيء ،، كانت دنيتي كلها تفهمني بدون ما أتكلم وأنا نفس الشيء ..
عرفنا تفكير بعض ..
قررررررررررررررررررررررريبه مني كثير ..
إذا راحت امي مكان أنا وياها نتفق أننا نروح ثنتينا ولاّ نجلس مع بعض ..
عشنا قرّاب من بعض وحتى وقت فراقنا كنا مع بعض ..
إيه وقت فراقها وقت ما إرتفعت روحها لـِ ربي ..
كانت بين يديني بين يديني بين يديني ..
ماكان فيها شيء ولا تعاني من إي مرض ، بس حست بدقات قلبها تزيد وضيق في التنفس ..
فقلت أنا بروح معها المستشفى وأبوي يودينا ..
وخلاص لبست عبايتي وهي لبست عبايتها إلا تفقد توازنها وتمسكني ..
ماقدرت تمشي خلاص ماقدرت رجولها تسندها ، أخوي وأنا شلناها لين ركبت أنا في السيارة ..
وركبنا ورى وسدحتها وحطيت رأسها في حضني وأمسح وجهها بمويه مقري فيها وهي خلاص ..
كأنها تودع الدنيا وتودعني وهي بين يديني ..
أبوي ماعرف يسوق خلاص ماصار يشوف الطريق يسرع وبتهور يبي يروح لأقرب مستشفى ..
وهي ماغير تقول [ لا إله إلا الله ] ومو حاسه فيني أكلمها ماترد ..
خلاص بديت أنهار ولا كان ودي أوضح لأبوي إنها خلاص طلعت روحها ..
أبي يكون الأمل موجود لين ما نوصل للمستشفى ..
ووصلنا ووحاولوا الدكاتره في تنشيط القلب وو
بس خلااااااااااااااااااااااااااااااااااااااص
أمر ربي وقدر مكتوب في أن روحها ترجع لربها في هذا اليوم ..
ماعرفت يوم شفت أبوي زي المجنون عندي وأمي من جهه في البيت ماتدري وش إللي صار ..
تدق على جوالي وجوال أبوي بس مانرد عليها ..
لإن بيوضح من صوتنا أنه أختي فيها شيء ..
أنا دقيت على عمي وعمتي وماقصروا وجو عندنا في المستشفى ..
وكان وقتها معزومين عند اقارب لنا وكلهم جو المستشفى ..
مو مصدقين توقعوا إني غلطانه ..!
وأمي وقلبها حس إن فيه شيء جت مع أخوي وأخواني الصغار معهم ..
هي شافت عند باب المستشفى كل الأهل والأقارب وقتها ماقدرت تمشي ..
وتجيها وحده منهم وتقولها كذا في وجهها [ عظم الله أجرك ] ..!
أمي معها ضغط ما تحملت وطاحت علينا ..
وبعد ماصحت ، تلومنا في إننا ماقلنا لها ..
وبغت تشوفها خلاص نقلوها للثلاجة وقالوا بكرى خذوها وتقدورن تشوفونها ..
وأمي ماقدرت لأنها كان قبل شهرين جدتي توفت - الله يرحمها - إللي هي أمها ..
بعد صراع مع [ السرطان ] الله يحميكم ويحمي جميع المسلمين من كل مرض ..
وجاء اليوم الثاني ورحت انا معي امي وعماتي مغسلة الأموات ..
كنت أبي أدخل مع أمي وعماتي أغسل أختي ..
بس رفضو قالوا بس ثلاثة قلت أنا خلاص أدخل أشوفها واحبها قبل لا يدفنوننها ..
دخلت أمي وعماتي الثنتين ، وأنا جلست أنتظر متى ينتهون ..
أفكر كيف أشوفها كنت خايفه مدري وش ردة فعلي لما أشوفها ..
وكانت آخر مره أشوفها فيها ، شفتها بعين الوداع ، شفتها ومسكت نفسي وحاولت أكون قدام أمي أقوى ..
إذا أمي وأبوي وأخوي أنهاروا كنت أقوى وأصبرهم ..