بشوفك ساعة وحده وأسافر واترك الديره
واقول آسف حبيب العمر بنلقى موعد ثاني
انا برجوك لا تزعل حبيبي و اترك الحيره
يجي يومٍ بلا موعد بصدفه كود تلقاني








لمحته في الجهة المقابلة لي ..

بحلته السوداء الأنيقة فوق أحد المقاعد ..

شعرت بخوفه وهلعه ممن يمرون حوله ..

في ذلك الوقت كانت جاذبيته الغريبة تشدني إليه ..

وكأنه يدعوني إلى إنقاذه من موقف صعب ..

كان يثير فضولي ببريقه العجيب و هيئته الساحرة ..

ابتعدت قليلاً عنه كي أتخذ قراراً بشأن محادثته ..

ولكن القرار كان صعباً علي ...

لأن فضولي كان يدفعني ويشدني إليه ...

ولكن الخوف كان يشدني من الجهة الأخرى ...

الخوف من الإقتراب منه و ايذاء نفسي بسحره ..

في نهاية الأمر إتخذت القرار ..

سأقترب منه وليحدث ما يحدث ..

عدت إلى حيث كنت ..

فكان الزحام كثيف ..

وأنا أقترب خطوة و أبتعد خطوتين للوصول إليه ...

أخيراً وصلت ولكن أين هو ؟؟؟

لقد اختفى كعادته فقد سافر به القطار إلى حيث لا أعلم ..

ظللت أتامل القطار وهو راحل به بعيداً ..

فلمحت عيناي أدخنة القطار...

وكأنها تكتب لي عبارات في كبد السماء مفادها :

لاتخافي أنا مسافر به حيث يشاء لكني سأعود به إليك قربياً..

إبتسمت حينها وكلي أمل ..

وغادرت المحطة و أنا احمل معي في مخيلتي ..

أدق تفاصيل ملامحه ...

لعلي أجده في المرة القادمة







يتبع .... p9