.

وسط ازعاجهن اللامبالي بقوانين المكان .. تحديدا في مكتبة الكلية ،
ووسط الثرثرة الغير مفيدة .. متجاهله ما اسمعه لا اراديا منهن
احاول ان ينفصل سمعي عن كلامهن لكن دون فائدة
تسرق يدي ديوان كان أفضل اختياراتي ..
ابدأ بتقليب الصفحات وقراءة القصائد الفاظ جميله
تشبيهات ممتعه .. قصائد بمجملها جواهر في أصلها ، كل قصيدة لها
قصة مختلفة عن الاخرى الا ان الحزن الذي يسكن بها هو ذاته
الى ان اصل الى قصيدة ( وفاء ) ومن دون تفكير
القلم بيدي وأبدا بكتابتها على دفتري استبعدت كل شي في هذه اللحظه
منها ان بمقدوري استعارت الديوان ومنها ان اجد القصيدة ( على النت )
فكتبتها ولم اقرأ بعدها شي !
استمريت اقرأها مرات عديده حتى سمعت صوت اغلاق انوار المكان ..
معلنين ان علينا الخروج ..

وفاء .. هي قصيدة من ديوان الشيخة سعاد الصباح
اعلم ان تاريخها حافل بالقصائد الجميله التي طالما اعجبتني واستمتعت بقرائتها
لكن ذالك الوفاء كان مختلف .. واي اختلاف كان يحمل
يكفيني ان اقول أني كل ما نظرت اليها اشعر وكأنها النظره الاولى لها ..

وفاء |
اخر ثمانية اسطر منها كفيلة في ايصال المعنى العام لها
وكفيلة ايضا ان توضح عمق الجمال فيها .

أمن العدل أن يضيع شبابي ؟
يا أميري في قصة الهجران
ثم تأتي بك الاماني وقد فات
على عمرنا أوان الاماني
فتراني اسيرة لشجوني
كـ عروس زفت بغير تهاني !
غير أني أظل في البعد والقرب
مثال الوفاء في كل أن .

سعاد الصباح..................................

.